هل تكون هناك خطوة أخرى تاريخية أم تنتهي الرحلة عند هذا الحد؟ هذا ما سنتعرف عليه اليوم خلال مباراة ثمن نهائي بطولة العالم التي تتواصل منافساتها في بولونيا حتى 19 أوت الجاري والتي ستجمعه بالمنتخب الروسي بداية من السابعة مساء وخمسة وأربعين دقيقة.
سيواجه المنتخب في هذا الدور ثمن النهائي المنتخب الروسي الذي أنهى الدور الأول في صدارة المجموعة الثالثة عن جدارة وإستحقاق ودون هزيمة على حساب منتخبات النرويج وهولندا واليابان والأرجنتين والصين، المنتخب الروسي هو أيضا بطل العالم في مناسبتين وهو حامل اللقب في النسخة الأخيرة التي فاز خلالها في النهائي على المنتخب الدنماركي الذي سبق أن رفع بطولة العالم في سنتي 2006 و2012.
ستكون المهمة صعبة دون أدنى شك لعناصرنا الوطنية في هذا الدور ثمن النهائي من المونديال الذي بلغته لأول مرة في تاريخها وأيضا لأول مرة في تاريخ مواجهات المنتخبات الوطنية النسائية بعد فوزين مستحقين على حساب كازاخستان ومنتخب الجبل الأسود، المنتخب الوطني الذي تحسن اداؤه من لقاء الى اخر في الدور الأول من المونديال سيحاول اليوم تقديم الأفضل من أجل ترك أفضل انطباع في هذه المشاركة التاريخية خاصة وأنه يضم في صفوفه عناصر لها امكانات بدنية وفنية طيبة فالأداء يبقى مهما في هذه المواجهة الصعبة مهما ستكون نتيجة هذا اللقاء.
كان بالإمكان أفضل مما كان
كان بإمكان المنتخب تفادي مواجهة حامل اللقب المنتخب الروسي في هذا الدور ثمن النهائي لو أنه خرج بتعادل او فوز ثالث أمام فرنسا التي سبق أن تغلب عليها في النسخة الأخيرة من الألعاب المتوسطية أو أمام اسبانيا التي لم تكن أفضل من الناحية الفنية والمسؤولية تتحملها الجامعة بما أنها لم توفر لهذا الجيل الذي سيكون المستقبل كرة اليد النسائية التونسية الظروف الملائمة للإعداد لمنافسة في مستوى بطولة العالم فعناصرنا الوطنية اكتفت بتدريبات عادية ولم تتمكن من خوض أية مباراة ودية تقدم لها الإضافة المطلوبة خاصة من الناحية البدنية التي ستكون عنصرا اكثر من هام اليوم امام المنتخب الروسي.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني هو الممثل الوحيد لكرة اليد العربية والإفريقية في هذا الدور ثمن النهائي بما أن المنتخب الأنغولي صاحب اللقب القاري والمنتخب المصري عجزا عن تخطي الدور الأول من هذا المونديال.
«بن عمار» باستحقاق و«عويج» نجمة المستقبل
كسب معز بن عمر المدرب الوطني الرهان إلى حد الان مع منتخب الصغريات وقاده الى انجاز تاريخي سيحسب له وسيضاف الى مسيرته الناجحة، الناخب الوطني كسب فضية النسخة الأخيرة من الألعاب المتوسطية رغم المنافسة الكبيرة وأيضا أنهى «الكان» في مركز الوصافة وأكد مجددا أن المدرب التونسي قادر على تحقيق نتائج طيبة كلما وجد الأرضية الملائمة للعمل وكلما كانت اختياراته موفقة كما كان الحال مع رياض البدوي مع منتخب الأصاغر ومحمد علي الصغير مع منتخب الأواسط والمطلوب من الجامعة اليوم دعم خطواته أكثر ما يمكن حتى لا يتكرر مجددا ما حدث مع «البدوي» و«الشريف» اللذين خسرت كرة اليد التونسية خدماتهما والسبب أن الجامعة ذاتها لم توفر لهما ما يستحقانه من الناحية المادية رغم العمل الكبير الذي كانا يقومان به بشهادة الكل. قد يكتفي المنتخب اليوم بهذا القدر من المونديال ولكنه كسب جيلا للمستقبل وعناصر ستلمع أسماؤها قريبا في البطولة الوطنية وقد نشاهدها تحترف في القريب وفي مقدمة تلك العناصر تبقى الجناح الأيمن فدوى عويج التي أنهت الدور الأول من المونديال في طليعة الهدافات برصيد 47 هدفا والتي تم أيضا اختيارها أفضل لاعبة في مواجهتي كوريا الجنوبية والجبل الأسود و»عويج» تعلق عليها اليوم امال كبيرة في تقديم الإضافة المطلوبة أمام المنتخب الروسي شأنها شأن اية المصري وأنس اليعقوبي.
