عرفت تشكيلة الترجي بعض التغييرات من خلال تجديد الثقة في الحارس علي الجمل وعودة فخر الدين بن يوسف بعد غيابه عن التشكيلة في مباراة المنستير، وهذا الأخير منح حيوية لفريق باب سويقة على مستوى الجهة اليمنى للهجوم من خلال تحركات أنيس البدري وتبقى الفرصة الأبرز بعد مضي 9 دقائق من بداية اللقاء حيث استغل الفرجاني ساسي خطأ من محمد علي سالم ومرر الى بن يوسف لكن الحارس علي العياري تحرك لإبعاد الخطر وعاد بعدها دفاعه ليغلق المنافذ أمام هجومات الترجيين.
ضغط من الضيوف
أثمر الضغط النسبي الذي فرضه الضيوف ارتباكا في الحصون الدفاعية للفريق المحلي ادى الى لمس الكرة من أحد المدافعين أعلن إثرها الحكم ماهر الحرابي عن ضربة جزاء نجح طه ياسين الخنيسي في تسجيلها في الدقيقة 19 و منح الأسبقية لفريقه (0 - 1). ومع الهدف المباغت ودعم أنصاره،حاول زملاء عماد المنياوي العودة في النتيجة باعتماد سلاح الكرات الثابتة خاصة مع سرعة جيلاني عبد السلام حيث كاد هذا الأخير يتوغل في دفاع الأحمر والأصفر لولا قطع الكرة من علي المشاني بعد مرور 23 دقيقة من بداية اللقاء، وكان قريبا من التعديل بعد ركنية في الدقيقة 39 صعد معها حسام سليمان لكن رأسيته تصدى لها علي الجمل بثبات. في اللحظات الأخيرة من الفترة الأولى، ضغط الضيوف واثمر ذلك ركنيتين نجح اثر إحداها فخر الدين بن يوسف في مضاعفة النتيجة بعد رأسية غالطت العياري في الدقيقة 45 + 2 احتج بعدها الجمهور المحلي على اداء الحكم.
شوط الاحتجاجات
في مشهد ليس بغريب عن أجواء الرابطة الأولى، تأخر انطلاق الشوط الثاني بما يناهز 20 دقيقة بسبب احتجاج مسؤولي الفريق المحلي على مردود التحكيم خاصة عدم احتساب مخالفة لفريقهم قبل الهدف الأول للترجي فضلا عن الهدف الثاني الذي يعتبرون انه سجّل بعد نهاية الوقت الإضافي المعلن عنه.
وقوبلت عودة طاقم التحكيم الى اللقاء بوابل من المقذوفات من طرف الجمهور، وحتى اللاعبين فإنهم لم يتقبلوا بعض القرارات ففي الوقت الذي أعلن فيه الحرابي عن ضربة مرمى اصر ابناء المناجم على انها ركنية وعادت اثرها الاحتجاجات بقوة. الفترة الثانية كانت بتوجه مشابه للفريقين فصاحب الارض حاول العودة في النتيجة واستغلال سرعة الجيلاني عبد السلام وفؤاد الخرايفي قبل ان يتم تغييره بزياد البكوش فيما حاول الترجي قتل المباراة بهدف ثالث باعتماد حيوية لاعبي الرواق الايمن ايهاب المباركي وانيس البدري.
فريق المناجم جرب جل الحلول بما في ذلك التماس الطويلة من مراد زهو في اتجاه عماد المنياوي الذي كان قريبا من مغالطة دفاع فريق باب سويقة في الدقيقة 66.
وواصل غازي الغرايري لعب ورقاته الهجومية من خلال اقحام فهمي المعواني مكان مراد زهو وهو ماغيّر اداء الفريق المحلي من خلال تتالي محاولاته لمغالطة دفاع المنافس في وقت لم تجد فيه الكرات الطويلة نفعا مع حضور الذوادي والمشاني وزاد البنزرتي في اغلاق المنافذ مع اقحام فرانك كوم مكان الفرجاني ساسي ثم مكن ماهر الصغير من فرصة الظهور وقد استغلها كأفضل مايكون بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 90 احتج عليه المحليون لكونه مسبوقا بمخالفة للحارس بلال السويسي.