النادي الإفريقي: غموض في وضعيّة يحيى و«مارشان» يفكر في ورقة الشماخي

يواصل النادي الإفريقي تمارينه في الملعب الفرعي بأولمبي رادس وذلك استعدادا لمواجهة الجولة الثانية والعشرين

من الرابطة المحترفة الأولى والتي يستضيف فيها نادي باب الجديد أولمبيك مدنين في لقاء يطمح فيه زملاء خليفة لمواصلة الانتصارات المحققة في البطولة ومزيد تدعيم موقفهم في المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى رابطة الأبطال الإفريقية الموسم القادم.
المباراة الودية الأخيرة لمجموعة المدرب الفرنسي «برتران مارشان» كانت مفيدة بما أنها قدمت للإطار الفني فكرة عن جاهزية العناصر البديلة على غرار الثلاثي مهدي الوذرفي والحارس سيف الدين الشرفي والظهير الأيسر سليمان كشك كما أنها منحت جرعات اطمئنان على الحالة الصحية للعائدين من الإصابة والحديث هنا عن الثنائي مختار بلخيثر والمنوبي الحداد اللذان قد يكونان أحد الحلول الجديدة في أجندة الفني الفرنسي سواء في ما تبقي من عمر البطولة أو في الأدوار الحاسمة في مسابقة الكأس.

الشماخي يدخل الحسابات
لم يكن المهاجم ياسين الشماخي من بين الحلول الأساسية في تركيبة النادي الإفريقي ليقتصر ظهوره على بعض الدقائق في عدد من المباريات لكن يبدو أن أخر الموسم قد يعرف الجديد في وضعية القادم من الأولمبي الباجي خاصة بعد المؤشرات التي قدمها في الآونة الأخيرة حيث أقنع مردود الشماخي المدرب الفرنسي «برتران مارشان» الذي بات يفكر في التعويل على خدماته كأساسي خاصة أنه قادر على اللعب في عدة مراكز هجومية كما أنه أثبت تجانسا كبيرا مع لاعبي الخط الأمامي وهو ما زاد في قناعات المدرب في التعويل على خدماته.

الشماخي لعب في مواجهة وهران الودية كقلب هجوم وأزعج كثيرا دفاعات الفريق الجزائري كما أنه وفر حلولا إضافية لزملائه وهو ما جعل الفرنسي يفكر في لعب ورقة الشماخي في مواجهة أولمبيك مدنين كقلب هجوم واستغلال قوة القائد صابر خليفة على الجهة اليسرى سيما أن التشكيلة قد تعرف غيابات مؤثرة على غرار الذوادي والمهاجم الإيفواري بما أن الإطار الطبي لم يمنح الضوء الأخضر لمشاركاتهما في اللقاء.
الفترة الصعبة التي عرفها الشماخي منذ التحاقه بالنادي الإفريقي بعدم تأهيله وتأخره في التأقلم مع الأجواء انعكست على عطائه مع الفريق لكنن يبدو أن الفترة قد انتهت وقد يكون الشماخي أحد الاكتشافات مع نهاية الموسم على غرار ما حدث مع المنوبي الحداد في الموسم الماضي سيما أنه يملك كل الخصال ليكون أحد نجوم هجوم الأحمر والأبيض.

وضعية غامضة
منذ دربي الإياب أين فاز النادي الإفريقي على الترجي بهدفين لواحد كان لمتوسط الميدان وسام يحيى دور كبير في الانتصار إذ قدم قيدوم الأحمر والأبيض مستوي محترما جعله محل إشادة من الجميع خاصة أن يحيى استرجع جانبا كبيرا من مؤهلاته كما أن الثقة التي يتمتع بها من المدرب «برتران مارشان» جعلته يعود إلى سالف إشعاعه لكن ورغم هذا التألق في هذا التوقيت فإن وضعية يحيى تبدو غامضة بما أن عقده مع النادي الإفريقي ينتهي في موفى جوان القادم ولازالت الهيئة التسييرية لم تفتح معه ملف التجديد رغم تأكيدات رئيس الهيئة أن يحيى سيواصل مع الفريق لمواسم أخرى.

وأكد يحيى في تصريحات سابقة أن ملف تمديد عقده لم يفتح بعد وأنه يريد مواصلة التجربة خاصة أن نكهة اللعب عادة وهو على يقين أنه مازال قادرا على مد يد العون للمجموعة كما أن الفني الفرنسي أكد أنه يريد مواصلة وسام يحيى مع الفريق لتبقي الكرة في ملعب الهيئة التسييرية التي تؤكد معلوماتنا أنها مترددة بشأن مستقبل القيدوم وما هو مؤكد أن الأيام القادمة ستعلن الجديد في وضعية وسام يحيى ومستقبله مع النادي الإفريقي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115