ستراهن على ضمان البقاء بين فرق النخبة، الفرق الـ12 ستشرف على حظوظها في الموسم الجديد كفاءات وطنية خالصة ولن يكون هناك أي مدرب أجنبي كما كان الحال في المواسم السابقة التي أعطيت فيها الأولوية للأجانب خاصة من قبل النادي الصفاقسي والنجم الساحلي.
ستعول كل الفرق على مدربين تونسيين وهذا سيخدم مصلحتها أكثر بما أنهم على دراية أكثر بأجواء البطولة الوطنية وبعقلية اللاعب التونسي والأجانب الذين سبق لهم ان دربوا في تونس تقريبا لم تكن مهمتهم ناجحة على غرار «ايريك نقابات» مع النادي الصفاقسي و«اري بروكينغ» و«بوريس» الفرنسي من أصول روسية مع النجم الساحلي وهذا الثلاثي في الحقيقة ترك الفريقين في مشاكل. ففريق عاصمة الجنوب لم يتمكن من استعادة توازه إلا في الموسم الماضي مع مروان الفهري وفريق جوهرة الساحل عاش في الموسم المنتهي مشاكل عديدة وخرج بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها وانسحب بغرابة ولأول مرة في تاريخ مشاركاته منذ الدور الأول من النسخة الأخيرة من البطولة العربية للأندية البطلة التي دارت في بلادنا على الرغم من أنه يضم أفضل العناصر في البطولة الوطنية ومختلف المنتخبات الوطنية على حد السواء وتلك المشاكل مازالت ستلقي بظلالها على الفريق خلال الموسم الجديد بما أن النجم الساحلي اضطر الى الإستغناء عن الهيئة المديرة والإطار الفني مع نهائي الكأس وغادره مؤخرا أفضل اللاعبون أمان الله الهميسي الى الترجي الرياضي وبلال بن حسين ومروان القارصي الى النادي الصفاقسي وأيضا المعد البدني أيمن لمجيد الذي سيعزز الإطار الفني لسعيدية سيدي بوسعيد كما أكده في وقت سابق مصدر مسؤول من الفريق لـ«المغرب».
«كمون» الأكثر تجربة
سيواصل فؤاد كمون التجربة مع الترجي الرياضي للموسم الثاني على التوالي صحبة كريم بن عياد ومحمد البغدادي الذي تعاقدت معه الهيئة المديرة مؤخرا كمدرب مساعد ثان، «كمون» كسب الرهان في منعرج الموسم الماضي وعرف كيف يعيد فريق باب سويقة الى السكة الصحيحة بعد سلسلة النتائج السلبية والى إنهاء الموسم بالثنائي عن جدارة وإستحقاق والحصيلة كانت ستكون أفضل لو أنه تم التدارك مسبقا قبل البطولة العربية للأندية البطلة التي بلغ الفريق فيها مباراة النهائي وفرط في اللقب بسبب بعض الأخطاء. ستكون الإضافة حاصلة للترجي الرياضي أيضا خلال الموسم الجديد ففؤاد كمون يبقى الأكثر تجربة من بين مدربي بقية الفرق التي ستكون موجودة في سباق البطولة والكأس في مقدمتها النجم الساحلي والنادي الصفاقس اللذين سبق وأن دربهما ويعرف كل كبيرة وصغيرة عنهما وهذا مؤكد سيخدم مصلحة فريقه أكثر وسيكون ورقة إضافية لمواصلة التألق وحصد أكثر من لقب.
رهانات مختلفة للبقية
سيكون نور الدين حفيظ خلال الموسم الجديد المدرب الأول للنجم الساحلي بعد تجربة كمدرب مساعد مع فؤاد كمون تواصلت لثلاث سنوات حصد خلالها أكثر من لقب والمهمة كانت موفقة ولكن الأمر سيكون مغايرا له ولمساعده طارق السماري في المهمة الجديدة بعد التغييرات التي عرفها الفريق سواء على مستوى التسيير أو الرصيد البشري، تجربة يبقى النجاح فيها أمرا ضروريا بالنسبة لـ«حفيظ» حتى يشق طريقه بثبات في التدريب كما كان الحال عندما كان لاعبا وباعتباره مطالب بإعادة النجم الى منصة التتويج حتى لا يكون هناك موسم ثان دون ألقاب وهو أمر لا يليق بفريق في عراقة فريق جوهرة الساحل.
