حتى 23 من الشهر الحالي وستمكن هذا الثلاثي من مواصلة الاعداد كما يجب لمرحلة اياب البطولة التي تركن حاليا الى راحة باعتبار أن الموعد سيكون يوم 24 ديسمبر الجاري مع مباراة نهائي كأس «السوبر» الذي سيجمع بين النجم الساحلي والترجي الرياضي.
سيكون هناك خلال هذه الدورة ثلاثي من أفضل الفرق في البطولة الوطنية بتواجد النادي الصفاقسي السائر بثبات الى حد الان والذي من المنتظر أن يعود بقوة ويستعيد مكانه المعهود بعد ثلاثة مواسم ماضية هي الأسوأ في تاريخه الى جانب سعيدية سيدي بوسعيد متصدرة مجموعتها الى حد الان على حساب الوصيف الترجي الرياضي والتي ينتظر أن تكون لها الكلمة الفيصل في تتويجات هذا الموسم وأيضا المنظم الأولمبي القليبي الذي يريد العودة الى مكانه الطبيعي وخوض الأدوار المتقدمة بعد فترة أكثر من صعبة عاشها في الاونة الأخيرة، ستمكن هذه الدورة هذا الثلاثي من مزيد الجاهزية للمنعرج الحاسم من مشوار البطولة بما أن مرحلة الاياب ستكون أكثر من هامة سواء بالنسبة للفرق التي تريد المراهنة على اللقب أو التي تبحث عن فرصة الابتعاد عن شبح النزول.
وسيكون الموعد اليوم مع اللقاء الأول بداية من السادسة مساء سيواجه خلاله المنظم الأولمبي القليبي النادي الصفاقسي، مباراة ولئن ستكون ودية فإنها تبقى أكثر من هامة من الناحية المعنوية خاصة بالنسبة للأولمبي القليبي الذي لم يعرف خلال المواسم الأخيرة طعم الانتصار أمام فريق عاصمة الجنوب الذي من المؤكد أنه سيخوض هذه الدورة من أجل الفوز بلقبها وتأكيد الأسبقية مبكرا.
مواجهة ثانية في أعلى مستوى
وينتظر أن تكون المواجهة أكثر من مثيرة في ثاني مباريات هذه الدورة الودية حين تجمع يوم 22 ديسمبر الجاري في حدود الثالثة والنصف بعد الظهر بين النادي الصفاقسي وسعيدية سيدي بوسعيد، مواجهة ستتجدد بين الفريقين بعد أولى جمعت بينهما الموسم الماضي في ترتيب البطولة عادت خلالها الغلبة الى أبناء السعيدية التي أنهت ثالثة وزادت من تعميق جراح فريق عاصمة الجنوب الذي وجد نفسه يعيش أزمة نتائج خاصة بعد هزيمته التاريخية في سباق الكأس أمام مولدية بوسالم.. النادي الصفاقسي سيسعى دون أدنى شك خلال لقاء الغد الى حسمه لصالحه حتى يؤكد سيطرته مجددا وعودته من الباب الكبير الى سالف عهده.
وسيكون ختام هذه الدورة بمواجهة ثالثة وأخيرة ستجمع بين الأولمبي القليبي وسعيدية سيدي بوسعيد بداية من منتصف النهار وهذا اللقاء سيكون أيضا مثيرا على غرار بقية المواجهتين بما أن كل طرف يريد أن يحسمه لصالحه حتى يؤكد أنه قادر على الأفضل خلال هذه الموسم.
