بها في مباراة الذهاب وسينتظر التعرف على منافسه خلال القرعة التي ستتم غدا.
وبحث ممثل تونس منذ الدقائق الأولى عن مباغتة المنافس وأخذ أسبقية يدعم بها نتيجة الذهاب وتمكن من افتكاك وسط الميدان والوصول إلى شباك المنافس في الدقيقة 10 ولكن الحكم الغى هدف أحمد حسني الذي قدم مردودا متميزا في هجوم الستيدة صحبة الثنائي يوسف الفوزاعي وهشام السيفي حيث كان هذا الاخير قريبا في أكثر من مناسبة من افتتاح التسجيل لولا تدخل دفاع زاناكو خاصة في الدقيقتين 12 و14.
وتمكن الملعب القابسي من تجسيد الضغط العالي الذي فرضه في مناطق المنافس مبكرا عن طريق أحمد حسني الذي تمكن من تسجيل أول أهداف المباراة وإعطاء الأسبقية لفريقه في الدقيقة 22 من مخالفة مباشرة من يوسف الفوزاعي حولها إلى هدف ممتاز من رأسية غالطت حارس ‹زاناكو›.
ولم يكتف الملعب القابسي بأسبقية هدف لصفر بل بحث عن تدعيمها وكان له ذلك مع مطلع الدقيقة 30 بعد أن تمكن هشام السيفي من تتويج محاولاته وتحويلها إلى هدف ثان بعد إمداد كرة ممتاز من ‹فابريس أونانا›، هدف أكد من خلاله الملعب القابسي مجددا سيطرته على مجريات اللعب وضاعف من خلاله حظوظه في التواجد في الدور القادم والمواصلة في هذه النهائيات الإفريقية التي يخوضها لأول في تاريخه.
وواصل هشام السيفي تألقه في هذا الشوط الأول وكاد يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 40 لولا تدخل الدفاع الذي أجبره على التسديد بعيدا عن المرمى.
وبحث ‹زاناكو› في آخر المباراة عن العودة وتذليل الفارق ولكن دفاع الملعب القابسي كان جاهزا لكل المحاولات ومتمركزا كما يجب الأمر الذي سهل له إخراج الكرة دون صعوبة والقيام بالهجمات المعاكسة التي لم يعرف هجوم ‹الستيدة› كيف يستغلها في أكثر من مناسبة.
ضغط من ‹زاناكو›
ورغم تأخره في النتيجة بهدفين لصفر إلا أن زاناكو عاد بقوة في بداية الشوط الثاني وكاد يغالط دفاع الملعب القابسي لولا تألق الحارس سليم الرباعي في أكثر من مناسبة خاصة تسديدة المخالفة المباشرة في الدقيقة الثانية التي كاد أن يذلل من خلالها المنافس الفارق.
وحاول الملعب القابسي البحث عن توازنه وافتكاك وسط الميدان وكان له ذلك بعد المحاولات الهجومية التي قام بها أليو سيسي من الجهة اليسرى وأيضا هشام السيفي ولكنها لم تأت بالجديد ولم تربك دفاع المنافس الذي كثف في الربع ساعة الأول من هذا الشوط من محاولاته وأجبر دفاع الملعب القابسي على ارتكاب الأخطاء في مناطقه.
رصاصة الرحمة في المباراة ...
ولكن ضغط ‹زاناكو› لم يأت بالجديد بعد الإصرار الذي واجهه من الملعب القابسي الباحث عن إضافة الهدف الثالث للإطمئنان نهائيا على نتيجة اللقاء، ضغط توج سريعا مع دخول وجدي الماجري الذي قدم الإضافة المطلوبة وكان وراء الهدف الثالث للستيدة مع مطلع الدقيقة 68 بعد إمداد كرة ممتاز في وسط دفاع ‹زاناكو› غالط من خلالها هشام السيفي حارس المرمى وأمضى على ثنائية له في اللقاء وثالث أهداف فريقه الذي قدم المطلوب في أول مشاركة في تاريخه يخوضها في كأس الكاف في انتظار التأكيد في باقي المشوار.