قررت مولدية بوسالم سابقا عدم التحول في نهاية الأسبوع الجاري الى صفاقس لخوض مباراة الجولة الثانية بعد أن قامت الجامعة بإلغاء مباراتها مع نادي تونس، مولدية بوسالم أصدرت سابقا بلاغا أكدت من خلاله استغرابها من تأجيل مباراتها دون باقي مباريات الجولة الافتتاحية لبطولة هذا الموسم واعتبرت أن قرار الجامعة يطرح الكثير من نقاط الاستفهام وهو ربما الأمر الذي دفع برئيسها فراس الفالح الى الاتصال برئيس الفريق مصباح المحمودي لتوضيح الأمور وإقناعه بالعدول عن قرار عدم التحول الى صفاقس هذا الأسبوع وهذا التدخل كان لا بد أن يتم حتى يقع تطويق هذا الخلاف قبل فوات الاوان.. تمسك مولدية بوسالم بقرارها كان سيكون له انعكاس سيّء على مسار بطولة هذا الموسم بما أن الجامعة كانت ستجبر على الغاء مبارايات المولدية وتونس الجوية في الان ذاته وهذا سيدخل لخبطة على روزنامة هذا الموسم التي بالكاد تم ضبطها وفقا لاستحقاقات منتخبي الأكابر والكبريات في سباق «الكان» ولمنافسات البطولة العربية للأندية البطلة التي ستقام في بلادنا خلال فيفري المقبل وأيضا بطولة افريقيا للأندية التي ستقام في مصر وينتظر أن يشارك فيها مبدئيا النجم الساحلي خلال شهر مارس 2018.
غدا التحول الى صفاقس
ستتحول مولدية بوسالم عشية الغد الجمعة 17 نوفمبر الجاري الى صفاقس لمواصلة التحضير لأول مباراة في هذا الموسم التي ستلاقي خلالها اتحاد النقل بالمكان، مولدية بوسالم ستسعى الى كسب هذه المواجهة خاصة وأن الفريق أعد العدة كما يجب بعد أن تعاقد مع المدرب عامر النصراوي وعزز الرصيد البشري بكل من سمير الزغدودي ومحمود شاوش وشعيب الحاج صالح وسامي بن محمود والصحبي بن فرحات وواصف القربي وادم بن حورية وحظوظها ينتظر أن تكون وافرة في كسب هذا الرهان خاصة وأن منافسها اتحاد النقل لا يبدو في أفضل حالاته بعد الهزيمة التي مني بها في الجولة الافتتاحية أمام جاره النادي الصفاقسي بثلاثة أشواط دون رد.
هل يُحل اشكال الجوية؟
مازال الأمر الى حد الان غامضا بخصوص الوضع الصعب الذي يمر به نادي تونس الجوية هذا الموسم، الأخبار الأولية تفيد بأن الفريق لم يستطع الى حد الان حل ولو جزء من مشاكله في مقدمتها الأمور المادية التي تعد في أول الأسباب التي أدت بالفريق الى بلوغ هذه المرحلة العسيرة، الجامعة أجلت مباراة الفريق لحساب الجولة الافتتاحية أمام مولدية بوسالم والفريق سيكون معفى خلال الجولة الثانية التي ستقام مبارياتها يوم 18 نوفمبر الجاري ولكن الجامعة لن يكون بمقدورها تأجيل مباراة ثانية بل يتوجب عليها البحث عن حلول مشتركة تمكن تونس الجوية من حل جذري لمشكله وان لزم الأمر ستجبر على الذهاب الى أعلى سلطة من أجل انقاذ هذا الفريق من الاندثار بما أنها المسؤول الأول عن كل الفرق.
بات فعلا نادي تونس الجوية على حافة فوهة بركان ولكن ان لم يتم التدخل فان الكرة الطائرة التونسية ستخسر فريقا اخر والحال أنها في غنى عن هذه الخسارة ففرق الوطني «أ» عشرة فرق وبحل تونس الجوية ستفقد البطولة المزيد من نكهتها، نادي تونس الجوية هو مجرد عينة من الفرق التي تعاني مشاكل عسيرة وان لم يتم التدارك فان الكثير منها ستسير على نفس الخطى في مقدمتها اتحاد النقل الصفاقسي وبريد صفاقس بما أنهما لا يملكان موارد مالية ذاتية ولا يحظيان بأي دعم من الشركتين التابعتين لها خاصة بالنسبة لنادي البريد.. المشاكل المالية كانت سببا في تدحرج نادي حمام الأنف الى الوطني «ب» والصائفة الماضية اضطر الى تنظيم حفل حتى يتمكن من موارد مالية اضافية يؤمن بها تحضيراته لهذا الموسم والمشكل ذاته يعاني منه فتح حمام الأغزاز ونسر الهوارية والأولمبي القليبي ونادي تونس الجوية سيكون أول الفرق التي تهدم أحلامها ما لم تكن هناك استراتيجية واضحة من الجامعة تجاه فرقها بما أنها وعدت بتوفير الدعم اللازم أيام حملتها الانتخابية أم أن الأمر لم يعد يعنيها؟ موضوع للمتابعة.