للأكابر التي ستتواصل منافساتها حتى 6 أوت الجاري، بطولة عربية تدور بمشاركة كل من عمان والسعودية والبحرين والأردن ومصر والمنظم المنتخب المغربي بينما يبقى المنتخب الوطني الذي اكتفى في النسخة الماضية بالدور الأول لأسباب غامضة.
تخلف المنتخب الوطني للأكابر عن النسخة الحالية من البطولة العربية بما أنه لم يقم بأي تربص ولم يحظ بالأهمية التي يستحقها لا من الجامعة المسؤول الأول عنه ولا من سلطة الإشراف التي لا تولي الكرة الطائرة الشاطئية أي اهتمام، المسؤولية تبقى مشتركة ولكن الجانب الأكبر منها تتحمله الجامعة التي كان بإمكانها برمجة تحضيرات كافية حتى يكون المنتخب حاضرا في هذه المسابقة بما أن غيابه يبقى اكثر من خطوة إلى الوراء ويطرح السؤال مجددا عن المستقبل الغامض الذي بات يتهدد الكرة الطائرة الشاطئية.
شارك منتخب الأصاغر للشاطئية في «الكان» واكتفى بالدور الأول وعجز عن تخطي المربع الذهبي للألعاب الإفريقية للشباب التي دارت مؤخرا في الجزائر واكتفى خلالها بالمركز الثالث وفرط في بطاقة مونديال 2019 ومنتخب الصغريات اكتفى بالدور الأول وهذا يقيم الدليل على الصعوبات التي تعترض عناصرنا الوطنية و»الطائرة» الشاطئية التي لم تقدر على الحفاظ على مكانتها والإنطلاقة الطيبة التي حققتها مع المدرب الوطني السابق فوزي القلعي الذي تم ابعاده لأسباب غير مقنعة من المكتب الجامعي السابق برئاسة منير بن سليمان على الرغم من أنه أول مدرب قاد عناصرنا الوطنية الى الفوز باللقب القاري وإلى خوض المونديال لأول مرة في تاريخه.
بطولة الشاطئية بطولة دون جدوى
ما انفكت الجامعة في كل موسم تنظم البطولة الوطنية للشاطئية ولكن تلك البطولة التي ستختتم منافساتها الأسبوع المقبل تبقى دون رهان وأية جدوى بما أن الأهم لم يتحقق ومنافساتها تبقى غير هادفة إذا كان غير ممكن انتقاء الأفضل منها لفائدة المنتخب وغير ممكن ايجاد على ضوئها العناصر التي تكون جيل المستقبل وتأخذ المشعل على الثنائي شعيب الحاج صالح وعرفات الناصر الذي كان بإمكانه التألق في هذه البطولة العربية لو توفرت له الظروف الملائمة ولو منحت له فرصة المشاركة.
يبقى غياب المنتخب عن هذه البطولة دليلا اخر على فشل الجامعة في سياسة تعاملها مع مختلف المنتخبات الوطنية وعلى عجزها في وضع برمجة واضحة للمستقبل، جل المنتخبات عاشت الخيبة وفوز منتخب الأكابر باللقب القاري لا يمكن أن يحجب النقائص والمشاكل الموجودة والأكيد ان الجامعة ستجد نفسها في مأزق في حال لم يتمكن منتخب الأواسط من العودة بتاج بطولة إفريقيا للأمم من نيجريا خلال سبتمبر المقبل بما أن هذا المنتخب وعلى غرار بقية المنتخبات لم يقم بالتحضيرات الكافية الى حد الان وفي حال لم يقدم منتخب الأكابر المردود المطلوب في مونديال ايطاليا وبلغاريا الذي تبقى الحظوظ خلاله قائمة للمرور الى الدور الثاني.
من أجل عودة موفقة
سيعقد اتحاد قرطاج يوم 25 اوت الجاري جلسته العامة التقييمة، جلسة من المنتظر أن تحدد على ضوئها الهيئة المديرة كل مستلزمات الفترة المقبلة للفريق الذي خرج مستفيدا في الموسم المنقضي بما أنه استعاد موقعه بين فرق النخبة بعد القرار الذي تم اتخاذه في الجلسة العامة الخارقة للعادة للجامعة التي سيتواجد بمقتضاه 12 فريقا في بطولة الموسم الجديد والذي ستكون خلاله المنافسة كبيرة من اجل البقاء من اكثر من فريق.
