وبلغاريا من 10 إلى 30 سبتمبر المقبل والتي سيخوض منافساتها في المجموعة الثالثة الى جانب منتخبات الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وصربيا وأستراليا والكامرون، لم تتمكن عناصرنا الى حد الان إلا من إجراء تربص وحيد كان في ايطاليا خلال جويلية الماضي خرجت منه عناصرنا بهزيمتين أمام منتخب المكان بثلاثة أشواط نظيفة وثلاثة أشواط لشوط على الرغم من البرمجة التي وضعتها الجامعة سابقا.
سيكتفي المنتخب الوطني بتربص ايطاليا بما أن بقية التربصات الخارجية تم الغاؤها وكانت البداية بود فرنسا في سلسة تحضيراته للنسخة الأخيرة من الألعاب المتوسطية واعتبرت الجامعة واعتبرت الجامعة تلك المشاركة لعناصرنا الوطنية محطة إعدادية للمونديال وليست من أجل المراهنة على اللقب وتمّ بعدها تم الغاء تربص المجر الذي كان مقررا بداية من أوت الجاري، وكان من المفروض أن يكون منتخبنا حاليا في روسيا لخوض ثالث تربص خارجي ومباراتين وديتين ولكن حتى هذه المحطة الخارجية تم الغاؤها كما سيكون الأمر مؤكد أيضا مع تربص براغ نهاية الشهر الحالي وسيواصل التحضير للمونديال بتربصات داخلية لن تقدم بالتأكيد أية إضافة ولو من الناحية البدنية. لماذا وضعت الجامعة هذه البرمجة ولماذا ألغتها؟ سؤال كان لا بد من طرحه، فقراراتها باتت متذبذة وان دل هذا على شيء فإنما يدل على أن الجامعة عاجزة من الناجحة المادية، وأنها لم تتمكن من تجاوز ولو جزء من ديونها على الرغم من أن رئيسها وعد في حملته الإنتخابية بتوفير مبلغ نصف المليار من مليماتنا الى الخزينة وأنه سيجلب أكثر من مستشهر وسيقدم العون أيضا الى الفرق المكونة ولكنه عجز عن تقديم الضروريات للمنتخبات الوطنية على الرغم من قيمة المنافسات التي خاضتها والتي تنتظرها.
ومنتخب الأواسط أيضا
لم يتمكن المنتخب الوطني للأواسط بدوره من خوض تربص تشيكيا استعدادا لنهائيات أمم إفريقيا التي ستستضيفها نيجيريا من 12 الى 20 سبتمبر المقبل والمؤهلة الى مونديال 2019 وسيكتفي وعلى غرار منتخب الأكابر بتحضيرات داخلية لهذا الموعد الهام، غياب البرمجة الواضحة والجدية في الحقيقة كلف الكرة الطائرة التونسية الى حد الان الكثير بما أن منتخب الأصاغر فرط في لقب الألعاب الإفريقية للشباب التي دارت الشهر الماضي في الجزائر والتي اكتفى خلالها منتخب الصغريات بالدور الأول كما كان الشأن لأصاغر الكرة الشاطئية الذي عاد يجر اذيال الخيبة أيضا من «الكان» الأخيرة.
تبقى الحصيلة أكثر من سيئة الى حد الان والأكيد أنها ستكون أسوأ في قادم الأيام في حال لم توفر الجامعة التحضيرات الكافية لبقية المنتخبات حتى تتدارك وضعها قبل فوات الأوان.
لا لحجة الديون
ستعتبر الجامعة ان مختلف التربصات التي كانت مبرمجة في سلسة تحضيرات المنتخب وتم الغاؤها كانت بسبب عجزها ماديا نظرا لتراكم الديون، ولكن ذلك لا يمكن أن يكون حجة تحتج بها في كل مناسبة بما أن رئيسها وعددا من أعضاء المكتب الجامعي الحالي على بينة من تلك الديون بما أنهم كانوا ضمن المكتب الجامعي السابق وكان بإمكانهم الإعتراض على التقرير المالي خلال الجلسة العامة الإنتخابية حتى لا يجدوا انفسهم في في الوضعية التي هم فيها اليوم، وكان في امكان الجامعة توفير أكثر من مورد لو عرفت كيف تطرق باب المستشهرين وتحظى بثقتهم التي اهتزت في السنوات الأخيرة بسبب النتائج المخيبة للآمال لمختلف المنتخبات الوطنية.
