من أجل فوز يمكنه من مواصلة البحث عن انهاء هذه المشاركة في المونديال المقامة منافساته حاليا في ألمانيا في المركز 21 بعد أن انقاد الى خمس هزائم خلال الدور الأول منه.
سيبحث المنتخب اليوم حين يلاقي الصين عن أول فوز في المونديال ولو ضمن مبارياته الترتيبية بما أن ذلك يبقى أكثر من هام من الناحية المعنوية للمجموعة التي يضمها وقدمت ورغم الخسائر الخمسة أداء طيبا ودافعت على قدر امكانياتها عن حظوظها ولعبت بندية خاصة في مباراتي الدنمارك ومونتنيقرو ولكن ذاك أقصى ما تملك ولم يكن بالمقدور الذهاب أكثر في مشوار هذا المونديال خاصة بعد أن فرطت عناصرنا الوطنية في نتيجة مباراة البرازيل التي ربما كان الفوز خلالها سيكون منعرجا اخر وربما لتمكن منتخبنا بعدها من تحقيق نتيجة ايجابية.
سيكون بمقدور المنتخب اليوم الفوز والمرور الى اللقاء الترتيبي الثاني الذي سيلاقي خلاله الفائز في لقاء الأرجنتين والبراغواي بما أن المنتخب الصيني منتخب متواضع الإمكانيات وبدوره أنهى في المركز الأخير في ترتيب المجموعة الرابعة وتقريبا المستوى متقارب بيه وبين عناصرنا الوطنية بالنظر الى نتائج هذا المنتخب قاريا فهو لم يتمكن ولو مرة من الفوز ببطولة اسيا وحتى الألعاب الاسوية وفي كل مرة يكتفي اما بالوصافة أو المركزين الثالث والرابع، منتخبنا سيكون مجبرا على الفوز لإنهاء هذه المشاركة في المرتبة 21 كما كان الحال في النسخة الماضية بما أن مرتبة مغايرة ستزيد من تعقيد الأمور وستسير بكرة اليد النسائية التي تعاني أساسا من صعوبات جمة خطوة أخرى الى الوراء.
كان بإمكان عناصرنا الوطنية تقديم الأفضل خلال هذه المشاركة التاسعة في تاريخها في بطولة العالم فقط لو تم اعطاء التواجد في هذا المونديال الأهمية التي يستحقها ولو تم التعامل بجدية أكبر مع التحضيرات من قبل الجامعة ولكن العكس هو ما حصل تماما بعد أن اكتفى المنتخب بتحضيرات داخلية في غياب المعد البدني بعد خروج منصف الشريف وبمباراتين وديتين أمام فرنسا وأنغولا كان الأجدر عدم خوضهما بما أن الهزيمتين أثرتا بشكل لافت على معنويات اللاعبات قبل ضربة البداية للمونديال وهذا ما بان جليا خلال لقائه الأول الذي انهزم خلاله بفارق عشرين هدفا أمام المنتخب الروسي.
«شبّاح» في الموعد
ستكون منى شباح قيدومة المنتخب حاضرة في مباراة اليوم أمام المنتخب الصيني بعد أن تبين أن الاصابة التي تعرضت لها في المباراة الأخيرة لحساب الدور الأول للمونديال أمام المنتخب الياباني لا تكتسي خطورة، منى شباح ورغم مغادرتها لتلك المباراة منذ الدقيقة 26 من شوطها الأول ظلت أفضل لاعبة في المنتخب بتسجيلها لخمسة أهداف واليوم ينتظر أن تقدم الاضافة المطلوبة كما كان الحال دائما.
سيسجل حضور شباح في لقاء اليوم أمام الصين بينما ستتخلف في المقابل سندة شقير التي تعرضت بدورها الى اصابة في المباراة ذاتها ستمنعها من المواصلة مع زميلاتها.
من أجل الأفضل
سيطوي المنتخب صفحة هذه المشاركة ولكن يبقى الأهم القيام بتقييم واقعي وجدي لما قدمته عناصرنا الوطنية في المونديال من قبل الجامعة التي ستجبر أيضا على وضع برنامج واضح للمنتخبات النسائية أولها ايجاد منتخب للوسطيات يكون النواة الأولى لتدعيم منتخب الكبريات كما هو الحال مع منتخب الأكابر والتعاقد منذ الان مع معد بدني خاص بالمنتخبات النسائية والبدء في العمل ضمن خطة واضحة تمكن من الحفاظ على الجيل الموجود حاليا من لاعبات وحمايته إذا أرادت أن تكون أول الخطوات القادمة وهي المراهنة على استرجاع اللقب القاري ناجحة.