«السي اس آس» يتدارك ولكن
حقق فريق كبريات النادي الصفاقسي ثاني انتصاراته في النسخة 19 من البطولة العربية للأندية البطلة التي يشارك فيها حاليا في مصر بعد تغلبه في ثالث المواجهات على سبورتينغ المصري بثلاثة أشواط دون رد، فريق عاصمة الجنوب فاز أيضا في اللقاء الافتتاحي أمام الوصيف مجمع النفط الجزائري بثلاثة أشواط لشوطين ولكن هذان الفوزان لن يكونا كافيين له للمراهنة على تاج هذه النهائيات بما أنه فرط في نتيجة أهم مباراة بهزيمته بثلاثة أشواط لصفر أمام حامل اللقب الأهلي المصري وتلك العثرة ستكلف النادي الصفاقسي غاليا خسارة فرصة الفوز باللقب العربي وسينتظر معجزة وهزيمة للأهلي حتى يكسب الرهان بعد فرط فيه بغرابة وعلى الرغم من أن كل المؤشرات كانت تفيد بأن الفريق سيكون بمقدوره تجاوز المنظم والسير بثبات نحو لقب تحتاجه الكرة الطائرة النسائية أكثر من أي وقت مضى.
مواجهة أخيرة أمام الشباب السوداني
وسيركن النادي الصفاقسي اليوم الى راحة قبل خوض اخر مواجهة من البطولة العربية للأندية البطلة للسيدات ستجمعه بنادي الشباب السوداني بداية من الثالثة بعد الظهر وهذا اللقاء سيبحث خلاله عن الفوز من أجل مركز ثاني في ثالث مشاركة له في هذه النهائيات بعد مرتبتين رابعة في أول مشاركة في نسخة 1999 وثالثة في نسخة 2000 التي استضاف منافساتها.
هل تعود البطولة العربية إلى تونس؟
سيسدل الستار على النسخة 19 من هذه البطولة العربية للأندية البطلة للسيدات ولن يكون بمقدور النادي الصفاقسي المراهنة على لقبها ولكن يبقى الأهم العمل منذ الان على أن تقام النسخة القادمة في بلادنا والجامعة التي ستنظم المسابقة ذاتها في الأكابر في فيفري المقبل عليها أن تدعم جهود الفرق في طليعتها نسائي قرطاج حتى تكون حظوظ الأندية وافرة في الفوز بأول ألقاب هذه البطولة التي سبق وأن نظم النادي الصفاقسي النسخة الثالثة منها سنة 2000.
هل تجاهلت الجامعة الإعلام؟
تم منذ يومين في مقر الجامعة امضاء بروتوكول البطولة العربية للأندية البطلة التي ستقام في بلادنا بداية من 14 جانفي المقبل، توقيع البروتوكول مر في سرية تامة ودون سابق اعلام من الجامعة بما أنها لم تصدر أي بلاغ رسمي سواء على موقعها الرسمي أو على صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) والحال أن الأمر يتعلق بأغلى مسابقة عربية تفوق حتى من الناحية المادية بطولة افريقيا للأندية البطلة التي كانت وقبل عام من قرار الاتحاد الدولي مؤهلة الى مونديال الأندية، الجامعة ولقرابة الشهر دون ملحق اعلامي بعد أن اضطر مراد العياري الى الاستقالة.
يبدو أن الجامعة قد اختارت سياسة التعتيم والابتعاد عن الاعلام مبكرا حتى لا يتطرق أحد الى ما يدور داخل أسوارها وما تعيشه من مشاكل داخلية وانقسامات وتجاذبات بين مختلف أعضاء المكتب الجامعي ورئيسها فراس الفالح وبين الأعضاء في حد ذاتهم منذ اقالة المدير الفني كمال رقاية ولكن سياسة الانطواء على الذات ستجرها اجلا او عاجلا الى ما هو أسوأ والجامعة كان يجدر بها أن تضع سياسة التواصل والمساواة بين مختلف وسائل الاعلام أساسا لا العكس حتى تتفادى تكرار ما حدث للمكتب الجامعي السابق.. الجامعة نسيت أو ربما تناست أنه من حق كل وسائل الاعلام ودون تمييز الحصول على المعلومة وانه دون اعلام لا يمكنها انجاح أي مسابقة مهما كانت.
الفرق أيضا
لم يحضر أيضا توقيع بروتوكول البطولة العربية ممثلو الفرق التي ستشارك في هذه البطولة العربية في مقدمتها النجم الساحلي والترجي الرياضي بما أنهم لم يكونوا بدورهم على علم والحال أن الأمر يعنيهم بدرجة أولى وحتى قبل الجامعة في حد ذاتها.