بداية من 9 سبتمبر المقبل من خلال الدخول في تربص جديد سيجريه في مدينة صفاقس بداية من الغد 18 جويلية الجاري، تربص هو الثاني لعناصرنا الوطنية بعد الألعاب المتوسطية التي شاركت فيها الشهر الماضي في إسبانيا واكتفت خلالها بالدور ربع النهائي.
ستتواصل تحضيرات المنتخب بنسق حثيث ودون انقطاع وسيكون في انتظاره تربص خارجي سيجريه في المجر وسيخوض خلاله مباراتين وديتين مع منتخب المكان يومي 2 و3 أوت المقبلين بعد التربص الخارجي الأول الذي أجراه في ايطاليا وواجه فيه نظيره الإيطالي في مناسبتين خرج خلالهما بهزيمتين بثلاثة أشواط دون رد وثلاثة أشواط لشوط، المنتخب خاض استعداد للألعاب المتوسطية في نسختها الأخيرة تربصا في اليونان خرج خلاله بانتصار وهزيمتين ومن بعده في اسبانيا واكتفى فيه بمباراة تعثر فيها أمام منتخب المكان ومؤكد أنه جاهزا كما يجب من الناحية البدنية بما أن تدريباته انطلقت منذ قرابة الشهرين.
غيابات بارزة
سيكون المنتخب منقوصا خلال هذا التربص من أكثر من لاعب باعتبار أن إسماعيل معلى تعرض إلى إصابة على مستوى الأربطة المتقاطعة خلال مباراة إسبانيا الودية وسيترك فراغا كبيرا داخل المجموعة بما أنه قيمة أكثر من ثابتة وكان سببا في عودة اللقب القاري الى خزينة الكرة الطائرة التونسية في أكتوبر الماضي إضافة إلى أن شكري الجويني يعاني بدوره من الإصابة التي تعرض لها مع الأهلي المصري ولم يتمكن من تجاوز مخلفاتها وحرمته أيضا وعلى غرار «معلى» من المشاركة في النسخة الأخيرة من الألعاب المتوسطية، وسيم بن طارة مازال بدوره يعاني من مخلفات الإصابة التي تعرض لها مع «شومون» في البطولة الفرنسية وسيكون حاضرا مع المجموعة التي تضم أيضا كلا من الياس القرامصلي ومروان المرابط وياسين عبد الهادي وعمر العقربي وأنور الطاورغي وأمان الله الهميسي وأحمد القاضي وحمزة نقة ومحمد علي بن عثمان ونبيل الميلادي وخالد بن سليمان ونضال ريدان ومحمد ريدان.
مهمة صعبة
ستكون مهمة المنتخب صعبة خلال المونديال المقبل في ظل الغيابات التي يعرفها مقارنة ببقية منافسيه وفي مقدمتهم المنتخب الكامروني الذي ينتظر أن يكون منافسا عتيدا مثل ما كان الحال في «كان» 2015 التي أجبر خلالها عناصرنا الوطنية على الهزيمة في أول مباراة خاصة وأنه يضم في صفوفه أكثر من لاعب محترف بما أنه معني أيضا بالمراهنة على بطاقة الدور الثاني، المنتخب سيكون مجبرا على الإعداد كما يجب للمونديال إذا أراد تجاوز دوره الأول وتأكيد جدارته بالتربع على عرش القارة السمراء ومدربه «أنطونيو جاكوب» عليه إختيار الأنسب ليكون ضمن المجموعة بما أن الفرصة قد لا تتكرر ثانية.
الأصاغر والصغريات في الجزائر
تحول المنتخب الوطني للصغريات منذ 12 جويلية الجاري إلى الجزائر لمواصلة التحضير للألعاب الإفريقية للشباب التي ستقام هناك من 18 إلى 25 من الشهر ذاته بينما ينتظر أن ينضم إليه منتخب الأصاغر بداية من اليوم، هذه المنافسات تبقى المشاركة فيها أكثر من هامة بما أنها مؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب التي ستقام خلال أكتوبر المقبل في الأرجنتين وأيضا لمونديال 2019.
