المنصف خماخم وهو الرئيس الحالي للفريق في فترة نيابية ثانية.
«المغرب» اتصلت باللجنة المستقلة للانتخابات المكلفة باعداد الجلسة العامة الانتخابية للنادي يوم 13 جوان القادم حيث أكدت بأنه وقع تمديد مهلة بيوم في صورة ورود ملف بريدي للمكتب لكن حسب مصادرنا فقد تأكد رسميا أمس أنه لا يوجد اي ملف وصل عن طريق البريد وهو ما يؤكد ترشح قائمة وحيدة برئاسة المنصف خماخم سيقع تزكيتها يوم الجلسة التي ستنطلق في التاسعة ليلا مع تأخير بساعة واحدة في صورة عدم اكتمال النصاب القانوني للحضور وهو ما يؤكد انطلاق الجلسة رسميا في العاشرة ليلا حيث سيقع تلاوة التقريرين الادبي والمالي ثم التحول مباشرة لتزكية الهيئة الحالية بما أنها القائمة الوحيدة التي تقدمت بترشح لرئاسة النادي.
من جهة أخرى أكد لنا بعض المقربين من الرئيس الحالي أن هذا الأخير أودع ملف ترشح جديد لرئاسة النادي الصفاقسي لفترة نيابية ثانية مع تغييرات على مستوى أعضاء الهيئة حيث ضمت المنصف خماخم رئيس ومحمد الجليل نائب رئيس وسامي بوصرصار كاتب عام وصابر الحشيشة امين مال في حين ضمت قائمة الاعضاء كلا من الناصر نجاح وشكري الشيخ روحو وطه معلى وسلمان بن رمضان وسامي دمق وواصل الكشو ونجم الدين الفياضي وناجح تمر.
وسيقع توزيع مهام كل عضو على الفروع عقب الانتهاء من الجلسة العامة الانتخابية حيث ربما ستوكل خطة رئيس الفرع لشكري شيخ روحو خلفا لسلمان بن رمضان والناصر نجاح في خطة مستشار رئيس والابقاء على طه معلى في رئاسة فرع كرة الطائرة ذكور.
وصول كرول
أكدت مصادر من الهيئة المديرة أن المدرب الهولندي رود كرول سيحل اليوم بتونس ومنها التحول مباشرة الى صفاقس للجلوس مع رئيس النادي المنصف خماخم لاستكمال المباحثات بخصوص امضاء العقد الذي حدد بموسم واحد قابل للتجديد مع اجر شهري يقدر بـ27 ألف اورو وثلاثة أجور تسبقه.
ومن المنتظر أن تكون التركيبة النهائية للاطار الفني على النحو التالي بعد ان تقرر اضافة اسم مهدي مرزوق بطلب من كرول وهم محمود المصمودي مدرب مساعد ومحمد الرباعي مدرب حراس وانيس الوكيل ومهدي مرزوق في الاعداد البدني. وسينطلق كرول في التمارين بداية من الاسبوع القادم.
دلهوم في البال
طالب البعض بعودة كريم دلهوم في خطة مدرب مساعد الى جانب محمود المصمودي خاصة وأنه سبق له أن شغل هذه الخطة موسم 2013 عندما كان كرول مدربا أول وحمادي الدو وكريم دلهوم مساعدين. وبما أن دلهوم كسب خبرة كبيرة في الفترة الاخيرة كمدرب اول على بعض النوادي مثل الحديد الصفاقسي والملعب الصفاقسي والاتحاد المنستيري ومستقبل قابس وأخرها قوافل قفصة الذي لعب معها لقاء الباراج امام اتحاد بنقردان ومازال يربطه عقد بهذا الفريق. عدد من الاحباء طالبوا بعودة دلهوم التي قد تفيد المجموعة بما أنه يعرف جيدا الخطط التي يعتمدها كرول ويضل من ابناء النادي الصفاقسي مع الاحتفاظ بباقي الاطار الفني الذي وقع الاتفاق عليه.
لجنة الانتدابات
في وقت تستعد الهيئة لتأثيث جلستها العامة الانتخابية يواصل عدد من أعضاء النادي بالتنسيق مع لاعبين سابقين ووكلاء لاعبين لطرح بعض الاسماء قصد التعاقد معهم في صورة خروج عدد كبير من اللاعبين خاصة وان رئيس النادي فتح أبواب الخروج لعدة لاعبين في صورة وجود عروض رسمية ستفيد النادي على غرار ياسين مرياح وسوكاري وكريم العواضي وعلاء الدين المرزوقي وماهر الحناشي ورامي الجريدي وهي اسماء تعتبر من ركائز الفريق لكن ربما للهيئة نظرة أخرى خاصة وأنها قامت في الفترة الأخيرة بدعوة 4 لاعبين جدد من اصناف الشبان للانضمام للاكابر بداية من الاسبوع القادم في التمارين.
