حيث جدد الترجي الرياضي حصده للقب للموسم الثاني تواليا فيما حسم الإفريقي صراع الوصافة أمام النجم الساحلي أما في حسابات القاع فقد عاد أولمبيك مدنين من جديد إلى الرابطة الثانية مصطحبا جاره الترجي الجرجيسي الذي كان في صراع مباشر مع الملعب القابسي واتحاد بن قردان الناجي من مقصلة الهبوط والمحلق نحو المباراة الفاصلة.
الموسم الكروي عرف صراعا شرسا في خصوص تحديد صاحب الحذاء الذهبي في هذا الموسم خاصة أن التنافس كان مفتوحا على مصراعيه في الجولة الأخيرة والكل بحث عن حسم الصراع والفوز بلقب هداف الرابطة المحترفة الأولى إلا أن النهاية أكدت أن الخماسي المتكون من صابر خليفة وزياد العونلي وعلاء المرزوقي ولسعد الجزيري وطه ياسين الخنيسي حصدوا لقب الهداف برصيد 9 أهداف.
الحصيلة المحققة من الخماسي الهداف للرابطة المحترفة الأولى تعد الأقل في المواسم الخمسة الماضية حيث تعيدنا إلى موسم (2012 - 2013) أين حقق الجزائري عبد المؤمن جابو وهيثم الجويني لقب الهداف برصيد 8 أهداف فقط لتكون حصيلة هذا الموسم ضعيفة مقارنة بالموسمين الماضيين على الأقل.
خماسي الصدارة
بالعودة إلى تاريخ البطولة التونسية وتحديدا بتصفح أرشيف هدافي الرابطة المحترفة لم يسبق لبطولتنا أن عرفت تتويج رباعي لهداف الرابطة المحترفة حيث دائما ما كان الصراع سواء ثنائي أو ثلاثي والكل يتذكر موسم (2003 - 2004) حين توج الثلاثي «هيكل قممادية» و«نبيل الميساوي» و«تينما نداي» باللقب وهو نفس السيناريو الذي عرفه موسم (2012 - 2013) حين توج ثنائي الترجي «يوسف المساكني» و«يانيك نيانغ» باللقب إضافة لـ«ديدي ليبيري» إلا أن هذا الموسم عرف تتويج الخماسي صابر خليفة وزياد العونلي وعلاء المرزوقي ولسعد الجزيري وطه ياسين الخنيسي بلقب هداف الرابطة المحترفة للموسم الكروي (2017 - 2018) في سابقة هي الأولى في تاريخ بطولتنا.
بالعودة إلى الخماسي المتوج بالبطولة فإن الأرقام تؤكد أن مهاجم النادي البنزرتي زياد العونلي لم يستفد من ضربات الجزاء بما أهدافه التسعة جاءت دونها في المقابل فإن هداف النادي الإفريقي صابر خليفة وهداف النادي الصفاقسي علاء المرزوقي استفادا منها بتدوين هدف من تنفيذ ضربة جزاء واحدة أما فيما يخص طه ياسين الخنيسي مهاجم الترجي الرياضي فإنه سجل 4 أهداف من ضربات الجزاء في حين أن لسعد الجزيري مهاجم اتحاد بن قردان كان الأكثر استفادة من ضربات الجزاء حيث نجح في تنفيذ خمسة منها جعلته يفوز بلقب الهداف.
ثلاثي لأول مرة..الخنيسي وخليفة من جديد
بالعودة إلى قائمة هدافي الرابطة المحترفة في هذا الموسم وتحديدا الخماسي الفائز بالحذاء الذهبي نلاحظ أن الترتيب الجديد أمن ظهور ثلاثي لم يسبق له التتويج بهذا اللقب والحديث هنا عن مهاجم النادي البنزرتي زياد العونلي الذي تألق بشكل لافت مع قرش الشمال وأكد أنه قادر على التواجد مع الفرق الكبرى سيما بعد المحطات العديدة التي واكبها والتي شهدت تالقه...
