في مرحلة الإياب كانت غير المتوقع بل أن المجموعة حققت قفزة كبيرة لم يتوقعها أشد المتفائلين إلا أن الهزائم الأخيرة أظهرت الواقع الذي يعيشه النادي الإفريقي سواء في العلاقة بين مسؤولي الهيئة التسييرية أو المناجر العام والمدرب الفرنسي «برتران مارشان» وعدد من لاعبي الفريق حيث توترت العلاقات كثيرا وبات التململ عنوان محيط نادي باب الجديد.
إقالة «مارشان» كشفت الواقع الذي تعيشه الهيئة التسييرية بما أن مغادرة الفرنسي للعارضة الفنية للنادي الإفريقي لم تكن بتزكية جماعية بل كانت بأمر من مروان حمودية وعضده الأيمن حيث تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن الثنائي كان وراء القرار دون العودة إلى بقية الهيئة التسييرية التي يبدو أنها اختارت الابتعاد عن القرارات وترك الساحة لرئيس الهيئة الذي اتخذ القرار ورأي أن إقالة الفرنسي قد تكون ناجعة للفريق في هذا التوقيت لتعلن هذه الواقعة أن محيط الهيئة التسييرية ليس كما بدات الحكاية بل أن الانقسامات أعلنت العنان وظهرت إلى سطح الأحداث من جديد وهو ما يفسر ابتعاد عدد من المسؤولين عن المشهد العام في النادي الإفريقي.
مصلحة الإفريقي كانت تفرض اتحاد الجميع وهو ما كان شعار المرحلة الماضية لتزيد النتائج الإيجابية المحققة في توحيد الصفوف لكن الكواليس كانت تشتغل والانقسامات لاحت على العلاقات لتعلن إقالة الفرنسي «برتران مارشان» بوضوح ما تعيشه الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي.
إقالة أم استقالة !!
بالعودة إلى سيناريو مغادرة الفرنسي «برتران مارشان» للنادي الإفريقي فإن الأحداث أكدت أن الهيئة التسييرية أو بالأحرى الثنائي القوي فيها هو من كان وراء إقالة الفرنسي إلا أن الواقع كشف الكواليس وأعلن أن المدرب الفرنسي هو من اختار المغادرة وعدم إكمال التجربة مع الأحمر والأبيض سيما أن الجلسة التي جمعته برئيس الهيئة الحالية مروان حمودية كانت بعنوان الضغط عليه من أجل تمديد العقد وهو ما رفضه الفرنسي الذي اختار الشرط الثاني الموضوع أمامه وهو الخروج والرحيل سيما أن حمودية وضع تمديد العقد بشروط الهيئة أو المغادرة وإنهاء الرحلة وهو ما رحب به «برتران مارشان»...
الكل يعرف أن مدرب النادي الإفريقي دائما ما يطلق العنان للسانه والذي أقلق كثيرا مسؤولي الأحمر والأبيض لكن «مارشان» واصل تصريحاته وأكد أن المغادرة لم تكن هدفه لكن رئيس الإفريقي وضعه أمام مفترق الطرق ليختار الرحيل كما أكد الفرنسي أنه لا يملك عروضا وحتى أنه فند تصريحات رئيس مولودية العاصمة الجزائري بشأن مفوضات من أجل تدريب الفريق الجزائري في الصائفة.
«مارشان» الذي قضى في تونس عدة سنوات سواء مع الإفريقي أو النجم اختار أن يحلف بأولاده ليؤكد أنه لم يفاوض الفريق الجزائري بل أكثر من ذلك بما أنه عبر عن غضبه من ترك منصبه بما أنه بحث عن مواصلة برنامجه الذي نجح فيه لتؤكد التصريحات والكواليس أن الهيئة لم تقل الفرنسي بل أنه من اختار الاستقالة ليضع الهيئة في سهام النقد مع جماهير الأحمر والأبيض.
تضامنا مع «مارشان»
علم «المغرب» أن المدرب المساعد في النادي الإفريقي حمدة الطويري قد قدم استقالته إلى الهيئة التسييرية للأحمر والأبيض في خطوة مفاجئة بما أن الطويري شارك في الحصة التدريبية عشية الثلاثاء إلا أنه اختار الرحيل صباح الأمس دون إعطاء الهيئة التسييرية تفسيرات على القرار الذي أخذه.