ماذا عن الجريدي؟
راج في اليومين الاخيرين امكانية مغادرة الحارس رامي الجريدي للفريق بعد أن تلقى عرضا من النجم الساحلي. مصادرنا أكدت بأن هيئة الاسود والابيض لا تمانع في رحيل الجريدي في صورة توفير مبلغ البند التسريحي والذي يناهز 500 ألف دولار بما أن عقده ينتهي في جوان 2019. في المقابل صرح الجريدي في وقت سابق أنه لا نية له الخروج من النادي الصفاقسي خلال الموسم المقبل وأنه سيعود للتمارين مع المجموعة وستكون مغادرته في حالة وحيدة وهي بقرار من الهيئة في صورة وجود العرض المطلوب.
90 سنة على تأسيس النادي الصفاقسي
ماي 1928 هو ذكرى تأسيس النادي الصفاقسي بما أنه احتفل أمس بمرور 90 سنة على تأسيسه أنجب من خلالها عدة أجيال. أسماء كثيرة مرت على الفريق من رؤساء ومدربين ولاعبين ليظل اسم الفريق شامخا في ربوع القارة السمراء، جرت محاولات عديدة لتأسيس فريق رياضي للمسلمين في مدينة صفاقس في أوائل القرن العشرين، وقد كانت الدولة التونسية في ذلك الوقت تحت الاستعمار الفرنسي الذي كان يستأثر بالفرق الرياضية.
وبعد فشل محاولتي سنتي 1912 و 1922 لتأسيس النادي الصفاقسي، حصل الصحفي زهير العيادي على رخصة لنشاط النادي يوم 28 ماي 1928، وكان اسمه في ذلك الوقت النادي الرياضي التونسي ويحمل الالوان الخضراء والحمراء في تعبير واضح على رفض النادي للاستعمار وتجنده في صف المقاومة الوطنية. صعد النادي إلى الرابطة الثانية سنة 1939، ثمّ نجح في الصّعود إلى القسم الأوّل سنة 1946، وبقي حاضرا في كلّ المنافسات على بطولة كرة القدم التونسية منذ ذلك التاريخ تحت مختلف مسمياتها ولم يعد يوما للقسم الثاني بما أنه أصبح من الرباعي الكبار في تونس.
ثم في سنة 1962 تمّ تغيير اسم الجمعية إلى النادي الرياضي الصفاقسي مع تغيير الوانه إلى الأبيض والأسود، وكان هذا قبل أن يحصل على بطولته المحلّيّة الأولى سنة 1969 ومنذ ذلك التاريخ أصبح النادي الصّفاقسي مراهنا جدّيّا على البطولات، وفي سنة 1971 حصل على الثنائي البطولة والكأس. وممّا ميّز تاريخ النادي كذلك أنّه كان أوّل فريق تونسي يشارك في بطولة إفريقيّة وقد كان ذلك سنة 1984، عندما واجه النادي الصفاقسي نادي الزمالك المصري، ولم يتذوّق طعم التتويج القاري إلا سنة 1998 عندما فاز بكأس الاتحاد الإفريقي بعد حصوله على عدد مهمّ من الألقاب المحلّيّة والقارّيّة، بقي أهمّ لقب ينقص خزينة النادي هو رابطة الأبطال الإفريقية التي بلغ دورها النهائي سنة 2006، وخسره في مباراة عودة تاريخية في الملعب الأولمبي برادس في مواجهة الأهلي المصري حيث تحوّل قرابة 60 ألف متفرّج من مدينة صفاقس لمتابعة هذه المباراة.
تتويجات تاريخية
تحصل النادي الصفاقسي في تاريخه على عدة القاب محلية وقارية حيث توج 8 مرات ببطولة تونس و4 مرات كأس تونس وكأس الاتحاد الافريقي 3 مرات وكأس الكونفدرالية الافريقية مرة واحدة والبطولة العربية مرتين وكأس شمال افريقيا مرة واحدة وكأس الهادي شاكر مرة واحدة بالاضافة الى بلوغه لعدة أدوار نهائية من بينها رابطة ابطال افريقيا وكأس السوبر الافريقي.