سيكون الأمر ذاته بالنسبة لهشام بن رمضان مع النادي الصفاقسي والمدرب الجديد تبدو المهمة في المتناول مبدئيا بما ان الفريق جاهزا كما يجب واستعاد توازنه في العام الماضي رغم عجزه عن التتويج بالبطولة التي فرط فيها في النهائي أمام الترجي واكتفائه بالمربع الذهبي للكأس أمام النجم، «بن رمضان» ستكون تحت تصرفه مجموعة صاحبة خبرة والأفضل في البطولة الوطنية والأكيد ستكون قادرة على المراهنة على اللقب خاصة في ظل وجود مروان المرابط وأنور الطاورغي ومروان القارصي وبلال بن حسين وعمر العقربي الذين يشكلون بمفردهم فريقا.. الفرصة ستكون متاحة لهشام بن رمضان للمراهنة على أول لقب له مع فريق عاصمة الجنوب وإلى إعادة الفريق الى المقدمة التي ابتعد عنها منذ موسم الرباعية.
«السوبر» أول اختبار لـ«بن رمضان»
حددت الجامعة يوم 27 أكتوبر المقبل موعدا لإجراء مباراة «السوبر» الذي سيجمع بين الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي، مباراة ستكون اول اختبار لهشام بن رمضان ولفريق عاصمة الجنوب في مدى جاهزيته للدفاع عن حظوظه أمام فريق باب سويقة الذي خسر أمامه بطولة الموسم المنقضي.. فوز «بن رمضان» مع «السي اس اس» باللقب سيكون المنعرج في الموسم المنتظر وسيكون نقطة تحول للفريق ولبقية مشواره بما أن العودة الى منصة التتويج تعود بتجاوز الترجي بدرجة اولى باعتبار أن المؤشرات الأولية تفيد بان الموسم الجديد لن يكون موسم النجم إذا لم يتدارك أمره سريعا.
مدربون شبان في انتظارهم أكثر من رهان
ستنحصر المراهنة على اللقب وكما جرت العادة بين الثلاثي الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي والنجم الساحلي وبدرجة أقل سعيدية سيدي بوسعيد التي خيرت المواصلة للموسم الثاني مع ياسين الصغايري ومساعده مراد قارة والفرصة ستكون متاحة للبقية للتواجد في مرحلة التتويج بعد التحويرات التي أدخلتها الجامعة على نظام البطولة بداية من الموسم الجديد بما أن «البلاي أوف» سيكون بمشاركة ستة فرق وأيضا للمراهنة على ضمان البقاء.
اتحاد النقل الصفاقسي الذي عاش موسما صعبا على كل المستويات سيخوض الموسم بقيادة المدرب الشاب صابر عبد الواحد ونادي تونس الجوية الذي كاد ان يضمحل في البطولة الماضية سيقود اطاره الفني انور الشكيلي بينما سيشرف على حظوظ جمعية بريد صفاقس المدرب عز الدين الشافعي أما مولدية بوسالم والأولمبي القليبي اللذين حققا نتائج طيبة في مرحلة «البلاي أوت» فسيواصلان التجربة على التوالي مع كل من عامر النصراوي ومحمد علي بن الشيخ مثلهما مثل محمد الجلاصي وسفيان الحداد مع ضيفي الوطني «أ» خلال الموسم الجديد على التوالي مع نادي حمام الأنف واتحاد قرطاج في انتظار ما سيحققه حاتم التاجوري في تجربته الجديدة مع مستقبل المرسى الذي عرف تغييرات أيضا على مستوى الهيئة المديرة التي سيقودها عبد العزيز قارة وإدارة فنية تحت إشراف المدير الفني السابق للجامعة كمال رقاية.. مدربون ستكون الأهداف متباينة بينهم بين بلوغ «البلاي أوف» وتفادي النزول فمن سيكسب الرهان؟
القائمة الكاملة لمدربي فرق الوطني «أ»:
الترجي الرياضي: فؤاد كمون
النجم الساحلي: نور الدين حفيظ
النادي الصفاقسي: هشام بن رمضان
مولدية بوسالم: عمار النصراوي
الأولمبي القليبي: محمد علي بن الشيخ
سعيدية سيدي بوسعيد: ياسين الصغايري
جمعية بريد صفاقس: عز الدين الشافعي
نادي تونس الجوية: أنور الشكيلي
نادي حمام الأنف: محمد الجلاصي
مستقبل المرسى: حاتم التاجوري
اتحاد النقل الصفاقسي: صابر عبد الواحد
اتحاد قرطاج: سفيان الحداد