الفريق سواء الجدد أو القدماء حيث عرفت مراسم الانتخابات أجواء احترام متبادل بين الطرفين رغم المنافسة الكبيرة من أجل الفوز بكرسي رئاسة النادي الإفريقي والذي عاد إلى عبد السلام اليونسي على حساب مروان حمودية بحساب 169 صوتا لليونسي مقابل 138 صوتا لقائمة حمودية وبذلك يحسم ملف الانتخابات نهائيا لتكون الهيئة الحالية منتخبة لمدة 4 مواسم.
قلنا أن الأجواء كانت مثالية وهو ما كان الجميع يتوقعه أن ينعكس على مراسم تسليم المشعل من الهيئة التسييرية المؤقتة برئاسة مروان حمودية إلى رئيس النادي الإفريقي المنتخب عبد السلام اليونسي وذلك أمس في مركب المرحوم منير القبائلي إلا أن المفاجأة كانت في انتظار الجميع بما أن التأجيل كان عنوان تسلم الهيئة المنتخبة رسميا مهامها على رأس النادي الإفريقي وهذا ما أثار الاستياء لدى جميع الحاضرين في حديقة الرياضة منير القبائلي.
ورطة مالية جديدة
سيكون للملف المالي أولوية كبيرة للهيئة الحالية للنادي الإفريقي خاصة أن موضوعه هو الأكثر صعوبة في ظل القضايا المتعددة والأموال الكثيرة التي تطالب بها الهياكل الرياضية سواء التي تتطلب سرعة حسمها وحلها وأخرى مازال التوقيت يسمح بدراستها والتحرك لدى المحكمة الرياضية الدولية «التاس» على غرار عدة شكايات من اللاعبين السابقين والمدربين. الجديد جاء أمس بعد الاجتماع الدولي للجنة النزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم والتي أعلنت أعباء مالية جديدة تمثلت في ضرورة أن تمكن هيئة الأحمر والأبيض مدربها الأسبق شهاب الليلي من مبلغ 215 ألف دينار منها 125 ألف دينار كأجور غير خالصة و65 ألف دينار كغرامة لفسخ العقد من جانب واحد بالإضافة إلى مبلغ 25 ألف دينار كمنحة بعد احراز كأس تونس.
ولم يكن الليلي الوحيد الذي حكم له بما أن المدير الرياضي الأسبق سمير السليمي هو الأخر ذهب إلى لجنة النزاعات التي حكمت لصالحه ضد النادي الإفريقي الذي سيكون مطالبا بتمكين السليمي من مبلغ 59.5 ألف دينار كأجور غير خالصة و14 ألف دينار كمنحة إجازة وهي أعباء جديدة وجدتها الهيئة المنتخبة الجديدة في أول يوم من تسليمها المهام رسميا.
«تركة» ثقيلة
الغريب في واقع النادي الإفريقي أن كل هيئة تنتهي ولايتها تكبد الهيئة الجديدة «تركة» ثقيلة يصعب التعامل معها والتحكم فيها وتؤثر بشكل كبير على عمل الهيئة والنتائج المحققة للنادي الإفريقي ويبدو أن هيئة اليونسي لن تخرج عن هذه النواميس السلبية... «تركة» الرياحي كانت ثقيلة ومنهكة للهيئة التسييرية وتبعاتها مازالت وستكون عوائق أمام الهيئة الجديدة بما أن ملفات الشكايات والقضايا كانت بعنوان حقبة الرياحي أما الملفات الأخرى التي ستكون صعبة أمام الهيئة فهي ترويض اللاعبين الذين تنتهي عقودهم في آخر جوان الجاري وعددهم كبير سيعقد المهمة بما أنها تعني أكثر من 10 لاعبين.