هزيمة قاسية في الوقت البديل أمام المنتخب الإنقليزي في لقاء أكد مجددا الهنات الدفاعية لنسور قرطاج.
منتخبنا نجح تكتيكيا في كبح جماح المنتخب الإنقليزي لكن الدقائق الأخيرة خذلته لكن هذا لم يمنع أن يسجل منتخبنا نفسه الأفضل عربيا في هذه الجولة الأولى بتدوينه أول أهداف العرب في المونديال.
دقائق الرعب الإنقليزي
منذ ضربة بداية المواجهة بين المنتخبين التونسي والإنقليزي أظهر زملاء القائد «كاين» الرغبة في الوصول إلى شباك نسور قرطاج حيث سيطر منتخب الأسود الثلاثة على الدقائق الخمس الأولى بل كان قريبا من تدوين أول الأهداف بعد ثلاث فرص لهجوم الإنقليز انطلاقا من الدقيقة الثانية عبر جناح مانشستر «لينغارد» إلا أن تألق الحارس الدولي معز حسن حال دون اهتزاز الشباك ليواصل حامي عرين النسور التألق مجددا بعد رأسية المدافع «ستونز» بعد دقيقة واحدة من الفرصة الأولى ولم تقف محاولات المنتخب الإنقليزي عند هذا الحد بما أن اهتزاز الدفاع التونسي كان واضحا في هذه الدقائق لتلوح الفرصة أمام «ستيرلينغ» في دقائق رعب كبيرة لدفاعات المنتخب الوطني الذي لم يقو على استرجاع الأنفاس وكأن الضغط النفسي كبل الأقدام.
الضغط الإنقليزي كان رهيبا لتعلن الدقيقة الحادية عشرة الجديد باهتزاز الشباك التونسي رغم تألق معز حسن أمام رأسية «ستونز» لتعود الكرة أمام قائد المنتخب الإنقليزي والهداف «هاري كاين» الذي لم يفوت الفرصة ودون أول الأهداف في دقائق غاب فيها منتخبنا ولم يدخل المواجهة بالشكل المثالي لتزداد الأمور صعوبة بعد إصابة الحارس معز حسن الذي خرج باكيا وتم تعويضه بفاروق بن مصطفي.
محاولات المنتخب الإنقليزي تواصلت وكان قريبا من الهدف الثاني لكن البديل بن مصطفى تألق وصد تسديدة جونسون القوية وبعد ذلك بحث المنتخب عن العودة حيث دون أول هجوم في الدقيقة 22 عبر ديلان براون الذي تحصل على ركنية لم تأت بالجديد ليعود الإنقليز للهجوم عبر الخطير «جيسي لينغارد».
الفرجاني يعدل النتيجة
البداية غير الموفقة للمنتخب جعلت الخوف يسيطر على اللاعبين في ظل الضغط الإنقليزي الهجومي الرهيب خاصة من الجهة اليسري إحدى نقاط الضعف الكبيرة للنسور إلا أن الدقيقة 26 أعلنت فرصة تونسية واضحة عبر الفرجاني ساسي إلا أن الدفاع حول الكرة إلى الركنية في هجوم منح الأكسجين لمنتخبنا الذي تقدم وحصل في تمام الدقيقة 33 على ضربة جزاء بعد عرقلة «كايل والكر» لفخر الدين بن يوسف ليتقدم الفرجاني ساسي وينجح في تدوين هدف التعادل وأول أهداف النسور والعرب في مونديال روسيا أعلن فرحة هستيرية في مدرجات مشجعي المنتخب التونسي ورغم الهدف فإن سيناريو الشوط الأول تكرر بعد عودة المنتخب الإنقليزي للسيطرة وكان الأخطر خاصة عبر الكرات الثابتة أو تحركات الخطير «جيسي لينغارد» الذي اصطدمت كرته بالعارضة بعد انفراده بالحارس بن مصطفى لينتهي الشوط الأول بالتعادل رغم السيطرة الكلية للمنتخب الإنقليزي الذي كان الأخطر فيما غاب منتخبنا عن هذا الشوط خاصة وسط الميدان والجهة اليسرى التي كانت أهم نقاط الضعف.
دفاع أمام هجوم
تحسن مردود المنتخب الوطني دفاعيا حيث أجهض كل طموحات المنتخب الإنقليزي الهجومية الذي عجز عن الوصول إلى شباك الحارس فاروق بن مصطفى سيما مع التمسك الدفاعي الكبير من الجهة اليمنى التي كانت فارقة في مواجهة الأمس ومع تقدم الدقائق لاحت رغبة الأنقليز في تحقيق الانتصار إلا أن الدفاع الحصين للمنتخب نجح في كبح جامح فريق الأسود الثلاثة التي ورغم التغييرات لم تقدر على فك شفرة الدفاع...
الكرات الثابتة كانت معضلة منتخبنا في التحضيرات وهو ما تجلي في الدقيقة الأولى من الوقت البديل بعد أن تمكن قائد المنتخب الإنقليزي من تدوين هدف الانتصار برأسية أجهضت أماني المنتخب في الخروج بنتيجة إيجابية.
قرابة 10 آلاف متفرج في خدمة «النسور»
عرفت مدرجات ملعب «فولغوغراد» توافدا كبيرا للجماهير التونسية التي صنعت أجواء منعشة قبل بداية المباراة وخلالها حيث كان الحضور التونسي ملفتا للانتباه سيما أنه قارب 10 آلاف متفرج كانوا في مساندة نسور قرطاج...
الحضور التونسي لم يقتصر على التونسيين فقط بما أن الجالية العربية أيضا كانت في الخدمة حيث سجلنا حضور الجالية الجزائرية والمغربية والتونسية والفلسطينية ولم يكن العرب فقط في تشجيع زملاء القائد وهبي الخزري بما أن عددا كبيرا من الروس كانوا في مساندة المنتخب الوطني.
للأرشيف
تشكيلتا المنتخبين:
تونس: معز حسن - ديلان براون - علي معلول - صيام بن يوسف - ياسين مرياح - إلياس السخيري - الفرجاني ساسي - أنيس البدري - نعيم السليتي - فخر الدين بن يوسف - وهبي الخزري
انقلترا: جوردان بيكفورد- كايل والكر- جون ستونز- هاري ماجواير- كييران تريبيير- ديلي ألي- جوردان هندرسون- جيسي لينغارد- آشلي يونغ- رحيم ستيرلينغ- هاري كاين