مع الأحمر والأبيض خاصة مع النتائج الإيجابية التي حققها الفريق إلى غاية الجولة الماضية حيث قاد الفرنسي الأحمر والأبيض إلى تحقيق 18 نقطة في مرحلة الإياب جعلته يعود للواجهة من جديد ويتواجد في وصافة الترتيب بعد مرحلة شك كبيرة ميزت مردود الفريق في الصائفة الماضية.
الهيئة التسييرية تعاقدت مع «مارشان» لمدة 6 أشهر فقط خاصة أنها لا تملك القرار النهائي بشأن مستقبلها الذي قد يعرف الجديد في أمسية الجلسة العامة الخارقة للعادة بما أن نوايا أعضاء الهيئة تتجه إلى طلب مواصلة المهمة إلى غاية نهاية الموسم وهو ما يجعل صلاحياتها كبيرة قد تقودها لترجمة رغبة جماهير الأحمر والأبيض في تمديد إقامة الفرنسي مع فريق باب الجديد إلى موسم إضافي على الأقل سيزيد في تلاحم المجموعة والإطار الفني.
رغبة الجماهير في تمديد عقد المدرب الفرنسي لم تكن وليدة النتائج الإيجابية فقط بل أن شخصية المدرب ورغبته في التألق مع النادي الإفريقي وحسن التعامل مع المجموعة وتسييره بالنحو الأفضل جعل أغلبية جماهير الإفريقي تطالب بتمديد إقامته وهو طلب يبدو أنه ليس محل معارضة من الهيئة التسييرية بما أنها على يقين بالعمل الكبير الذي قام به الفرنسي في الفترة الماضية ليبقى السؤال هل يواصل الفرنسي «برتران مارشان» المهمة خاصة أنه أعاد أسمه من جديد على ساحة المدربين؟
عقوبة منتظرة
كما سبق وأشرنا في أعداد سابقة فإن عشية الاثنين كانت موعدا لعودة المدافع الغاني «نيكولاس أبوكو» الذي أنهي تمرده وقرر العودة من جديد إلى صفوف النادي الإفريقي أثر غياب قرابة 50 يوما تقريبا وبذلك يغلق ملف المدافع الغاني إلا أن المعلومات التي تحصلنا عليه تفيد أن الهيئة التسييرية لن تمرر غياب المدافع دون عقوبة تضرب بها بقوة خاصة أن عدم معاقبة اللاعب قد تفتح أبواب التأويلات في المجموعة لذلك فإنه من المنتظر تسليط عقوبة على المدافع الغاني على الأرجح ستكون مالية.
على صعيد آخر فإن الغاني سيكون مع المجموعة بداية من حصة الغد إلا أنه لن يكون في حسابات المدرب الفرنسي «برتران مارشان» أولا بسبب قرار الجامعة بعدم ضرورة التعويل على الأجانب في مواجهة الكأس التي تجمع فرق الرابطة الأولى مع فرق رابطة الهواة وثانيا بالعودة لعدم جاهزيته في ظل فترة الغياب الطويلة نسبيا لذلك فإن رؤية أبوكو في التشكيلة ستتأخر إلى موعد لاحق سيما أن المنافسة أصبحت شرسة في محور دفاع النادي الإفريقي في ظل الفورمة التي يمر بها الثنائي الأساسي إضافة إلى المنافسة الكبيرة مع الثنائي بلال العيفة وسامي الهمامي.
غيابات في لقاء الكأس
ستعرف تركيبة النادي الإفريقي في لقاء الدور ثمن النهائي أمام نادي السبيخة عشية السبت القادم عدة غيابات أولها أجانب الفريق الذين سيكونون خارج الخدمة بسبب قرار الجامعة بعدم التعويل على اللاعبين الأجانب في مسابقة الكأس عندما تتعلق المواجهة بفريق من الرابطة الأولى وفريق من رابطة الهواة فيما سيكون قائد الأحمر والأبيض وهدافه صابر خليفة هو الأخر خارج حسابات مواجهة الكأس بعد إقصائه في مواجهة الدربي.
خليفة سيغيب عن مواجهة الكأس بعد حصوله على الانذار الثاني الذي سيفرض أيضا غيابه عن مواجهة الجولة القادمة من الرابطة الأولى حين يستضيف نادي باب الجديد ترجي جرجيس وذلك بسبب حمله لشارة القائد بما أن القوانين تفرض عقوبة مضاعفة على قائد الفريق وبما أن خليفة سيعاقب بمواجهة واحدة فإن عقوبته ستكون مضاعفة ولمباراتين على أن يعود إلى استئناف المباريات بداية من مواجهة الكلاسيكو في أولمبي سوسة أمام النجم الساحلي.
بن مصطفى ورطة جديدة
يبدو أن أسطوانة العقوبات المالية لن تنتهي في النادي الإفريقي بما أن حقبة سليم الرياحي السابقة خلفت عدة قضايا وملفات عالقة ستبقى تلاحق الأحمر والأبيض طيلة الموسم الحالي والمواسم القادمة والجديد هذه المرة جاء بعد قرر اللجنة الفديرالية للنزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم في ملف الحارس السابق للنادي الإفريقي والمحترف حاليا في الدوري السعودي من بوابة نادي الشباب السعودي حيث أعلنت اللجنة قرارها بضرورة تمكين هيئة الأحمر والأبيض الحارس الدولي من مبلغ 243 ألف دينار تونسيا...
وكان الحارس الدولي قد رفع قضية بهيئة النادي الإفريقي للحصول على مستحقاته المالية وهو ما أيدته فيه اللجنة التي حكمت بضرورة تمكينه من المبلغ المتمثل في 50 ألف دينار كمنح وأجور غير مدفوعة و183 ألف دينار كمنحة إنتاج بالإضافة إلى 10 آلاف دينار منحة الحصول على كأس تونس والوصول إلى ربع نهائي كاس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم.
تأجيل الجلسة العامة
كما كان متوقعا لم تلتئم الجلسة العامة الخارقة للعادة للنادي الإفريقي والمخصصة لتنقيح القانون الأساسي والتي دعت لها جلسة 12 نوفمبر الماضي وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب سيما أن الجلسة كانت في وسط الأسبوع ويوم عمل وهو ما أثر على انعقادها لتعلن هيئة النادي الإفريقي في بيان رسمي عن تأجيل الجلسة العامة وفي ما يلي نصه:
تم تأجيل موعد الجلسة العامة الخارقة للعادة لتنقيح القانون الأساسي لجمعية النادي الإفريقي المزمع إنعقادها أمس الثلاثاء 2018/02/20 وذلك لعدم أكتمل النصاب القانوني لعدد المنخرطين للنادي وهو ثلثي المنخرطين الذين لهم حق التصويت....وسيتم الدعوة لجلسة ثانية في أجل أقصاه 15 يوما من تاريخ الأمس وستكون صحيحة مهما كان عدد الحضور.
الجلسة العامة كان يفترض أن تضمن حضور 343 على الأقل لتنعقد باعتبار أن عدد منخرطي نادي باب الجديد في جلسة 12 نوفمبر الماضي قد بلغ 515 منخرطا إلا أن العدد لم يصل إلى النصاب القانوني وهو ما فرض التأجيل كما ينص الفصل 32 من القانون الأساسي للنادي الإفريقي.
على صعيد أخر كانت الجلسة ستعرف التطرق إلى 3 مواضيع أساسية المصادقة على تنقيح القانون الأساسي للفريق بالإضافة إلى تقديم كشف بكافة التفاصيل المالية لفترة سليم الرياحي وأيضا للنزاعات التي يعاني منها الفريق جراء الفترة السابقة.