منتخب المدرب نبيل معلول كسر العقدة التي رافقته كلما رحل إلى كوناكري محققا أول فوز له في تاريخ المواجهة ويصبح مصير العبور إلى روسيا مرتبطا بنقطة وحيدة حين يواجه المنتخب الليبي يوم 6 نوفمبر والتي سيكون فيها نسور قرطاج مطالبين بنقطة وحيدة تعلن عودة الكرة التونسية إلى كأس العالم بعد غياب 12 سنة.
بداية قوية للمنتخب
بحث لاعبو المنتخب الوطني عن حسم التأهل إلى المونديال منذ الشوط الأول من المواجهة التي جمعت نسور قرطاج بمنتخب غينيا حيث كان زملاء المساكني الأفضل في الربع ساعة الأول بل أكثر من ذلك بما أن نجم المنتخب ومحترف لخويا كان قريبا من هز الشباك حيث لاحـــت أول الفرص في الدقيقــة الخامــة إلا أنّ التسديدة جانبـــــت العارضـــــــة اليسري لتكــــــون الفرصة الثانية أخطـر بعد مخالفة تحصــل عليها المهاجم طـه الخنيسي نفذهـــا المساكني إلا أن القائم رفض اهتزاز الشباك مؤجلا افتتاح النتيجة في مواجهة سيطر عليهـا المنتخب التونسي.
بعد السيطــرة التونسية استرجــع منتخب غينيا توزانه وبحث عــن مباغتة دفاع الحـــارس أيمن المثلوثي إلا أن الثنائي البـدوي ومرياح أجهض كل طموحات المنتخب المحلي في الوصول إلى شباك نسور قرطاج لينحصر اللعب في وسط الميدان لكن منتخبنا واصل تشكيل الخطورة على مرمى الحارس نابي ياتارا وهذه المرة من أقدام معلول بعد ثنائية مع الخنيسي إلا أن الكرة رفضت مرة أخرى دخول الشباك بعد تسديدة الظهير الأيسر علي معلول.
المساكني يعيد النسور
كل المؤشرات كانت تؤكد أن المنتخب الوطني في طريقه إلى الوصول إلى شباك المنتخب الغيني لكن كما يقال في كرة القدم من يهدر الفرص يقبل الأهداف وهذا ما حصل فعلا في تمام الدقيقة 37 عن طريق قائد ونجمي «نابي كايتا» الذي تمكن من مغالطة الحارس المثلوثي وافتتاح النتيجة في صدمة أولى للمنتخب الوطني الذي أضاع عدة فرص ودفع ثمن واقعية المنتخب الغيني الذي بات أفضل من عناصرنا الوطنية التي تلقت صدمة كبيرة بهدف المضيف ليبحث زملاء ساسي عن التعديل لكن دون صناعة فرصة واضحة حيث عولنا على فرديات يوسف المساكني الذي يبقي أخطر الحلول التونسية وهو ما ترجم على أرض الواقع في الوقت البديل بعد تمريرة إلى الخنيسي تحصل أثرها على مخالفة تقدم إليها محترف لخويا فبعد أن ضاعت الأولى ورفضت العارضة الهدف أعلنت الدقيقة 45 زاد 2 عودة النسور من جديد إلى المواجهة عبر نجم المنتخب وأفضل لاعبيه يوسف المساكني بمخالفة سكنت الشباك رغم محاولة الحارس «كايتا» لينتهي الشوط الأول بالتعادل (1-1) رغم أفضلية تونسية منذ بدايته.
دقائق الحسابات
على عكس الفترة الأولى انطلقت الفترة الثانية بحسابات مختلفة بين المنتخب التونسي ومضيفه المنتخب الغيني حيث بحث منتخبنا عن تهدئة اللعب والتركيز على الهجمات المعاكسة فيما اختار المنتخب المضيف الهجوم لكن دون خطورة على دفاع المنتخب الذي واصل حساباته خاصة مع الأخبار القادمة من ملعب مصطفي بن جنات بتقدم منتخب الكونغو الديمقراطية على المنتخب الليبي...
