بداية من 22 جوان المقبل بعد أن ركن إلى راحة تواصلت لأربعة أيام وعقبت التربص الأول الذي خاضه طيلة عشرة أيام من 14 إلى 24 من الشهر الحالي، تربص عناصرنا الوطنية سيكون بمدينة سوسة مثلما كان الحال مع التربص الأول وسيخصص للإعداد البدني وسيتواصل حتى 31 ماي الجاري.
سيكون هذا التربص هاما لأكثر من لاعب بما أن المدرب الوطني «أنطونيو جاكوب» سيحدد خلاله قائمة الأربعة عشر لاعبا الذين سيكونون على ذمته في بقية التحضيرات وفي الألعاب المتوسطية المنتظرة ومن المؤكد أن كل عنصر سيسعى إلى تقديم افضل ما لديه في التمارين حتى يحظى بثقة الإيطالي ويفتك مكانا في المجموعة مبكرا خاصة وأن المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط ستكون من أجل تقديم وجه مشرف وتحقيق نتائج طيبة دون ادنى شك ولكنها ستكون أيضا محطة أولى إعدادية واختبارا جديا لعناصرنا الوطنية قبل بطولة العالم التي ستقام مشاركة بين ايطاليا وبلغاريا بداية من 9 سبتمبر المقبل والتي يتمنى كل لاعب أن يكون حاضرا خلالها ويدوّن إسمه في تاريخ المونديال.
سيسجل هذا التربص حضور المجموعة ذاتها التي شاركت في التربص الأول والتي تضم كلاّ من وسيم بن طارة محترف «شومون» الفرنسي وشكري الجويني واسماعيل معلى من الأهلي والزمالك المصريين تباعا إلى جانب مروان المرابط وياسين عبد الهادي وعلي بونغي وعمر العقربي وخليل العوينيلي وأنور الطاورغي من النادي الصفاقسي إضافة إلى أحمد القاضي وحمزة نقة ومحمد عياش ومروان مرابط وفادي بن حميدة من النجم الساحلي ومحمد علي بن عثمان ونبيل الميلادي وخالد بن سليمان وأمين بوقرة من الترجي الرياضي إلى جانب غيث حميد ونضال ومحمد ريدان من الأولمبي القليبي وياسين العبيدي من سعيدية سيدي بوسعيد وأحمد حواص من النجم الرادسي، مجموعة الأجدر فقط من بينها سيكون في قائمة الأربعة عشر لاعبا الذين سيختارهم الناخب الوطني لبقية المشوار ومن المؤكد أن مهمته لن تكون سهلة بالمرة بما أن كل العناصر لها إمكانات طيبة والمستوى متقارب جدا يبقى أن الكل سينتظر ليرى إن كان «جاكوب» سيعطي الفرصة للشبان اولا أم لعناصر الخبرة في مقدمتها ثنائي النجم الساحلي أمان الله الهميسي ومروان القارصي اللذان وجهت لهما الدعوة مجددا بعد غياب في الفترة الماضية لأسباب تبقى محل شكوك.
الجمعة القادم التحول إلى اليونان
سيتحول المنتخب الوطني يوم الجمعة 1 جوان المقبل إلى اليونان لخوض أول تربص خارجي سيتواصل هناك حتى 5 من الشهر ذاته سيخوض خلاله ثلاث مباريات ودية ثم سيكون على موعد مع تربصه الثاني والأخير الذي تم وضعه للإعداد للألعاب المتوسطية الذي سيخوضه في فرنسا من 8 إلى 14 من الشهر ذاته وسيجري فيه أربع وديات قبل محطة داخلية أخيرة يشد بعدها الرحال يوم 20 جوان من العام الحالي باتجاه اسبانيا للدفاع عن حظوظه في بلوغ الدور الثاني من الألعاب المنتظرة في حال تجاوز منتخبي ألبانيا وتركيا اللذان سيلاقيهما في الدور الأول.
لا للدوري العالمي
تأكد إلى حد الان أن المنتخب الوطني لن يشارك في النسخة الجديدة من الدوري العالمي باعتبارها ستتواجد خلالها منتخبات من المستوى الثالث ومواجهتها لن تقدم أية إضافة لعناصرنا الوطنية هذا من ناحية أولى ومن ناحية ثانية بما أن المباراة التأهيلية لهذه المنافسات تقرر أن تقام في مصر ويواجه فيها منتخبنا منتخب «الفراعنة»، مباراة فاصلة لا احد يعلم من الطرف الذي كان وراء تعيينها في مصر بالذات والحال أنه كان بالإمكان إقامتها في بلد محايد حتى تكون خلالها حظوظ المنتخبين متساوية.
يبقى قرار عدم المشاركة من جهة أولى في محله بما ان إقامة هذا اللقاء في مصر الهدف الأساسي منه هو البحث عن فوز وبأية طريقة على حساب منتخبنا المتوج مؤخرا عن جدارة وإستحقاق بتاج بطولة إفريقيا للأمم والمرور على حسابه للدوري العالمي ومن جهة ثانية ليس في محله بما أنه سيكون خطوة أخرى إلى الوراء لمنتخبنا الذي لاحظ الكل ان أداءه تحسن بدخوله للدوري العالمي وخوضه مختلف مواجهاته ولعل النتائج التي حققها في نسخته الأخيرة خير دليل على ذلك.
مسؤولية الجامعة
اتخذت الجامعة قرارها بما ان ظروفها المادية لا تسمح لها باستضافة مواجهات في حجم مواجهات الدوري العالمي على مستوى التكلفة والمصاريف ومن المؤكد أنها ستتحمل المسؤولية كاملة في حال تراجع مستوى عناصرنا الوطنية ولم تقدم المطلوب وأول اختبار سيكون دون أدنى شك ألعاب إسبانيا المنتظرة التي ستكون أيضا اختبارا حقيقيا للناخب الوطني لمدى قدرته على قيادة المنتخب نحو نتائج أفضل بما أن المهمة كانت سهلة في «الكان» باعتباره وجد مجموعة جاهزة على كل المستويات.
متى سيتسلم «المشحوط» مهامه؟
مضت أشهر عديدة على تعيين المكتب الجامعي لوليد المشحوط مديرا فنيا للجامعة خلفا لكمال رقاية ولكن الأمر مازال لم يصبح رسميا باعتبار أنه لم يتحصل بعد على التسمية إلى حد الان من وزارة شؤون الشباب والرياضة والحال أن الموسم الرياضي انتهى والدراسي أيضا.
يوجد أكثر من ملف هام ينتظر وليد المشحوط في مقدمتها مراكز التكوين والنهوض بالكرة الطائرة التونسية والمنتخبات الوطنية التي ستشارك جلها في النهائيات القارية والتي لا بد من وضع برامج عمل واضحة لها حتى تتمكن من التألق وتحقيق المطلوب وسلطة الإشراف ستكون مطالبة بالنظر في اقرب وقت في ملف الإدارة الفنية والحسم فيه بصفة نهائية سواء بالسلب او الإيجاب حتى لا تتعطل الأمور اكثر وحتى تكون أكثر وضوحا في قادم الأيام بما أنه لا يوجد ما يمنع من الحسم في هذا الملف الذي طال النظر فيه أكثر من اللازم.