هل يتم التدارك؟
لم يتمكن منتخب الصغريات من الإعداد كما يجب للمونديال ولو توفرت له التحضيرات الكافية لكانت نتائجه أفضل وقد يتمكن من بلوغ ربع النهائي والجامعة ستكون مطالبة بالتدارك بالنسبة لبقية المنتخبات إذا أرادت نتائج أحسن سواء بالنسبة لمنتخب الأكابر أو لمنتخبي الأصاغر والأواسط اللذان تنتظرهما «كان» المغرب خلال سبتمبر المقبل، منتخبا الأصاغر والأواسط هما حاملا اللقب القاري ولكنهما ظلا الى حد الان مكتفيين بتدريبات عادية قد لا تمكنهما من الدفاع عن حظوظهما في الشهر القادم بما أن المنافسة ينتظر أن تكون اكثر من كبيرة من المنتخب المصري الذي سيسعى دون شك لاسترجاع اللقب.
«مامي» يخلف «رحومة»
سيكون مراد مامي الرئيس الجديد لجمعية الحمامات خلال الفترة القادمة خلفا للراضي رحومة بعد أن تم انتخابه بالإجماع خلال الجلسة العامة الإنتخابية التي تمت مساء أمس الأول، «مامي» سيكون الى جانبه في مهامه الجديد هيئة مديرة تضم كل من أيمن سويسي وإلياس خذيرة وياسين مامي وعبد النبي السويسي وفوزي بوعسكر وأيمن القابسي وهيكل بن زهرة والصحبي فنينة وحمدي كعبار ومحمد المكني ورؤوف جبنون وكمال المنقعي.
ستشرع الهيئة المديرة الجديدة لجمعية الحمامات في مهامها خلال الأيام القليلة القادمة وسيتم توزيع الأدوار بين مختلف الأعضاء والأكيد أنه سيكون في انتظارها أكثر من ملف للحسم فيه وفي المقدمة اعادة تنظيم الأمور داخل فريق الأكابر قبل المشاركة الهامة والتاريخية التي تنتظره في بطولة العالم للأندية خلال أكتوبر المقبل في قطر، «مامي» سيسعى دون ادنى شك الى تدعيم الفريق بالعناصر التي تكون قادرة على تقديم الإضافة سواء في المونديال من أجل تفادي مشاركة مخجلة بما ان المهمة ستكون خلاله اكثر من صعبة أمام بطل أوروبا «مونبلييه» الفرنسي أو في سباق البطولة الوطنية فالكل يذكر ان جمعية الحمامات كادت أن تتدحرج الى الوطني «ب» بسبب أزمة النتائج التي عاشتها طيلة الموسم الماضي والإنتدابات التي لم تكن في مجملها موفقة. يمكن اعتبار ان المشاكل التي عاشتها جمعية الحمامات في الموسم الماضي والذي سبقه عائدة بالأساس الى غياب الإستقرار على مستوى الإطار الفني وأيضا الى المشاكل المادية بسبب عدم سداد مستحقات اللاعبين وهذان ملفان اخر سيجبر مراد مامي على إيجاد تسوية لهما من خلال التعاقد مع المدرب المناسب وإيجاد الموارد المالية اللازمة له حتى لا يتكرر سيناريو البطولة الماضية ويجد الفريق نفسه مجددا في دوامة المشاكل.