ما هو مؤكد أن الطويري اختار الخطوة تضامنا مع المدرب الفرنسي «برتران مارشان» الذي غادر النادي الإفريقي رسميا وبذلك يخسر الأحمر والأبيض ثنائي من الإطار الفني والذي ساهم في تحسن النتائج ورغم أن حمدة الطويري عاد إلى الإفريقي بتزكية من كمال القلصي إلا أنه اختار الرحيل في حركة تضامنية بعد مغادرة المدرب الفرنسي «برتران مارشان».
ولم يتأخر تعيين البديل بما أن المعلومات التي تحصلنا عليها تفيد أن الاختيار وقع على اللاعب السابق للفريق خالد السويسي ليكون المدرب المساعد لكمال القلصي وتجدر الإشارة أن السويسي هو مدرب «أداني أ» حاليا وانطلق منذ الأمس في مهمته الجديدة مع أكابر النادي الإفريقي في فرصة مثالية للمدافع السابق للأحمر والأبيض لدخول عالم التدريب.
الجماهير تعود
فرضت كما هو معلوم الرابطة الوطنية لكرة القدم على النادي الإفريقي خوض ما تبقي من الموسم الكروي دون حضور الجمهور بعد عقوبة بـ3 مباريات جعلت الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي ترفع طعنا في عقوبة الرابطة لدى لجنة الاستئناف التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم والتي قررت التخفيض في العقوبة ضد جماهير النادي الإفريقي والاكتفاء بمباراتين دون حضور الجمهور...
جماهير الأحمر والأبيض ستكون بإمكانها العودة من جديد إلى المدرجات انطلاقا من المباراة الجولة 25 من الرابطة المحترفة الأولى والتي يستضيف فيها زملاء غازي العيادي فريق نجم المتلوي وبالمناسبة ستكون المواجهة الأخيرة للنادي الإفريقي على أرضية ميدانه بما أن المباراة الأخيرة في الموسم ستفرض على الأفارقة التحول إلى ملعب الطيب المهيري من
أجلب ملاقاة النادي الصفاقسي.
48 ساعة إضافية
أشرنا في أعداد سابقة عن انتظار الأفارقة لرد الاتحاد العربي لكرة القدم في طلب المشاركة في النسخة الثانية لعودة المسابقة العربية خاصة بعد أن راسلت هيئة النادي الإفريقي مسؤولي الاتحاد العربي عبر الجامعة التونسية لكرة القدم لسماح لها بأن يكون الإفريقي الفريق الرابع للكرة التونسية وحسب الأخبار التي تحصلنا عليها فإن مسؤولي الاتحاد العربي لكرة القدم حددوا موعد الرد على طلب مسؤولي النادي الإفريقي.
48 ساعة جديدة أثرها يتعرف نادي باب الجديد على القرار النهائي لمسؤولي الاتحاد العربي من أجل مشاركته في النسخة الجديد للبطولة العربية والأكيد أن حجج النادي الإفريقي كانت مقنعة من أجل الحسم في ملفه سيما أنه كان ثالث ترتيب الموسم الماضي وحامل لقب الكأس في النسخة الماضية ما يزيد في احتمالات القبول هو أن العدد المطلوب في البطولة لم يصل بعد حيث وافق 31 فريقا فقط على المشاركة في انتظار الفريق رقم 32 والذي سيكون على الأغلب النادي الإفريقي إن لم تحدث مفاجأة.
عدل منفذ في تمارين الإفريقي
يبدو أن القطيعة بين المدرب الفرنسي «برتران مارشان» والنادي الإفريقي ستعرف فصلا جديدا من النزاعات بما أن الأخبار القادمة من تمارين نادي باب الجديد تؤكد أن الفرنسي حضر تمارين الأمس برفقة عدل منفذ لتأكيد حضوره في التمارين وأنه مازال مدربا للأحمر والأبيض خاصة أن «مارشان» رغم القطيعة مع الهيئة التسييرية لم يتحصل على أمواله والأهم أن عقده مازال ساري المفعول ولم يقع فسخه ليأتي تحرك المدرب الفرنسي كإجراء احترازي حتى يضمن حقوقه المالية.
على صعيد أخر فإن الأمور لن تقف عند هذا الحد بما أن الفرنسي اخبر الهيئة التسييرية بضرورة تمكينه من مستحقاته المالية كاملة وهو ما ستبحث الهيئة عن تنفيذه خاصة أن الفرنسي لوح بالذهاب إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا... موضوع للمتابعة.