تعلق امال كبيرة على منتخبي الأصاغر والصغريات في العودة باللقب الذي يعني الكثير لمنتخبات الشبان وللكرة الطائرة التونسية على حد السواء فالتألق فيها سيمكن من فرض سيطرة إضافية أمام بقية المنتخبات المنافسة وبلوغ العالمية التي تبقى أكثر من هامة لكل منتخب يريد أن يبرز ولكل لاعب يبحث عن فرصة لمسيرة أفضل. لم يتمكن المنتخبان من القيام بالتحضيرات الكافية بما أن منتخب الأكابر فقط هو من أولويات الجامعة على الرغم من أن ما تم رفعه من شعارات أيام الحملة الانتخابية للمكتب الجامعي الحالي مغاير تماما والأكيد أنه ستكون في انتظارهما منافسة كبيرة على لقب الألعاب الإفريقية للشباب خاصة من المنتخب المصري.
سيخوض منتخب الأصاغر ألعاب الجزائر المنتظرة في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات الجزائر المنظم والكامرون ومصر وبوتسوانا بينما سيباري منتخب الصغريات في الدور الأول من المنافسة ذاتها منتخبات كينيا ونيجيريا الكونغو الديمقراطية وأيضا الجزائر ومهمته تلوح أكثر من صعبة حتى في بلوغ الدور الثاني.
الجولة الثانية من نصيب «القربي» و«بن حورية»
خرج واصف القربي وادم بن حورية مستفيدين خلال الجولة الثانية من البطولة الشاطئية لهذا الموسم التي انطلقت منافساتها الأسبوع الماضي بعد أن تمكنا من تحقيق أول فوز لهما بشوطين دون رد على حساب الثنائي بلال بن حسين وسيف المجيد المتوج بلقب الجولة الإفتتاحية.
وسيكون الموعد يوم 22 جويلية الجاري مع الجولة الثالثة التي ستقام منافساتها في شواطئ المرسى بينما ستحتضن شواطئ بنزرت يوم 29 من الشهر ذاته فعاليات الجولة الرابعة على أن تجرى الجولة الخامسة في شواطئ حمام الأغزاز يوم 5 أوت المقبل بينما سيقام النهائي يوم 12 من الشهر نفسه في شواطئ قليبية والمنافسة ينتظر أن تكون كبيرة على اللقب خاصة في ظل تواجد بطلي الموسم الماضي شعيب الحاج صالح وعرفات الناصر، بطولة ولئن دأبت الجامعة على إقامتها كل موسم إلا أنها لم تقدم إلى حد الان أية اضافة تذكر باعتبار أنه لم يتم ايجاد الثنائي المناسب الذي يكون قادرا على أخذ المشعل مستقبلا على بطلي إفريقيا شعيب الحاج صالح وعرفات الناصر اللذين قادا المنتخب إلى أول مشاركة في المونديال في 2015 في هولندا بقيادة المدرب فوزي القلعي فالكل يذكر أن منتخب الأصاغر لم يقدر في «الكان» الأخيرة التي أقيمت في الكونغو الديمقراطية حتى على تجاوز الدور الأول وعاد يجر أذيال خيبة جديدة تضاف الى اخفاقات منتخبات الشبان في الاونة الأخيرة.
هل سيكون بإمكان الجامعة إحداث منتخب يكون قادرا على إسترداد اللقب القاري وإعادة إنجاز 2015؟ سؤال قد لا يلقى إجابة مطلقا إذا ما تواصلت الأمور على الشاكلة الموجودة حاليا في الجامعة وإذا لم يتم إعطاء الموضوع الأهمية التي يستحقها سواء تعلق الأمر بمنتخبات الذكور أو الإناث.. في الجامعة كل «يغني على ليلاه» والكل يبحث عن مصلحته أولا وأخيرا ومصلحة الكرة الطائرة التونسية ليست من أولويات احد ولعل التجاذبات بين أكثر من طرف والإنقسامات الموجودة حاليا بين أعضاء المكتب الجامعي خير دليل على ذلك.