هل سيقدر المنتخب على تحقيق المطلوب؟
تفاءل الكل بقرعة المونديال التي وضعت كما هو معلوم المنتخب في المجموعة الثالثة بما أن حظوظه ستكون خلالها وافرة في المرور الى الدور الثاني نظرا لأفضليته أمام المنتخب الكامروني وتقارب المستوى بينه وبين المنتخب الأسترالي ولكن تلك الفرضية لم تعد ممكنة اليوم، فالواقع بات مغايرا تماما بعد أن تم الغاء مجمل تربصاته الخارجية وتعويضها بتحضيرات داخلية وبعد الإصابات التي تأكد إلى حد الان أنها ستحرمه من خدمات أبرز لاعبيه كاسماعيل معلى وشكري الجويني.
لا يمكن للمنتخب أن ينجح دون مخطط واضح ودون وجود مدير فني يتابع كل خطواته ويكون قادرا على ايجاد المنافس المناسب لودياته والذي يحقق الإضافة المرجوة، وستستحمل الجامعة المسؤولية كاملة في حال لم تتمكن عناصرنا الوطنية من بلوغ الدور الثاني من المونديال، الفرصة التي قد لن تتكرر مستقبلا.. وقد غيبت دور الإدارة الفنية وكبلتها بما أن رئيسها قرر وفي خطوة تثير الإستغراب أن يكون مسؤولا عن منتخب الأكابر بعد أن توج باللقب القاري الذي كان نتاج سبع سنوات من العمل للمكتب الجامعي والإطار الفني السابقين على حد السواء ظنا منه أنّ هذا الإنجاز هو انجازه.
هل سيقدر منتخب الأكابر على مواجهة مصر مجددا؟
ستستضيف مصر من 24 أكتوبر الى 3 نوفمبر المقبلين منافسات النسخة الحادية والعشرين من البطولة العربية للأمم، نهائيات كانت اخر مشاركة لعناصرنا الوطنية فيها في نسخة البحرين ومنذ ذاك الوقت لم يستطع المنتخب المشاركة لعدة أسباب منها تراجع مستواه مقارنة ببعض المنتخبات العربية وخوف المكتب الجامعي -سواء السابق أو الحالي- من عثرة أخرى قد تضعهما في اشكال يصعب تجاوزه.
لم يشارك المنتخب في اللقاء الفاصل الذي كان سيجمعه بالمنتخب المصري من اجل التواجد في النسخة الجديدة من الدوري العالمي وهذا القرار يبقى في حد ذاته خطوة أخرى الى الوراء للمنتخب بعد اللقب القاري ولكن السؤال المطروح اليوم هل سيشارك المنتخب في البطولة العربية في مصر أم سيغيب للعام الخامس على التوالي؟ هذا ما ستكون الجامعة مطالبة بتوضيحه في الأيام القليلة القادمة بما أن المؤشرات الأولية توحي باستحالة التواجد في مصر بما أن المهمة ستكون صعبة أمام منتخب «الفراعنة» والبحرين وضياع اللقب لن يخدم مصلحتها خاصة بعد ان نسب المكتب الجامعي اللقب القاري الى انجازاته.
حصيلة أكثر من سيئة
لم يقدر منتخب الأكابر على تخطي الدور ربع النهائي من الالعاب المتوسطية الأخيرة ولم يشارك منتخب الشاطئية بدوره في البطولة العربية التي دارت منذ أيام في المغرب وفي العام الماضي خسرت منتخبات الشبان جميع الرهانات بغياب منتخب أقل من 23 سنة عن «الكان» على الرغم من أنه حامل اللقب بسبب خطإ إداري وتفريط منتخب الوسطيات في التاج القاري وانسحاب منتخب الكبريات منذ الدور الأول من «الكان» كما كان الحال مع اكابر الشاطئية وهذه الحصيلة تبقى أكثر من سيئة لكرة الطائرة التونسية التي ما ان تتقدم خطوة حتى تتراجع خطوتين الى الوراء فهل يتم التدارك أم تظل «دار لقمان على حالها»؟
تذكير ببرنامج المنتخب في المونديال:
12 سبتمبر 2018 س 14:00:
تونس – الكامرون
14 سبتمبر 2018 س 20:30:
تونس – روسيا
15 سبتمبر 2018 س 17:00:
تونس – صربيا
17 سبتمبر 2018 س 20:30:
تونس – أستراليا
18 سبتمبر 2018 س 17:00:
تونس – الولايات المتحدة الأمريكية