ثاني الأسماء مهاجم النادي الصفاقسي علاء المرزوقي الذي نال لقب هداف مرحلة الذهاب إلا أن غيابه في عدد من المباريات في أخر الموسم جعله كوكبة الهدافين تلتحق به أما مهاجم اتحاد بن قردان لسعد الجزيري فقد يكون هذا الموسم الأفضل له في مسيرته بما أنه توجه بلقب الهداف.
الثنائي خليفة والخنيسي سبق لهما التتويج بهذا اللقب وكانا قادرين على الابتعاد أكثر خاصة أنهما غابا في عدة مباريات في هذا الموسم حيث واصل الخنيسي صراعه على اللقب الذي حصده في الموسم الماضي فيما جدد خليفة العهد مع لقب الهداف الذي ناله في موسم (2014 - 2015).
للموسم الرابع تواليا
كان لمحترفي الرابطة الأولى الكلمة العليا في حسم لقب هداف البطولة إلا أن معطيات المواسم الأربعة الماضية غيرت العادات وبات اللقب حكرا على اللاعبين المحليين الذين انتفضوا على الواقع وحققوا اللقب وأكدوا أنهم الأحق بالفوز به...
موسم (2012 - 2013) عرف أخر تتويجات أجانب الرابطة المحترفة الأولى أين حسم مهاجم النجم الساحلي السابق الجزائري «بغداد بونجاح» اللقب بتدوينه 14 هدفا في الموسم جعله يحصل على الحذاء الذهبي إلا أن الانتفاضة انطلقت منذ ذلك الموسم بما أن اللقب بات حكرا على اللاعبين المحليين...
وحصد صابر خليفة اللقب في موسم (2014 - 2015) برصيد 15 هدفا ثم المدافع على معلول الذي دون 16 هدفا ليعود لقب موسم (2016 - 2017) لهداف الترجي الرياضي طه ياسين الخنيسي برصيد 14 هدفا وبذلك يؤكد اللاعب المحلي تفوقه في هذا الموسم بعد أن تمكن الرباعي صابر خليفة وزياد العونلي وعلاء المرزوقي ولسعد الجزيري برصيد 9 أهداف.
للموسم الرباعي تواليا يعود لقب الهداف للاعب المحلي لتطرح هذه المعطيات سؤالا حول مدى إضافة اللاعب الأجنبي في البطولة التونسية.
تفوق للاعب المحلي على الأجنبي
اهتزت الشباك في الرابطة المحترفة الأولى في هذا الموسم منذ ضربة البداية في 388 مناسبة منها 8 أهداف بالنيران الصديقة وكانت كلمة اللاعب المحلي الأعلى وهو ما تظهره الأرقام التي أعلنت تسجيل اللاعبين المحليين 316 هدفا من مجموع 380 هدفا وهو امتداد لحصيلة المواسم السابقة أين ارتفعت نسبة تهديف اللاعب المحلي على حساب اللاعب الأجنبي الذي بات خارج نطاق الخدمة وهو ما يفسر محدودية الانتدابات الأجنبية في فرقنا.
وبعملية حسابية بسيطة فإن نسبة أهداف اللاعبين المحليين في هذا الموسم بلغت 83.16 % وهو معدل مرتفع يؤكد الحصيلة المتميزة للاعبين المحليين في هذا الموسم والذي جعلهم يتفوقون على أجانب الرابطة المحترفة الأولى والذين دونو 64 هدفا فقط وهو رقم ضعيف جدا مقارنة بالطموحات التي علقت عليهم والأموال التي يتقاضها القادمون من القارة السمراء خاصة وتؤكد الإحصائيات أن نسبة تهديف أجانب الرابطة المحترفة الأولى بلغت 16.84 % في نسبة قد تكون الأضعف في المواسم الخمسة الماضية.