الأخير للفريق في مدينة طبرقة وذلك بعد أن أعلن إلغاء المباراة الودية أمام اتحاد طرابلس الليبي لأسباب فنية وهو قرار أغضب الجماهير التي بحثت عن الاطمئنان على فريقها قبل أسبوع من ضربة البداية للموسم الكروي الجديد. مثل الدور 32 للبطولة العربية أحد أهم الأحداث في المدة الفارطة خاصة أن جملة من الأندية العربية دخلت المنافسة منها من يبحث عن تأكيد الذات ومواصلة المشوار مع البطولة ذات العائدات المالية الكبيرة ومنها من يطمح أن تكون المواجهات ضمانا للاستعداد للموسم الكروي الجديد وبين هذا وذاك قدمت مباريات الدور 32 للبطولة العربية مستويات متباينة.
الأندية التونسية والحديث هنا عن حامل اللقب الترجي الرياضي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي تواجدت في هذا الدور حيث حققت الأندية التونسية انتصارا يتيما أمنه فريق جوهرة الساحل فيما أكتفي الثنائي الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي بالتعادل أمام كل من الاتحاد السكندري والنفط العراقي على التوالي ليبقي التأهل إلى الدور القادم مؤجلا إلى مباريات الإياب. كما شهدت البطولة العربية حضورا تونسيا مكثفا وذلك عبر المحترفين الذين خاضوا مع أنديتهم فعاليات المسابقة وسط تباين في النتائج منها ويستكمل هذا الدور يوم 24 أوت الجاري بمباراة الدربي الخليجي بين المحرق البحرين والأهلي السعودي.
الحسم مؤجل
افتتح الترجي الرياضي شريط مباريات ممثلي الكرة التونسية في البطولة العربية حين سافر إلى الاسكندرية لمواجهة الاتحاد السكندري في لقاء كان صعبا خاصة مع الوضعية التي يعيشها الفريق المصري فيما كانت للغيابات المؤثرة للترجي كلمة الفصل في اللقاء الذي لم يرتق إلى طموحاته بما أن تشكيلة ممثل الكرة التونسية وجدت انتقادات كبيرة من طرف جماهير الأحمر والأصفر التي منت النفس بحسم أمر التأهل من مباراة الذهاب إلا أن الأمر تأجل إلى مباراة العودة المبرمج ليوم 2 سبتمبر القادم على أرضية أولمبي رادس.
خبرة الترجي كانت حاسمة في الدربي التونسي المصري الجديد حيث تمكن البديل بلال الماجري من إعادة توزيع الأوراق بعد تقدم الفريق المصري في النتيجة لتعلن هذه النتيجة عودة الأحمر والأصفر إلى تونس بنتيجة إيجابية تفتح أبواب التأهل على مصارعيه وحتى يواصل نادي باب سويقة حملة الدفاع عن اللقب المحقق في الموسم الماضي.
ثاني ممثلي الكرة التونسية ظهورا كان النادي الصفاقسي في رحلة قادته إلى مدينة أربيل العراقية لملاقاة نادي النفط العراقي في مواجهة كانت للظروف المناخية دور كبير في تحجيم طموحات ممثل الكرة التونسية الذي ظهر بمستوي لم يرتق إلى طموحات جماهيره التي بحث عن العودة من الأراضي العراقية بفوز يضمن مواصلة النادي الصفاقسي رحلته مع البطولة العربية التي تألق سابقا فيها وكان من بين المتوجين بها إلا أن التعادل كان سيد الموقف مع هنات دفاعية لابد على المدرب الهولندي رود كرول الحذر منها مستقبلا.
النادي الصفاقسي عرف كيفية العودة في النتيجة رغم الهدف المبكر لفريق النفط العراقي حيث كان الوقت البديل في خدمة فريق عاصمة الجنوب بعد أن ترجم الظهير الأيمن حمزة المثلوثي ضربة الجزاء إلى هدف التعادل ليبقي «السي آس آس» على حظوظه وافرة في لقاء العودة المنتظر إقامته يوم 30 سبتمبر القادم.
