حاليا في إسبانيا ومعها ستتواصل رحلة بحثه عن أول ميدالية ذهبية فيها، عناصرنا الوطنية تمكنت أمس من حجز مقعد في المربع الذهبي لهذه المنافسات بعد تغلبها في الدور ربع النهائي في الدربي العربي على الجار المنتخب الجزائري بفارق خمسة أهداف (30 – 25) بعد أن انهت أيضا الشوط الأول متقدمة بنتيجة (12 – 10).
تبدو خطوات المنتخب الوطني واثقة الى حد الان في هذه المشاركة العاشرة في تاريخه بعد أن حقق المطلوب على الرغم من أن المهمة كانت تلوح أكثر من صعبة قبل ضربة البداية للدور الأول بما أن القرعة وضعته في مجموعة صعبة صحبة كل من سلوفينيا صاحبة المركز الثالث في المونديال الأخير ومنتخب مونتنيقرو صاحب الإمكانات الطيبة، المنتخب أكد إلى حد الان أنه قادر على الأفضل وسيكون بإمكانه حجز مقعد في النهائي والمنافسة على ذهبية هذه النسخة التي تبقى أكثر من هامة له بعد أن استعاد في جانفي الماضي موقعه في الصدارة وتربع على عرش القارة السمراء على حساب المنتخب المصري باعتبار ان ما سيتحقق من نتائج في هذه البطولة المتوسطية سيكون لها إنعكاساته على قادم الإستحقاقات في مقدمتها مونديال ألمانيا والدنمارك.
لم يقم المنتخب بالتحضيرات الكافية ورغم ذلك حقق المهم إلى حد الان وهذه نقطة إيجابية تحسب للمجموعة التي يضمها في صفوفه والتي تبدو جاهزة كما يجب من الناحية البدنية وهذا يدل على قيمة الإحتراف والإضافة التي يمكن ان يقدمها لاعب له تجربة خارج البطولة الوطنية التي أكثر ما يقال عنها ان مستواها متوسط لا غير ومؤكد أن هذه الألعاب وما بعدها المونديال سيفتحان الباب امام أكثر من لاعب لخوض تجربة جديدة خاصة بالنسبة للثنائي اسكندر زايد ويوسف معرف اللذان ينتظرها مستقبل كبير في حال أحسنا الإختيار.
«الصانعي» مثال يحتذى
مازال مصباح الصانعي إلى حد الان لم يجد الفريق المناسب بعد أن قام بفسخ عقده مع «شامبيري» الفرنسي بسبب الإصابة التي أبعدته مطولا عن الميادين، خيبة في أول تجربة في بطولة أوروبية ربما لو كان لاعب اخر مكانه لكان هناك حديث عن نهاية لمسيرته ولكن مصباح الصانعي لم يتأثر وواصل العمل في صمت وتمكن من أن يكون أساسيا كما جرت العادة في تشكيلة المنتخب وأن يقدم المردود ذاته وأكثر كما جرت العادة في كل مباراة رغم حملة النقد والتشكيك اللتان رافقتا دعوته لتحضيرات عناصرنا الوطنية لهذه الألعاب وتواجده ضمن القائمة الأساسية.
قدم مصباح الصانعي المطلوب وأكثر إلى حد الان وأكد مجددا أنه قيمة ثابتة في المجموعة وأنه يبقى مثالا يحتذى لكل لاعب يريد نحت مسيرة ناجحة مع المنتخب الذي يبقى التواجد فيه للأفضل دون سواه.
مهمة في المتناول
سيلاقي المنتخب الوطني في المربع الذهبي الفائز من مباراة تركيا والبرتغال التي دارت في ساعة متأخرة من مساء أمس والأكيد أن حظوظه في هذا الدور ستكون أكثر من وافرة للفوز والمرور إلى النهائي باعتبار أن المنتخبين لا يملكان تقاليد كبرى في كرة اليد وبما ان مستوى عناصرنا الوطنية يظل الأفضل من كل النواحي.
نتيجة مباراة المنتخب:
تونس – الجزائر (30 – 25)
• برنامج المربع الذهبي:
29 جوان 2018 س 09:00:
تونس – تركيا / البرتغال