على موعد مع مباراة ودية جديدة اليوم الخميس أمام فريق اتحاد بن قردان يطمح فيها الفني الفرنسي إلى اتخاذ القرار النهائي بشأن الثنائي الجزائري العائد منصور بن عثمان والمهاجم البنيني «ماسلين كوكبو» بعد أسبوع تقريبا من التمارين مع الأحمر والأبيض.
البروفة الودية كانت مفيدة للفرنسي «برتران مارشان» بما أنها مكنته من معرفة مدى جاهزية الرصيد البشري الحالي والوقوف على استعدادات جملة من اللاعبين في انتظار عودة السداسي المتواجد مع المنتخب في قطر والمنتخب الأولمبي فيما ستعرف العودة إلى تونس رجوع المدافع الغاني «نيكولاس أبوكو» الذي من المنتظر أن يكون وصل ليلة الأربعاء أو على أقصي تقدير اليوم الخميس.
على صعيد أخر تقرر تقديم المواجهة الودية المنتظرة بين النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي والتي كانت مبرمجة ليوم الأحد 14 جانفي الجاري في أولمبي المنزه إلى يوم السبت 13 من نفس الشهر في نفس الملعب وذلك على الساعة الثانية ظهرا.
أرضية تفاهم
كنا أشرنا في عدد سابق إلى طلب الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي تقسيط مبلغ زيجة المدافع الغاني نيكولاس «أبوكو» والبالغة 190 ألف دولار وهو ما ترجمه الاجتماع الذي دار بين نائب رئيس الهيئة التسييرية مهدي الغاني ورئيس نادي تشلسي الغاني الذي حل منذ أيام بتونس من أجل الحصول على مبلغ التفريط في مدافعه في الصائفة الماضية...
وحسب الكواليس التي رصدناها من الاجتماع الذي دار بين الطرفين فإن التحفظ كان سيد الموقف من رئيس تشلسي الغاني من أجل تقسيط المبلغ حيث أكد أنه سيناقش مع أعضاء هيئته طلب الأفارقة وأنه لا يملك القرار بمفرده وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن القرار النهائي كان قبول اقتراح هيئة الأحمر والأبيض التي تعهدت بتقسيط المبلغ على 3 دفعات أولها في قادم الأيام وثانيها نهاية الشهر الجاري على أن تكون الدفعة الأخيرة جاهزة في نهاية شهر فيفري القادم... الاتفاق أعلن عن غلق ملف مستحقات نادي «نيكولاس أبوكو» نهائيا وبذلك تطويق الخلاف لتنهي الهيئة التسييرية ملفا كان يلوح سببا لصداع كبير خاصة أن المتربصين بالغاني كثيرون وكانوا ينتظرون نهاية تعاقده مع الأحمر والأبيض حتى يتعاقدوا مع «أبوكو» في انتقال حر لكن هيئة النادي الإفريقي تمكنت أخيرا من غلق الإشكال نهائيا وبذلك سيواصل الدولي الغاني مسيرته مع الإفريقي لـ4 سنوات قادمة.
السايحي غير مطروح
علم «المغرب» أن الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي استغربت الأخبار التي تحدثت عن نية الإفريقي التعاقد مع الدولي السابق جمال السايحي حيث أكدت مصادرنا أن متوسط الميدان لم يتواجد في أجندة المسؤولين ولا تفكر الهيئة في التعاقد معه وذلك لعدة أسباب يبقي أهمها الأمور المادية التي تعد أبرز مشاكل الإفريقي في هذا التوقيت لذلك فإنها لن تكون قادرة على تلبية طلبات السايحي المالية أما ثاني الأسباب فهو فني حيث يملك الأفارقة عدة حلول في وسط الميدان وبنفس خصال جمال السايحي الذي تقدم في العمر والهيئة تبحث عن التشبيب.
السايحي بات غير مطروح في ميركاتو النادي الإفريقي رغم أن صحيفة «ليكيب» الفرنسية أكدت أن الدولي التونسي يملك عرضان من الرابطة المحترفة الأولى بما أن النجم الساحلي والنادي الإفريقي دخلا المفاوضات معه إلا أن مصادرنا أكدت أن الإفريقي لم يتصل أبدا باللاعب وبذلك فإن ملف تعاقد السايحي مع نادي باب الجديد غير مطروح.
العيادي لاعب الشهر
منذ مغادرة المدرب الإيطالي «ماركو سيموني» عاد متوسط الميدان غازي العيادي إلى التشكيلة الأساسية وبات من بين العناصر المهمة في نادي باب الجديد حتى أنه أصبح مع أحمد خليل (ثنائي ثابت) في وسط ميدان الفريق ومع وصول المدرب الفرنسي «برتران مارشان» زاد العيادي في تأكيد عودته إلى مستواه المعهود والذي جعل الجميع يتوقع له التواجد في
المنتخب...
وعانى العيادي كثيرا في الموسم الماضي خاصة بعد غيابه عن رحلة الأفارقة إلى نيجيريا والتي جعلته محل تهجم من جماهير الإفريقي إلا أن الاستعدادات التي أظهرها والرغبة الكبيرة في هذا التوقيت جعلت الثقة تعود بينه وبين جماهير الأحمر والأبيض وما قدمه العيادي في الشهر الماضي يؤكد عودته من جديد ليزيد تمديد عقده في استرجاع مكانه في قلوب جماهير الأحمر والأبيض التي أظهرت ذلك في التصويت الخاص بموقع «فوت 24» لاختيار أفضل لاعب شهري في البطولة والتي عادت هذه المرة لمتوسط ميدان النادي الإفريقي غازي العيادي وذلك يعود للمستوى الكبير الذي ظهر به العيادي لكن الأكيد أن تسجيله أسرع أهداف البطولة منذ تأسيسها في الكلاسيكو أمام النادي الصفاقسي زاد في أسهام متوسط ميدان الأحمر والأبيض ليكون الأفضل في شهر ديسمبر الماضي.
هزيمة أمام أمل جربة
مكنت المواجهة الودية التي جمعت النادي الإفريقي بفريق أمل جربة المدرب «برتران مارشان» من التعويل على عدد كبير من شبان النادي والعائدين منذ مدة إلى صفوف الفريق على غرار متوسط الميدان التيجاني بلعيد الذي سجل ظهوره أساسيا شأنه شأن المهاجم البنيني «كوكبو» في مواجهة أنتهي شوطها الأول بالتعادل السلبي في شوط عجز فيه الأفارقة عن الوصول إلى الشباك...
وعول المدرب الفرنسي «برتران مارشان» على التشكيلة التالية: الدخيلي والعيفة والجزيري والطرابلسي والماجري والوذرفي ويحيي وبلعيد والساحلي والخفيفي و»كوكبو».
وقد اختار الفرنسي التعويل على تشكيلة أخرى في الشوط الثاني حيث قام بعدة تغييرات فيما حافظ الحارس عاطف الدخيلي على مكانه شأنه شأن المهاجم البنيني «كوكبو» في شوط ثان كان فيه النادي الإفريقي أفضل إلا أن افتتاح النتيجة جاء من أقدام زياد عبيد مهاجم أمل جربة وذلك في الدقيقة 83 ورغم محاولات الأفارقة تعديل النتيجة فإنّ دفاع أمل جربة كان حاسما وأجهض طموحات الأحمر والأبيض في العودة في النتيجة ليتكبد النادي الإفريقي أول هزيمة في ودياته في برنامجه الإعدادي في جزيرة الأحلام جربة.