كرة اليد: المنتخب يستهلّ مشاركته في الألعاب المتوسطية بملاقاة سلوفينيا فهل يحقّق المطلوب؟

يستهل المنتخب الوطني للأكابر اليوم مشاركته في الألعاب المتوسطية

التي تتواصل منافساتها في إسبانيا حتى 1 جويلية المقبل، عناصرنا الوطنية ستفتتح الدور الأول من هذه الألعاب بمواجهة منتخب سلوفينيا بداية من التاسعة صباحا من أجل الفوز لا غير حتى تمهد الطريق نحو الدور الثاني بما أنها ستكون في انتظارها مواجهة لا تقل صعوبة ستجمعها غدا بمنتخب مونتنيقرو.
سيجدد المنتخب الوطني اليوم المواجهة مع منتخب سلوفينيا بعد مباراة أولى جمعت بينهما في الدور الأول من مونديال فرنسا حسمها التعادل (28 – 28)، عناصرنا الوطنية أحرجت سلوفينيا في تلك المواجهة وكانت قريبة جدا من الفوز لولا أخطاء الدقائق الأخيرة وسيكون اليوم بمقدورها إعادة الكرّة في حال امنت بقدراتها فالعناصر هي ذاتها تقريبا التي شاركت في مونديال فرنسا وإمكاناتها تطورت وبقليل من الثقة في الذات ستقدر على وضع قدم في الدور المقبل الذي يبقى مطلبا ملحا حتى لا يتكرر سيناريو الأولمبياد والمونديال الأخيرين اللذين اكتفى خلالهما بالدور الأول وتدخل المجموعة مجددا في فترة من الشك بعد ان تجاوزتها إثر حصولها في جانفي الماضي على اللقب القاري عن جدارة واستحقاق ورغم البداية المتعثرة.

مجموعة متكاملة ولكن
يملك المنتخب من الإمكانات ما يمكنه من الخروج بنتيجة ايجابية اليوم بما أنه يضم مجموعة فيها عناصر قادرة على تقديم الإضافة في مقدمتها الثنائي أمين بنور ومحمد السوسي اللذان تعلق عليهما امال كبيرة في هذه المواجهة كما هو الشأن بالنسبة لحارس المرمى مكرم الميساوي الذي من المنتظر أن يكون في الموعد ويقف سدا منيعا في شباك المنتخب مثلما كان الحال في «كان» الغابون الأخيرة التي كان خلالها سببا مباشرا في تتويج عناصرنا الوطنية بالتاج القاري، توجد في المنتخب مجموعة شابة والأكيد أن كل لاعب سيسعى للتألق في هذه الألعاب المتوسطية من أجل افتكاك مكان مبكرا في القائمة الرسمية يتواجد به في الأهم مونديال العام القادم.
يضم المنتخب في صفوفه عناصر شابة لها امكانات طيبة ولكنه في المقابل سيسجل غيابات بارزة في مقدمتها الحارس مروان مقايز وأيضا أيمن التومي وأسامة البوغانمي وعبد الحق بن صالح ووائل جلوز، مجموعة كان بإمكانها تقديم الإضافة وأكثر لو منحها الإطار الفني الفرصة ولكن يبدو أن سياسة التشبيب التي تريد الجامعة السير فيها حالت دون ذلك والخوف كل الخوف أن يكتفي المنتخب مجددا بالدور الأول فبعض اللاعبين تنقصهم الخبرة لمواجهة منتخب في حجم سلوفينيا ومقدونيا.