التمارين في سبتمبر
شرع الترجي الرياضي حامل اللقب منذ أمس في تحضيراته للموسم الجديد وبقية الفرق ستعود تدريجيا خلال أوت الحالي بينما خيرت الهيئة المديرة لاتحاد قرطاج منح لاعبيها المزيد من الراحة وقررت أن تكون العودة إلى التمارين خلال سبتمبر المقبل بما أنه مازال هناك متسع من الوقت عن ضربة البداية للبطولة التي ستكون مبدئيا في أكتوبر من العام الحالي.
وستكون عودة فريق كبريات اتحاد قرطاج في الموعد ذاته المحدد لفريق الأكابر الذي من المنتظر ان يتم تعزيز رصيده البشري بانتدابين اثنين مازالا تحت الدرس، اتحاد قرطاج سيعول خلال الموسم الجديد على المجموعة الشابة ذاتها التي خاضت الموسم الماضي والأولوية ستعطى للاعبي فريق أقل من 23 سنة بما أنهم سيكونون المستقبل للفريق خلال المواسم القليلة مثل ما أكده لـ«المغرب» مصدر مسؤول من الهيئة المديرة.
الإطار الفني في الإنتظار
سيقود رشاد كريد الإطار الفني لفريق كبريات اتحاد قرطاج بينما من المنتظر ان تحسم الهيئة المديرة في اسم مدرب الأكابر خلال الأيام القادمة، المدرب الجديد ستكون في انتظاره مهام كبيرة في قيادة الفريق نحو ضمان البقاء فالكل يذكر أن اتحاد قرطاج العام الماضي لم يقدر على الصمود وعاد من حيث أتى الى الوطني «ب».. فريق كبريات اتحاد قرطاج سيتم تعزيزه أيضا ببعض العناصر التي تكون قادرة على تقديم الإضافة المطلوبة حتى يكون موسمه افضل من الماضى الذي اكتفى خلال بالدور ثمن النهائي من الكأس وبنتائج متواضعة في البطولة.
نسر الهوارية إلى أين؟
حددت كل الفرق تقريبا الخطوط العريضة ورسمت ملامح عملها للموسم الجديد بينما مازال الأمر غامضا الى حد الان بخصوص نسر الهوارية بما انه لم يحدد بعد موعدا لجلسته العامة الإنتخابية لاختيار من سيخلف نوفل الميلاد الفائز في الإنتخابات البلدية مؤخرا، الفرق التي تدحرجت أيضا الى الوطني «ب» سابقا تمكنت من العودة بين فرق النخبة باستثناء نسر الهوارية الذي ظل عاجزا إلى حد الان ولم يقدر على التدارك بما أن مصلحته ظلت ثانوية رغم تعاقب المسؤولين في كل مرة. عاش نسر الهوارية في الاونة الاخيرة وضعا صعبا سواء على مستوى النتائج أو الأمور المادية التي عصفت في الصف الأول بأحلام الفريق في العودة للوطني «أ» واضطرته في كل موسم الى بيع الأفضل من لاعبيه حتى يستمر ويحافظ على كينونته، نسر الهوارية مدرسة في الكرة الطائرة ومنجم للمواهب والأكيد أنه وفي حال تضافرت الجهود مع الهيئة المديرة الجديدة وتم توفير الظروف الملائمة للعمل سواء بالنسبة للمدرب أو اللاعبين فإن الفريق سيستعيد مكانه وسيكون بإمكانه المراهنة على استعادة امجاده التي ضاعت بين مسؤول وآخر لم يعرف ولم يقدر قيمة الفريق ومكانته في الكرة الطائرة التونسية.
هل يحدد موعد الجلسة العامة الإنتخابية لنسر الهوارية في أقرب وقت وتكون هناك قائمات مرشحة لخلافة «الميلادي»؟ هذا ما يتطلع الى معرفته أبناء الهوارية خلال الأيام القليلة القادمة التي يريدها الكل أفضل للمزود الأول للفرق والمنتخبات الوطنية بالمواهب على حد السواء فالوقت يمر ومؤكد لن يخدم مصلحة الفريق.
للتذكير فان نوفل الميلادي الرئيس الحالي للفريق صرح لـ«المغرب» بتاريخ 12 فيفري 2017 ان نسر الهوارية لم يتمكن من الحصول على مبلغ صفقة بيعه للثلاثي منتصر براهم ومحمد براهم وفهمي الميلادي للنادي الصفاقسي المقدرة بـ170 ألف دينار من مليماتنا، مبلغ سيكمن الفريق من حل أكثر من مشكل في حال تحصل عليه.