في أولى مباريات الدور التمهيدي للبطولة العربية المقامة في مدينة جدة السعودية وذلك حين اكتفي الأفارقة بالتعادل بنتيجة هدفين لهدفين ليسجل شأنه شأن الفيصلي السعودي نقطة وحيدة في ترتيب المجموعة الأولى.
في المقابل حسم نادي النجمة اللبناني الحوار الثاني في المجموعة حين فاز على نظيره وئام الموريتاني في نتيجة مفاجئة لم يتوقعها أحد واستقرت عند رباعية نظيفة للفريق اللبناني وهذا ما سيشعل المنافسة في المجموعة على البطاقة الوحيدة للعبور إلى الدور القادم.
كان من المنتظر أن يتمكن جماهير النادي الإفريقي من متابعة المباراة إلا أن إشكالا بين مسؤولي الاتحاد العربي والقائمين على القناة السعودية فرض عدم بث المواجهة فيما تم تطويق الخلاف بما أن القناة السعودية الرياضية بثت المباراة الثانية وبذلك فإن مواجهة الغد الأحد ستكون منقولة تلفزيا.
إهدار غريب للفرص
صحيح أن بداية المباراة لم تكن مثالية للنادي الإفريقي وهذا مفهوم خاصة أن التشكيلة عرفت عدة تغييرات مست كافة الخطوط لتكون الحصيلة هدفا من مهاجم الفيصلي السعودي لينطلق بعد ذلك الإفريقي في الهجوم خاصة الجهة اليمني عبر الثنائي المتألق زهير الذوادي والجزائري مختار بلخثير لتلوح الفرص أخطرها كان عبر المهاجم منصور بن عثمان الذي أهدر فرصة كبيرة من أجل التعديل.
بداية الشوط الثاني أعلنت طموحات النادي الإفريقي خاصة مع لعب ورقة الشماخي لينطلق ممثل الكرة التونسية في تهديد مرمى الفريق السعودي عبر الجهة الأقوى وهي اليمنى بما أن توزيعة بلخثير استقبلها الذوادي وأعلن هدف التعادل لتعود نفس الجهة لتأكيد أفضليتها بما أن هدف الأفارقة الثاني أيضا جاء بعد تمريرة من الذوادي ليجد الخفيفي نفسه هدافا مؤكدا طموحات الأحمر والأبيض في اللقاء.
من يضيع يقبل قاعدة متعارف عليها في عالم الساحرة المستديرة والإفريقي أضاع كما هائلا من الفرص عبر كل من الشماخي والوذرفي والخفيفي والذوادي لتزيد البطاقة الحمراء في وجه علي العابدي في متاعب الإفريقي بما أن الوقت البديل أعلن هدف الفيصلي الثاني ليفرض التعادل على النادي الإفريقي ويخرج الفريقان بنقطة في حسابات المنافسة على بطاقة العبور إلى الدور القادم.
اليفرني يتألق
أن تنال الفرصة لتكون الحارس الأول للنادي الإفريقي في هذا التوقيت الصعب فإنه لابد أن تملك شخصية قوية أولا قبل الحديث عن المؤهلات الفنية والخصال التي يكتسبها الحارس الشاب للأحمر والأبيض غيث اليفرني الذي أكد في مواجهة النهائي أنه قادر على حماية عرين النادي الإفريقي وأنه يملك كل المقومات ليكون الحارس الأول...
غيث ساهم بشكل كبير في انتصار الإفريقي بالكأس وكان محل إشادة كبيرة ليثبت في مواجهة الفيصلي السعودي في إطار الدور التمهيدي للبطولة العربية أنه حارس المستقبل في النادي وأنه قادر على تحمل المسؤولية ورغم الهدفين إلا أن اليفرني تألق بشكل لافت وانقذ شباكه في عدة مناسبات وساهم في خروج الإفريقي بنقطة التعادل ليحافظ على حظوظ الأحمر والأبيض في المنافسة سيما أن الأخبار تؤكد أن اليفرني سيواصل حماية العرين في ظل إصابة الحارس سيف الدين الشرفي الذي قد يكون جاهزا في المواجهة الأخيرة أمام النجمة اللبناني.