يسير نحو أيامه الأخيرة حيث يسدل الستار عليه يوم الخميس القادم 18 جانفي لتعود الحياة الى الرابطة المحترفة الأولى قبل فتح صفحة تربص جديد في الفترة الممتدة بين 20 و27 فيفري.
قبل ان يحزم نسور قرطاج حقائبهم نحو الدوحة، تحدّث الإطار الفني عن 3 وديات منتظرة للوقوف على استعدادات المجموعة لكن بدأنا نوشك على طي صفحة معسكر الدوحة وقد اقتصر الأمر على ودية وحيدة أمام الدحيل لم تشف غليل الشارع الرياضي التونسي رغم محاولات الإطار الفني للمنتخب تضخيمها وتعديد فوائدها والحال أن الفائدة الوحيدة التي خرجنا بها أن التربص خارج الديار في هذه الفترة لم يزد اللاعبين إلا إرهاقا وبعضهم اكتفى بفترة نقاهة بسبب إصاباته. انتظرنا أن يتم الاعلان عن وديات جديدة لعلنا نلمح تطور الأداء لكن فوجئنا بوجود أهل القرار في دوامة ضياع لم يتمكنوا خلالها من تأمين منافسين آخرين ليصرح الناخب الوطني انه سيقتصر على ود الدحيل ويخصص بقية التربص للجانب البدني، فإذا كان الأمر كذلك الم يكن من الأفضل التربص في تونس ام ان التربص كان سياحيا بالاساس؟...
كوليبالي لم ينل الموافقة على تجنيسه...
لم يمر خبر منح الجنسية التونسية لمتوسط الميدان الايفواري للترجي الرياضي فوسيني كوليبالي مرور الكرام حيث رمى المكتب الجامعي الكرة في شباك الترجي مشيرا الى ان هيئة باب سويقة هي التي تقدمت بطلب تجنيسه لكن في أول تربص لنسور قرطاج في السنة الحالية كان كوليبالي من ضمن الأسماء المدعوة لمعسكر الدوحة وهو ما زاد من حملات المعارضة التي احتجت على تجنيس اللاعب وشككت في قانونية هذه الخطوة بل أن الأستاذ كمال بن خليل تقدم باعتراض لدى مكتب الضبط بوزارة العدل على طلب تجنيس اللاعب المذكور، رغم التأكيدات التي تشير إلى أن مطلب كوليبالي يستجيب من الناحية الرياضية لشروط منح الجنسية حسب الفصل السابع من النظام الأساسي للإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بما انه تجاوز المدة المحددة للإقامة في تونس ولم يشارك مع المنتخب الايفواري سوى في لقاءين وديين.
ويبدو ان دعوة كوليبالي الى تربص المنتخب قبل أن ينال الموافقة الرسمية على طلبه بما أن الرائد الرسمي الصادر يوم 5 جانفي الماضي تضمن قائمة من 100 شخص تمت الموافقة على منحهم الجنسية التونسية لكن القائمة لم تتضمن اسم فوسيني كوليبالي ليظل التساؤل بشأن تسرّع الإطار الفني في دعوته قبل صدور قرار تجنيسه وهل تكون الجامعة قد رغبت في وضع سلطة الإشراف أمام الامر الواقع؟.
تركيز على الجانب البدني وبن عمر يتماثل للشفاء
أجرت المجموعة أمس حصتين تدريبيتين الأولى صباحية والثانية مسائية تم تقسيم المجموعة فيها الى مجموعتين تدربت الأولى في الثالثة والنصف مساء فيما أجرت الثانية تمارينها بداية من الساعة الخامسة. وتم خلال الحصة الصباحية إجراء تمارين بالكرة استعمل خلالها اللاعبون التكنولوجيا المتطورة من خلال أجهزة القياسات الخاصة بدقات القلب والسرعة وطاقة التحمل. ويبقى الاستثناء محمد امين بن عمر الذي خضع الى حصة تقوية عضلات بالمركز الطبي «اسبيتار» لكنه أجرى في الساعات الماضية كشوفات طبية اثبتت انه تخلص من مخلفات الإصابة وبدأ العد التنازلي لعودته الى التمارين الجماعية وحتى احمد خليل الذي عانى هو الآخر من أوجاع على مستوى الكاحل بسبب إصابة قديمة فقد أجرى عليها بعض الكشوفات لكنها لم تحل دون مشاركته في الحصة التدريبية.
بقي أن نشير إلى كون الحديث كثر عن تسريح محمد امين بن عمر من التربص بعد عرض لوكوموتيف موسكو لكن اللاعب يبقى في انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات بين الفريق الروسي والنجم الساحلي وعندما ينال الضوء الاخضر من هيئة «ليتوال» فإنه سيسترخص من الناخب الوطني لمغادرة التربص.