أخر ظهور لممثلي الكرة التونسية أمنه النجم الساحلي الذي استقبل فريق الرمثا الاردني على أرضية أولمبي سوسة في لقاء بحث فيه أبناء المدرب شهاب الليلي عن تحقيق نتيجة تؤمن رحلة العودة إلى الأردن خاصة مع الوضعية الصعبة التي يعيشها المنافس وهو ما تحقق فعلا حيث فاز فريق جوهرة الساحل بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف واحد أعلنت الرضا النسبي للجماهير والإطار الفني للنجم الساحلي بما أن الهدف الذي تلقته الشباك أقلق الجميع.
النجم الساحلي أظهر منذ بداية المباراة نواياه الهجومية حيث سيطر منذ البداية ليتمكن علية البريقي من التوقيع على أول الأهداف في الدقيقة السابعة أعلنت الطموحات بنتيجة عريضة إلا أن الاستسهال كان عائقا أمام رفع الغلة لتعلن الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول هدفا جديدا للنجم الساحلي عبر فراس بلعربي الذي كان وراء تمريرة الهدف الثالث للنجم عبر المتألق علية البريقي إلا أن الرمثا عرف كيفية استغلال تقدم النجم ليذلل الفارق مانحا نفسه أملا في لقاء العودة المرتقب يوم 28 سبتمبر القادم إلا أن خبرة النجم ستكون حاسمة في مواجهة الأردن.
نتائج متباينة لسفراء الكرة التونسية
قلنا أن الظهور التونسي في البطولة العربية لم يقتصر على الثلاثي المشارك في المسابقة الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي والنجم الساحلي حيث تشهد البطولة حضور تونسيا محترما خاصة من المحترفين في مختلف الأندية العربية وكانت البداية مع المدرب التونسي طارق ثابت الذي يشرف على العارضة الفنية لنادي السلام «زغرتا اللبناني» حين انقاد الفريق إلى هزيمة أمام الرجاء البيضاوي بهدفين لهدف عقدت مهمة المدرب التونسي في بلوغ الدور القادم إلا أن الآمال تبقي كبيرة خاصة مع المؤشرات التي أظهرها الفريق اللبناني بقيادة مدربه التونسي الذي أضاع فريقه ضربة جزاء ولم يتمكن من الصمود في الوقت الأخير ليقبل هدفين زادا من صعوبة المهمة في الإياب.
سفراء الكرة التونسية كانوا حاضرين في فعاليات الدور 32 للبطولة العربية حيث عرفت مواجهة الزمالك المصري وفريق القادسية الكويت أول ظهور لمتوسط الميدان الدولي الفرجاني ساسي مع الفريق المصري ولكن كبديل ورغم المردود المحترم المقدم من الدولي التونسي إلا أن الزمالك عجز عن الانتصار وأكتفي بالتعادل السلبي في لقاء غاب عنه الدولي الأخر حمدي النقاز. في مواجهة أخرى حضرت الجالية التونسية من الطرفين ونعني اللقاء الذي جمع الإسماعيلي المصري بنظيره الكويت الكويت عرف فريق المهاجم لسعد الجزيري الذي يحترف في الدوري المصري كيفية التعامل مع عاملي الأرض والجمهور وحقق انتصارا مهما على فريق الثنائي التونسي حمزة لحمر وصابر خليفة الذي شارك طيلة التسعين دقيقة فيما دخل لحمر في الشوط الثاني إلا أن ذلك لم يمنع انتصار فريق الجزيري بثنائية نظيفة.
ظهور الجالية التونسية سيتواصل مع فعاليات البطولة العربية حيث من المنتظر أن يكون علي معلول أساسيا مع فريقه الأهلي المصري فيما سيدشن المدافع التونسي زياد الردبالي حضوره مع فريقه المحرق البحريني في أخر مباريات الدور 32 حين يستضيف فريقه نادي أهلي جدة السعودي.
ثنائي يحسم العبور
أفرزت مواجهات الدور 32 من البطولة العربية عن صعود ثنائي إلى الدور القادم تمثل في وفاق سطيف الجزائري على حساب العين الإماراتي مستفيدا من فوز الذهاب بهدفين لهدف رغم خسارته إياب بهدف يتيم أما الفريق الثاني الذي عبر إلى الدور القادم هو المريخ السوداني على حساب الجيش السوري.