حيث سقط في الامتحان الودي أمام الصاعد الجديد للدوري المصري نادي «بيراميدز» بنتيجة هدف مقابل صفر في لقاء منح عدة ملاحظات على أفكار المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» ورصيده البشري.
مردود الأفارقة لم يرتق إلى الطموحات المعلقة من المسؤولين والجماهير بل أكثر من ذلك بما أن المؤشرات تبدو سلبية في ظل الضعف التكتيكي الكبير للمجموعة وخاصة المدرب البلجيكي الذي مازال يبحث عن ثوابت الفريق ولم يتمكن إلى غاية اليوم من تحديد التشكيلة المثالية رغم مرور عدة أشهر على توليه مهمة قيادة نادي باب الجديد صحيح أن الحكم على المباراة الودية لا يستقيم إلا أن الفريق خاض عدة مواجهات لكن المردود لم يتحسن وهو ما يطرح عدة نقاط استفهام. موجة الانتقادات التي طالت «ريغا» قبل ضربة بداية الرابطة المحترفة عادت إلى سطح الأحداث حيث ترى جماهير الإفريقي أن الفني البلجيكي لم يتمكن إلى حدود اليوم من السيطرة على أفكاره وتحديد ملامح التشكيلة وطريقة اللعب المثالية والأكيد أن تصحيح المسار مطلوب حتى لا يجد نفسه في مرمى سهام النقد التي تضاعفت في الأوانه الأخيرة.
مشاكل دفاعية
أكدت المواجهة الودية الأخيرة أن الإفريقي يعاني من الناحية الدفاعية كثيرا ولم تقتصر المشاكل عند محور الدفاع الذي يشتكي من نقص في عدد اللاعبين بما أن الثلاثي الجزيري والهمامي والعيفة لم يقدم مؤشرات الاستقرار التي تجعل الإطار الفني يطمئن على محور الدفاع وفي ظل النقص الكبير في هذا الخط ممّا جعل المسؤولين يواصلون التحرك من أجل تدعيم الخط الخلفي بمدافع يتمكن على الأقل من إعادة الاستقرار لمحور الدفاع الذي كان أحد أهم الخطوط في الموسم الماضي إلا أن خسارة الثنائي «سيف تقا» و»نيكولاس أبوكو» لم يتم تعويضها وهو ما جعل المشاكل الدفاعية تلوح على الفريق.
ولم يكن المحور فقط خارج نطاق الخدمة في المواجهة الأخيرة بما أن غياب الظهير الأيمن الجزائري مختار بلخثير كان جليا وتأثيره واضحا على الدفاع سيما أن المردود المقدم من حمزة العقربي طرح عدة نقاط استفهام حيث لاح العقربي بعيدا على مستواه المعهود سواء دفاعيا أو هجوميا وهذا ما قد يزيد في تعقيد المهمة خاصة أن الجميع أكد على أن المجموعة الحالية تملك عدة أوراق بديلة قادرة على التعويض لكن الواقع أكد غير ذلك.
يعاني الأفارقة من فقدان الحلول في الظهير الأيسر خاصة وأن المجموعة تضم ظهيرا وحيدا يتمثل في علي العابدي الذي يبدو أنه لم يستعد بعد مستواه ولاح منذ بداية الموسم بعيدا على مردوده المعتاد وزاد المواجهة الودية في تأكيد غياب «الفورمة» على العابدي الذي بات متأكدا أنه الأساسي الوحيد في الفريق حتى وأن لم يقدم مردودا محترما بما أن المنافسة منعدمة وهو ما قد يؤثرا سلبا على العابدي وينعكس على الفريق لذلك فإن التحرك مطلوب من هيئة الإفريقي لإيجاد حلول قبل الدخول في الاستحقاقات القادمة.
الدفاع كان العلامة المضيئة في نسخة النادي الإفريقي للموسم الماضي إلا أن مؤشرات بداية الموسم تؤكد أن أحد نقاط قوة الأفارقة يعاني من هنات كثيرة أهمها الخط المحوري ومعضلة الجهة اليسري.
«ماكينات» الهجوم معطلة
خاض النادي الإفريقي منذ نهاية التربص الأخير في مدينة طبرقة 4 مباريات بين ودية ورسمية الأولى جمعته بنادي «غلطة سراي» التركي وانتهت بواقع الهزيمة بهدف لصفر لتأتي بعدها مواجهتا الرابطة المحترفة الأولى حيث حصد الإفريقي التعادل السلبي في الجولة الافتتاحية أمام نادي حمام الأنف فيما تمكن من الفوز على الاتحاد المنستيري بهدف يتيم من أقدام المدافع فخر الدين الجزيري لتعلن المباراة الأخيرة أمام نادي «الأهرام» هزيمة جديدة بنتيجة هدف لصفر أكدت أن هجوم الأفارقة لم يشتغل بعد وأن الماكينات الهجومية معطلة إلى حدود اليوم.
الإفريقي دون هدف وحيد في الأربع مباريات الفارطة وهو رقم يؤكد المعضلة التي يمر بها هجوم الأحمر والأبيض في هذه الفترة ممّا يتطلب التحرك حتى لا يجد الفريق نفسه في موقف صعب في قادم المواعيد صحيح أن الفرص تلوح أمام مهاجمي الأحمر والأبيض إلا أن العجز عن التهديف بات يقض مضجع الجماهير التي مازالت تتحسر على مغادرة هدافها والقائد صابر خليفة الذي كان أحد أهم وأنجع الحلول الهجومية.
حصيلة هدف في أربع مباريات تؤكد أن الهجوم في النادي الإفريقي مازال يبحث عن نفسه رغم قيمة الأسماء المتواجدة في الرصيد البشري الذي يملك كل الخصال للعودة من جديد إلى معرفة طريق الشباك.
في الانتظار!!
تحركت هيئة النادي الإفريقي في الميركاتو الصيفي بصفة كبيرة حيث تعاقدت مع عدد من اللاعبين من أجل تعزيز الصفوف لكن وإلى حدود اليوم لم تظهر إضافة المنتدبين الجدد الذين لم يقدموا إلى حدود اليوم المنتظر منهم بل أكثر من ذلك بما أن معظمهم بات حبيس مقاعد البدلاء على غرار زكريا العبيدي ومحمد سليم بن عثمان وأيوب التليلي وأيوب مشارق وحتى الوحيد الذي سجل حضوره أساسيا في مختلف المواجهات والحديث هنا عن المهاجم الغاني «دريك سارسركو» الذي لم يتمكن من الوصول إلى الشباك رغم المؤشرات التي أظهرها في لقاء الاتحاد المنستيري.
صحيح أن الحكم على مردود المنتدبين الجدد بعد مرور جولتين من الرابطة المحترفة يعد ظالما إلا أن ما يقدمه الوافدون الجدد لا يرتقي إلى الطموحات التي علقتها جماهير الأحمر والأبيض التي تطالب زيجاتها بالإضافة وتقديم الأفضل خاصة المهاجم الغاني الذي يبدو أنه لم يجد بعد طريق الشباك ومطالب بمزيد العمل خاصة على الناحية البدنية في ظل النقص الكبير الذي لاح عليه في المواجهات التي لعبها.