قيمة بعض اللاعبين والواقع أن التجربة أكدت أن ما توفره الأقدام لا يرتقي غالبا الى نصف الأموال التي تم تخصيصها لانتدابها فتثير غضب الجمهور ويعضّ المسؤولون أصابع الندم باحثين عن أسهل طريقة للتخلص من عبئها...
قبل ان نفتح نافذة الميركاتو هناك مباريات من الرابطة الأولى لا تزال متخلدة بالذمة وتتعلق بالجولة الثامنة في انتظار اكتمال النصاب يوم 23 ديسمبر بالمباريات المتأخرة من الجولة التاسعة تعقبها الجولة الافتتاحية من مرحلة الإياب يوم 28 ديسمبر قبل ان تتوقف البطولة لتفسح المجال لتحضيرات المنتخب لمونديال روسيا 2018.
الدربي الصغير بين تدعيم الطليعة ومباغتة الجار
طرأت الكثير من التغييرات على مسرح الدربي الصغير بين الملعب التونسي والترجي الرياضي فقد روّج في البداية ان فريق باردو يرغب في استضافة الاحمر والأصفر في رادس لضمان مداخيل اوفر ثم تم تعيين اللقاء في المنزه قبل أن يكون القرار الأخير استضافة فريق باب سويقة بمركب النيفر استجابة لرغبة الجمهور. ومهما كان المكان الذي سيحتضنها فإن مباراة اليوم تشير التكهنات إلى أنها ستكون مشوقة وحماسية فصاحب الارض يسعى الى تأكيد عودته الى طريق الانتصارات بعد العثرات العابرة وضيفه يرغب في 3 نقاط إضافية يحافظ بها على الطليعة ويضمن مسافة امان عن ملاحقين يتطلعون لأول عثرة منه.
ويمكن القول إن اختيار استضافة الترجي بمركب النيفر له أبعاده فالملعب التونسي اجرى 5 مباريات على قواعده لم يعرف فيها طعم الهزيمة حيث انتصر في واحدة وتعادل في 4 وسيسعى اليوم الى مواصلة السلسلة الايجابية رغم انه يدرك صعوبة المهمة امام الترجي الرياضي. وعادت «البقلاوة» الى طريق الانتصارات من بوابة الشبيبة القيروانية قبل ان تتعادل مع الملعب القابسي سلبيا وهي نتائج أتت بعد سلسلة سلبية عجز خلالها الفريق عن الفوز طيلة 3 جولات وواجه خلالها المدرب محمد الكوكي عديد الاحتجاجات قبل ان تعود الامور الى نصابها.
من جهته يتحول الترجي إلى مركب النيفر وامامه شعار وحيد وهو الانتصار لان أية عثرة ستخفف من مسافة الأمان وستزيد ملاحقيه عزما على تشديد الخناق عليه،كما ان المدرب فوزي البنزرتي لا يزال يواجه حملة من الجمهور بسبب عدم الرضاء عن اختياراته حتى ولو لم يحد الفريق عن سكة النتائج الايجابية. وستشهد التشكيلة اليوم غياب المدافع علي المشاني بسبب الإنذار الثالث ولذلك سيعول البنزرتي على ورقة شمس الدين الذوادي بعد تخلصه من مخلفات الإصابة الى جانب منتصر الطالبي في المحور فيما لا يزال الغموض يخيم على جاهزية المهاجم طه ياسين الخنيسي أما الأرق الذي يعاني منه البنزرتي فيتعلق بالجهة اليمنى في غياب إيهاب المباركي ومن المرجح أن تسند مهمتها لغيلان الشعلالي على غرار اللقاء الأخير في القيروان.
مواجهة اليوم تحمل الرقم 119 في تاريخ لقاءات الفريقين وسيسعى خلالها فريق باب سويقة الى تحقيق الفوز 58 فيما يطمح فريق باردو الى تحقيق انتصاره 27 علما أن آخر انتصار لـ«البقلاوة» على الجار يعود الى تاريخ 30 سبتمبر 2012 بثلاثية مقابل هدف.
لقاء التأكيد في المهيري...
يشترك النادي الصفاقسي وضيفه مستقبل قابس في مباراة اليوم التي يحتضنها ملعب الطيب المهيري بداية من الساعة الرابعة مساء في رغبة تأكيد انتصار الجولة الماضية واستعادة التوازن، خاصة أن فريق عاصمة الجنوب حقق سلسلة ايجابية لم تقطعها سوى هزيمته أمام النادي الإفريقي في كلاسيكو الجولة الثالثة عشرة بهدفين لواحد وقد تمكّن من مداواة جراحه أمام النجم الساحلي في لقاء متأخر من الجولة السابعة والانتصار عليه في سوسة بالذات بهدفين لهدف. أمام فريق عاصمة الحناء فإنه انتصر في الجولة الأخيرة على النادي البنزرتي بعد 3 جولات تكبّد فيها هزيمتين وتعادلا وهو الانتصار الأول للمدرب مرسي محمود الذي عوّض منتصر الوحيشي.
وتستعيد تشكيلة «السي آس آس» اليوم خدمات المدافع الأيسر حمزة المثلوثي بعد ان استوفى العقوبة التأديبية ليكتمل النصاب وقد وفرت الهيئة كل ظروف الاستعداد الأمثل من خلال تربص خاطف بأحد النزل ورغم المباريات المتأخرة فإن الفريق يبحث عن تعزيز رصيده البشري و قد تم الاتفاق على ثنائي مستقبل قابس اشرف الزواغي ومراد الهذلي لتعزيز صفوف الأسود والأبيض وقد يكون الأول مؤهلا لمواجهة فريقه السابق اليوم.
في الطرف المقابل، تعاني اليوم تشكيلة «الجليزة» من عديد الغيابات على غرار حليم الدراجي، مروان الهذلي، نضال سعيد وسيف الجربي واشرف الزواغي وسيستنجد مرسي محمود بخدمات كل من النفطي وسعادة والقادري. وسيسعى الفريق للخروج من مباراة اليوم بنتيجة ايجابية حتى يتمكن من دخول مرحلة الإياب التي يستهلها بتنقل الى القيروان بمعنويات مرتفعة.