جاءت الفرحة من المنتخب السينغالي الذي اجبر المنتخب البولوني على الاذعان لمشيئته وانتصر عليه بهدفين لهدف في مباراة كانت التكهنات تصب فيها في خانة زملاء ليفاندوفسكي لكن اسود الترينغا كشروا عن انيابهم واهدوا القارة الافريقية اول انتصار في النهائيات الروسية.
اجبر المنتخب السينغالي الملاحظين على اعادة حساباتهم يوم تكهنوا انه سيكون كسبا سهلا لبولندا الثامن عالميا وطريقا سيارة للعبور الى الدور القادم وقدم درسا انه لا مكان للمستحيل في الساحرة المستديرة. اسود التيرنغا أثبتوا وان عودتهم الى المنافسة العالمية لا بد ان تقترن بالمفاجآت تماما كما كان الامر في 2002. وحقق المنتخب السينغالي الاسبقية منذ الدقيقة 37 مستفيدا من نيران صديقة بعد ان سجل كيونيك هدفا ضد مرماه قبل ان يضاعف مباي نيانغ النتيجة في الدقيقة 60 ويعيش السينغاليون دقائق اخيرة صعبة بما ان المنتخب البولوني ذلل الفارق قبل 4 دقائق من نهاية الوقت الاصلي لكنهم احسنوا مجاراة النسق والدفاع عن حصونهم الخلفية لتنتهي المباراة بتفوق مستحق ليتقاسم صدارة المجموعة الثامنة مع المنتخب الياباني المنتصر بدوره على كولومبيا.
اليو سيسي بين 2002 و2018
يخوض المنتخب السينغالي بقيادة مدربه اليوسيسي (42 عاما) غمار مشاركته العالمية الثانية بعد ان كانت له اول اطلالة في مونديال كوريا واليابان 2002، في تلك النسخة شق خطاه الاولى محققا مفاجأة من العيار الثقيل حيث انتصر في مباراته الاولى على المنتخب الفرنسي حامل لقب 1998 وتقدم في السباق الى ربع النهائي قبل ان يخرج على يد المنتخب التركي بالهدف الذهبي آنذاك. وفي هذه الدورة كانت بدايته موفقة امام منتخب بولوني عتيد مما اعاد الى اذهان انصاره وعشاق الساحرة المستديرة سيناريو 2002 فهل يقود اليو سيسي اسود التيرنغا الى المجد العالمي كمدرب بعد ان قادهم كلاعب قبل 16 سنة لكسب اعجاب العالم؟
أرقام تؤكد تميز المنتخب السينغالي
بات المنتخب السينغالي اول منتخب افريقي ينجح في تحقيق الفوز في المونديال ويعود اخر انتصار لفرق القارة السمراء في نهائيات كأس العالم الى دورة البرازيل 2014 عندما فاز المنتخب الجزائري على كوريا الجنوبية بنتيجة (4 - 2). واصبح اسود التيرنغا اول منتخب افريقي يحقق الفوز في نصف عدد المباريات التي خاضها في نهائيات كأس العالم حيث انتصر في 3 مباريات من اصل 6 خاضها وبات بذلك واحدا من 8 منتخبات عالمية تحقق هذا الانجاز.