المشاركة العاشرة
ستكون هذه المشاركة هي العاشرة في تاريخ المنتخب الوطني في الألعاب المتوسطية، أولى مشاركاته في نهائيات 1967 التي أقيمت في بلادنا وتحصلت خلالها على البرونزية بينما أنهت رابعة في النسخة التي استضافتها الجزائر سنة 1975 وحازت على المرتبة ذاتها في ألعاب المغرب سنة 1983.
تخلف المنتخب الوطني عن الألعاب المتوسطية لعشر سنوات كاملة عاد بعدها في 1993 وخاض رابع مشاركة في تاريخه في النسخة التي أقيمت في فرنسا واحتل خلالها المرتبة الخامسة ثم اكتفى بالمركز الثامن في 1997 في ايطاليا بينما تحصل في نهائيات 2001 التي أقيمت في بلادنا على الميدالية الفضية وعلى البرونزية في منافستي 2005 و2009 تباعا في اسبانيا وايطاليا وتلك الميدالية لم يتمكن من الإحتفاظ بها بما انه اكتفى في دورة تركيا في 2013 بالمركز السابع.
وتبقى المشاركة في نسخة 2001 التي دارت في بلادنا أفضل انجاز للمنتخب بما انه وصل خلالها لأول مرة الى النهائي وأنهى في مركز الوصافة وكان قريبا من الذهبية، عناصرنا الوطنية ستحاول تحقيق المطلوب من أجل خطوة اخرى ايجابية بعد اللقب القاري تمكنها من مواصلة الإعداد بثبات للأهم وهي العالم التي تنتظرها في جانفي القادم في ألمانيا والدنمارك.

16 لاعبا في الموعد
سيدافع عن ألوان المنتخب اليوم في المواجهة الصعبة أمام سلوفينيا ستة عشر لاعبا وهم مكرم الميساوي وأمين البدوي في حراسة المرمى إلى جانب رفيق باشا ويوسف معرف واسكندر زايد وخالد الحاج يوسف ومصباح الصانعي ومحمد السوسي وكمال العلويني وأشرف السعفي وجهاد جاب الله ومروان شويرف وإلياس حشيشة وأمين بنور وأسامة حسني ورمزي المجدوب.

اختبار جديد لـ«جيرونا»
سيكون الإطار الفني للمنتخب مجددا أمام اختبار جدي بعد «الكان»، «طوني جيرونا» يعد محظوظا بما أنه وجد مجموعة متكاملة تمكن معها من الفوز بتاج بطولة إفريقيا للأمم الأخيرة والكل سينتظر ما سيحققه مع المنتخب في هذه الألعاب المتوسطية التي تبقى اختبارا هاما قبل المونديال والأكيد انه سيتحمل المسؤولية كاملة في حال عجزت المجموعة عن تخطي الدور الأول باعتبار أن التحضيرات لم تكن في المستوى بما أن المنتخب اقتصر على ثلاثة تربصات داخلية لم تتجاوز إجمالا الأسبوعين دون أن يخوض أية مباراة ودية تمكنه من الوقوف على جاهزيته من عدمها لخوض هذه الألعاب والحال ان الجامعة على بينة مسبقا من هذه المشاركة ولكن وخوفا من مصاريف اضافية لم تكلف نفسها بالبحث عن منافسين وحتى الود الذي كان مقررا مع المنتخب الجزائري ألغي في الأخير.

غدا أمام مونتنيقرو
ستكون مهمة المنتخب اليوم صعبة أمام سلوفينيا والأمر ذاته بالنسبة للمباراة الثانية التي سيلاقي خلالها غدا الإثنين 25 جوان الجاري منتخب مونتنيقرو في حدود الحادية عشرة صباحا، عناصرنا الوطنية ستكون مطالبة بالتعامل مع كل مواجهة على حده حتى يكون بمقدورها تحقيق أهدافها وهي المرور الى الدور الثاني ومواصلة السير بثبات في هذه الألعاب المتوسطية التي ستتنافس على تاجها منتخبات ذات قيمة. سيكون بمقدور عناصرنا الوطنية الخروج بنتيجة ايجابية في هذه المواجهة فهي سبق لها ان تعادلت مع مونتنيقرو في 2014 على نتيجة (29 – 29) و(29 – 29) في جانفي 2017 عند التحضير لمونديال فرنسا ومنتخبنا سبق له ان تغلب على منتخب الجبل الأسود في بطولة العالم اسبانيا 2013 بفارق هدفين (27 – 25).

اليوم سحب قرعة المونديال
سيتعرف المنتخب الوطني اليوم على منافسيه في بطولة العالم التي ستقام العام القادم مشاركة بين ألمانيا والدنمارك، سحب القرعة سيتم بداية من الواحدة والنصف ظهرا في الدنمارك.

برنامج مباراتي المنتخب في الألعاب المتوسطية:
• اليوم س 09:00:
تونس – سلوفينيا
• غدا س 11:00:
تونس - مونتنيقرو

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115