«الكوري» أول الوافدين
بعيدا عن المنتخب الوطني للكبريات فان مختار كوري الظهير الأيمن الجزائري سيكون أول انتدابات النادي الإفريقي خلال «الميركاتو» الشتوي بعد أن تم التعاقد معه رسميا لموسمين ونصف. وسيلتحق مختار كوري لاعب شبيبة «سكيكدة» بالنادي الإفريقي مباشرة بعد نهاية مشاركة المنتخب الجزائري للأكابر في نهائيات بطولة إفريقيا للأمم التي ستقام في الغابون من 17 إلى 27 جانفي المقبل بعد أن وجهت له الدعوة لتعزيزه بفضل المردود الممتاز الذي قدمه في النسخة الأخيرة من بطولة العالم للأواسط التي أقيمت في الجزائر، «كوري» سينظم الى المجموعة الشابة التي يضمها فريق باب الجديد وينتظر أن يكون خير معوض لنجم الإفريقي السابق أمين بنور.
4 أشهر دون مستحقات
يبدو أن النادي الإفريقي سيعاني هذا الموسم أيضا من المشاكل التي أجبرته العام الماضي على خسارة لاعبي الخبرة وأبرز نجومه دفعة واحدة باستثناء الحارس مكرم الميساوي، تم مؤخرا تعيين لجنة تسييرية مؤقتة الى حين الجلسة العامة الانتخابية المقررة خلال فيفري المقبل واللجنة شرعت في حل المشاكل المتعلقة أساسا بفرع كرة القدم ووجد فرع كرة اليد نفسه منسيا كالعادة بما أن لاعبي فريق الأكابر لم يتحصلوا طيلة أربعة أشهر على مستحقاتهم والأمر ذاته بالنسبة لمدربي مختلف الأصناف وهذا الأمر لا بد من حل عاجل له حتى لا يتكرر سيناريو الموسم الماضي ويخسر بسببه الفريق جيلا اخر في موسم تبقى خلاله حظوظه وافرة خاصة أنه يضم مجموعة طيبة ستكون جيل المستقبل للفريق.
من يريد عرقلة الفريق؟
عرف النادي الافريقي خلال هذا الموسم تغييرات جذرية خاصة منها المتعلقة بالرصيد البشري وهذا ما جعله يحيد بصفة طبيعية عن مساره في بعض المباريات وينقاد الى هزيمة غير متوقعة منها تلك التي كانت أمام نادي جمال ونسر طبلبة، تلك النتائج حاول بعدها بعض الأشخاص المحيطين بالنادي الإفريقي الاستفادة منها لأغراض شخصية حتى ولو كان ذلك على حساب مصلحة الفريق ووصل الحد الى أن سعى أحدهم الى محاولة اقناع حمادي بوصبيع الذي يعد الداعم الأول ماديا لفرع كرة اليد بإيقاف دعمه لفريق الأكابر بصفة خاصة حتى يزداد وضعه تعقيدا وتنقلب الأمور لصالحه ومباراة الدربي ربما كانت ستكون المنعرج وسيأتي بعدها الجديد تغيير رئيس الفرع والإطار الفني على حد السواء لو انهزم الفريق.
يجدر بهؤلاء الأشخاص الذين يدّعون حبهم وولاءهم للنادي الإفريقي الوقوف صفا واحدا مع مصلحة فريقهم ودعمه لتجاوز الوضع الصعب الذي يعيشه وليس ترصد أولى عثراته لاستغلالها لمصالحهم الشخصية، المؤسف أن هذا ما يحدث في الإفريقي الذي سيظل رغم المكائد وكل الصعوبات التي تعترضه الممول الأول للمنتخبات الوطنية سواء تعلق الأمر بالأكابر أو الكبريات وسيكون بإمكانه تدارك عثرات المرحلة الأولى من بطولة هذا الموسم بفضل السواعد الشابة التي يضمها في صفوفه والتي أكدت علو كعبها في أول اختبار جدي بفوزها عن جدارة واستحقاق بمباراة الدربي رغم قيمة وخبرة سواعد الجار الترجي.