من ضربة البداية للموسم الجديد للبحث عن رئيس جديد بما ان جمال لسود الذي تم انتخابه العام الماضي في هذه المهمة قرر الإستقلالة نظرا لإستحالة المواصلة في الوقت الراهن وبما أن مجموعة من الأشخاص من الهيئة الحالية تريده أن يغادر بعد أن أوصدت كل باب للحوار وفقا لما اكده خلال حديثه لـ«المغرب».
بين جمال لسود رئيس الأولمبي القليبي المستقيل من مهامه أيضا في حديثه لـ«المغرب» أن من أهم الأسباب التي دفعته للمغادرة تبقى محاولة بعض الأطراف من الهيئة الحالية التفرد بالرأي وأخذ قرارات مصيرية وأخرى تتعلق بإستراتيجية الفريق دون العودة له بالنظر أو أخذ رأيه في الموضوع. «لسود» أوضح أيضا أن المشكل الأكبر يبقى في أن قرارات هذه المجموعة «المتكتلة» مبنية على المحاباة لإرضاء بعض الأطراف ولا تخدم مصلحة الأولمبي القليبي.
وواصل جمال لسود حديثه بالتأكيد على أن هذا المشكل المتعلق بمحاولة التفرد بالقرارات بدأ منذ الموسم الماضي وأنه سعى في كل مرة الى الإصلاح تفاديا للمشاكل وللحفاظ على المجموعة الحالية ولكن دون جدوى، الرئيس المستقيل للأولمبي القليبي بين أيضا أنه لم يكن يوما متفردا بالرأي وأنه سعى أكثر من مرة لتجاوز المشكل حفاظا على مصلحة الفريق وعلى ثقة جمهوره ولكن ذلك لم يكن ممكنا بما أن كل شيء صار الكل في قليبية على دراية به على حد قوله.
«تصريحات مغالطة للرأي العام»
بين أيضا جمال لسود أن من الأسباب التي دفعته الى الإستقالة أيضا هي التصريحات الخاطئة لبعض الأطراف بخصوص أخبار النادي في الإعلام منها موعد الجلسة العامة التقييمية وقائمة المدربين وأيضا بعد محاولة البعض المس من الهيئة المديرة السابقة، «لسود» أضاف أن هذه التصرفات اللامسؤولة الموجودة داخل الهيئة المديرة فيها خرق واضح للقانون الداخلي للأولمبي القليبي الذي ينص على أن القرار لا يكون فرديا وإنما بعد التشاور وأخذ رأي رئيس النادي.
«تصرفات غير مسؤولة مست من كرامتي»
وأوضح جمال لسود رئيس الأولمبي القليبي المستقيل من مهامه لـ«المغرب» أن الحوار لم يعد ممكنا مع البعض من الأعضاء بعد أن صار مستوى النقاش معهم متدنيا بصفة كبيرة بعد أن وصل حد المس من كرامته ومن بعض المسؤولين المحترمين في الهيئة الذين همهم الوحيد خدمة الأولمبي القليبي ونجاحه على حد قوله، «لسود» بين أيضا أن هناك من تم «دوسهم تحت الأقدام» جراء أخطاء فردية وتصرفات لا مسؤولة كالتي حصلت مؤخرا من بعض الأطراف.
«محاولات للتوضيح لكن..»
وواصل محدثنا قوله أنه سعى في أكثر من مرة الى توضيح كل هذه النقاط لبقية الأعضاء وإقناعهم أن هناك نواميس وضوابط يجب الالتزام بها في فريق في عراقة الأولمبي القليبي وإتباعها من أجل الأفضل للفريق في المستقبل ولكن ذلك لم يكن مجديا على حد تعبيره، «لسود» أكد أيضا أنه بين في أكثر من مناسبة أن في احترام قوانين النادي تأتي النتائج الطيبة والدليل على ذلك الألقاب السبعة الحاصلة الى حد الان بين قدماء وشبان الفريق والمرشحة للارتفاع في سبتمبر المقبل لكن دون جدوى وفقا لتعبيره.
وبين جمال لسود أنه سعى منذ دخوله الى الأولمبي القليبي الى تحديث الإدارة من أجل تسهيل العمل أكثر دون الرجوع في كل مرة الى الأرشيف وأيضا الى تحسين مستوى التواصل بين مختلف الأطراف، «لسود» أكد على أنه ورغم محدودية الموارد المالية فان الأولمبي القليبي تمكن في سابقة في تاريخه وبشهادة «كبارات» الفريق من سداد كافة مستحقات لاعبيه ومدربيه قبل نهاية الموسم الماضي وأن نتائج «السي أو كا» كانت طيبة بشهادة الجميع.
«إستقالة لا رجعة فيها»
وأكد جمال لسود رئيس الأولمبي القليبي المستقيل من مهامه أن إستقالته نهائية ولا رجعة فيها بما ان الأطراف صاحبة الخلاف لم تعترف بأخطائها وبعد أن تبين أنها مصرة على السير في الطريق ذاتها دون مبالاة وبعد تشبثها بتجاوز القانون الداخلي للفريق، «لسود» بين أيضا أنه اقترح في مرحلة أولى قبل هذا القرار البقاء بشرط أن يتم الرجوع له في مختلف القرارات وأن يلتزم كل فرد في الهيئة بمهامه دون سواها ولكن الشروط لم يتم قبولها على حد تعبيره.
«لم أرم المنديل»
واختتم جمال لسود حديثه لـ»المغرب» بالقول أنه لم يستسلم ولم يرم المنديل وإنما هناك مجموعة في الهيئة الحالية تريده أن يغادر بأي طريقة، «لسود» بين أيضا أنه يتوجب على كل القليبية معرفة أنه حاول لم شمل المجموعة رغم كل ما تعرض له من مس في كرامته من أجل تجاوز المشكل ولكن الأمر لم يكن مجديا خاصة بعد ما حدث مؤخرا وأنه لا يريد أن يكون «شاهد زور» في فريق أراد معه الأفضل وسعى لخدمته بضمير على حد تعبيره.
«بن رمضان» مدربا لـ«السي آس آس»
سيكون هشام بن رمضان المدرب الجديد للنادي الصفاقسي خلفا لمروان الفهري خلال الموسم الجديد، «بن رمضان» الدولي السابق سبق أن تألق مع منتخبات الشبان والنجم الساحلي وتوج بالكأس مع الأولمبي القليبي في 2011 في انتظار ما سيحققه من نتائج مع فريق عاصمة الجنوب.