بين مجاملة المنتخبين الكويتي والقطري، لكن لم نستطع أن نمر مرور الكرام خاصة أن مدرب نسور قرطاج بقي وفيا لعادته في الإدلاء بتصريحات لا يقرأ حسابا لعواقبها.
عندما كان الشارع الرياضي منهمكا بفرحة التأهل الى المونديال لأول مرة بعد غياب 12 سنة خرج معلول بتصريح مثير أكد فيه انه يهدي التأهل الى قطر والقطريين ويتمنى رفع الحصار المفروض على قطر في اقرب وقت، وإذا ربطنا ذلك باختيار الدوحة مقرا لتربص المنتخب رغم حملات النقد وتصريحاته في جريدة «الشرق» مؤخرا نطرح عديد نقاط الاستفهام بشأن العلاقة الوطيدة بين ربان سفينة المنتخب وقطر...معلول أثار استياء الشارع الرياضي في صفحات التواصل الاجتماعي لما واصل مجاملة المنتخب القطري قائلا إن هذا الأخير في حاجة الى مدرب أكبر من نبيل معلول من حيث الخبرة في التعامل مع كأس العالم ،فهو بطريقة غير مباشرة يستنقص من قيمة نسور قرطاج حيث سيقودهم مدرب لا يملك الخبرة الكافية بالمونديال. أمام تواصل زلاّت معلول لا يزال أهل القرار في الجامعة يلتزمون الصمت بل يسعون إلى أن تكون صفحته ناصعة دائما وإلاّ بماذا نفسّر ترويج مسألة أن الترجي هو الذي سعى الى تجنيس لاعب الارتكاز الايفواري فوسيني كوليبالي ولا دخل للمدرب الوطني في ذلك والحال أن هذا الأخير لم يتورّع عن دعوته لتربص الدوحة حتى قبل أن تتم الموافقة على طلب تجنيسه في الرائد الرسمي؟
ضبابية التحضيرات وتمجيد تربّص قطر
العودة الى المونديال بعد غياب 12 سنة ليست أمرا عاديا او متاحا دائما ولأنه كذلك لابد من توفير كل عوامل الاستعداد لهذه المشاركة العالمية حتى لا نعود الى من روسيا في أول طائرة، في الوقت الذي حدد فيه منافسونا مبارياتهم الودية حتى يكونوا في أتم الجاهزية لا يزال المكتب الجامعي متعثر الخطوات بل كأنه لا يزال تحت وقع الصدمة أو عدم تصديق أننا سنشارك في نهائيات كأس العالم، سيبرر أهل القرار في الجامعة تقصيرهم ككل مرة، سيقولون أن المنتخب ترشح الى المونديال في آخر لحظة وهو سبب عدم برمجة الوديات لكن هناك أكثر من منتخب تأهل في الفترة ذاتها وتوضح برنامج استعداداته الى حدود شهر جوان أما نحن وبعد إلغاء الود الذي كان منتظرا مع المنتخب البرتغالي في شهر مارس فقد تعودنا على قرارات آخر لحظة، تعودنا على عدم البرمجة على المدى الطويل، تعودنا أيضا أن لا نتحرك إلا عندما تقع «الفاس في الراس» وهو سبب دوراننا في حلقة مفرغة من الفشل...قبل السفر الى قطر تحدث الاطار الفني عن برمجة 3 وديات لكن الواقع لم يتضمن سوى مباراة ودية أمام فريق الدحيل انتهت بهزيمة نسور قرطاج وتمت الاشارة بعدها الى الاكتفاء بتلك المباراة وان التركيز سيكون على الجانب البدني واذا كان الامر كذلك فأية فائدة لتربص خارجي دون وديات للوقوف على تطور اداء المجموعة، أية أهمية لتربص يعطى فيه الضوء الأخضر للاعبين لمغادرته بغية دراسة العروض... وحتى لا نتهم بغياب الموضوعية قد نقول إن النقطة المضيئة الوحيدة في التربص تكاد تكون الفحوصات التي اجراها اللاعبون بالمركز الطبي «اسبيتار».
في انتظار الضوء الأخضر
لا يزال متوسط الميدان محمد أمين بن عمر يواصل التدرب على انفراد في انتظار تلقي الضوء الأخضر من الإطار الطبي للالتحاق بالتمارين الجماعية حيث يواصل العدو بإشراف المعد البدني محمد التونسي حتى يستعيد إمكانياته البدنية. اما فيما يتعلق بملف احترافه بلوكوموتيف موسكو وما تم تداوله عن إمكانية مغادرته تربص المنتخب فإن ذلك لن يحصل في الفترة الحالية لان فترة الميركاتو الشتوي في روسيا تبدأ يوم 25 جانفي اي بعد نهاية تربص الدوحة.
الخزري يتحدث عن حظوظ نسور قرطاح في المونديال
أبدى وهبي الخزري في حوار اجراه معه موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ثقته في قدرة نسور قرطاج على بلوغ دور متقدم في مونديال روسيا حيث قال: «أنا متفائل ولا نخشى أي فريق في كأس العالم. نحترم جميع منافسينا، لكن يجب عليهم أن يحترموننا بالنظر الى مسيرتنا في التصفيات. أتمنى أن نذهب لأبعد نقطة ممكنة في روسيا 2018، وأن نكون جاهزين للمنافسة بأفضل طريقة ممكنة.»
وأضاف محترف ستاد رين: «هدفنا يبقى التأهل إلى الدور الثاني في المقام الأول، ولو تحقق هذا سيكون من حقنا أن نفكر بما هو أبعد من ذلك، لدينا إطار فني كفء وجيل رائع من اللاعبين ونحاول أن نقدم كرة قدم جميلة وهو الأمر الأكثر أهمية. أظن أننا قادرون على الذهاب بعيداً في روسيا 2018، ونحن كلاعبين علينا أن نقاتل ولا ندخر جهداً فوق الميدان كي نجلب الفرحة لكل الشعب التونسي». واستطرد: «المنافسة كبيرة بين اللاعبين والأماكن غالية جدا، وكل واحد منّا يعلم أنه بحاجة للعمل مع ناديه كي يكون ضمن القائمة المؤهلة للمشاركة في المونديال، لهذا تجد منتخب تونس يتطور أكثر في الفترة الأخيرة».
سلاف الحمروني