معلول بحث عن تفعيل الخط الأمامي خاصة أن الفوز سيؤمن عبور المنتخب الوطني إلى المونديال حيث لعب ورقة أنيس البدري الذي تألق في المواجهة الماضية ليأخذ مكانه بديلا لفخر الدين بن يوسف لعله يأتي بالجديد للمنتخب الوطني ويستغل تقدم منتخب غينيا خاصة على الجهة اليسري وفي ظل تأجل الأخبار السعيدة من ملعب 28 سبتمبر في كونكري جاءت الأخبار من ملعب بن جنات بتمكن المنتخب الليبي من تعديل النتيجة في فرحة لم تدم طويلا بما أن منتخب الكونغو الديمقراطية سجل الهدف الثاني.
المساكني صاحب الحلول
لاح الإرهاق على لاعبي المنتخب الوطني خاصة مع الرطوبة الكبيرة لمدينة كونكري إضافة للأرضية الثقيلة للملعب وهو ما فسر التراجع الكبير في مردود المنتخب الوطني خاصة الخوف من هزيمة لكن عندما يكون للمنتخب لاعب من طينة يوسف المساكني والفورمة التي ظهر عليها في مواجهة الأمس فإن الحلول تأتي حتى إن تأخرت حيث أعلن المساكني أنه نجم المواجهة دون منازع وأن يبقي الحل الأول في نسور قرطاج بما أنه دون ثاني أهداف المنتخب عبر لمحة فنية تؤكد الخصال الكبيرة التي يتمتع بها محترف وقائد لخويا القطري الذي دون هدف المنتخب في الدقيقة 75 مؤكدا الطموحات التونسية في بلوغ المونديال الروسي.
معلول تفطن قبل هدف المساكني لخلل في وسط الميدان وهو ما فسر تغييره للفرجاني ساسي بمتوسط الميدان الطرابلسي لعله يعيد التوازن لهذا الخط ليأتي ثالث التغييرات بإقحام محترف «ران» وهبي الخزري لعله يزيد من غلة المنتخب الوطني خاصة أنه يمر بفورمة في الدوري الفرنسي.
تأكيد الانتصار
إن لم يسجل يكون وراء الهدف هذا ما قدمه يوسف المساكني في مواجهة الأمس حيث أعلنت الدقيقة 84 هدفا جديدا للمنتخب الوطني الذي حسم الأمور نهائيا بعد أن دون متوسط الميدان محمد أمين بن عمر ثالث أهداف نسور قرطاج أثر تمريرة من يوسف المساكني لتؤكد هذه الثلاثية تفوق المنتخب التونسي في هذه المجموعة ويزيد في الاقتراب أكثر من المونديال الروسي دون النظر لنتيجة مباراة ملعب مصطفي بن جنات... أخر الدقائق عرفت فرصا بالجملة للمنتخب الوطني في تأكيد جديد على أحقية الفوز لتأتي الدقيقة الأخيرة بهدف جديد من يوسف المساكني.
نجم المغرب: يوسف المساكني
بثنائية وتمريرة حاسمة قدم يوسف المساكني أحد أفضل مبارياته مع نسور قرطاج ليكون نجم المواجهة دون منازع ويزيد في تأكيد أنه النجم الوحيد للمنتخب الوطني كما أنه أكد نضجه التكتيكي والفني حتى وأن كان في الدوري القطري.
رقم من المباراة:1
لم يسبق للمنتخب الوطني أن فاز على المنتخب الغيني في كونكري بالذات حيث عرفت المواجهات الست الماضية أمّا الهزيمة أو التعادل ليعلن فوز الأمس أول انتصار للكرة التونسية في عاصمة غينيا.
تشكيلتا المنتخبين:
غينيا: عبد العزيز كايتا- إبراهيم كونتي- بيساما سانكو - لوسيني كايتا- ألساني بانغورا- سايدو ديالو- نابي كايتا- عصمان بالدي – أبوبكر كامارا- سيدوبا سوما- ادريسا سيلا
تونس: أيمن المثلوثي - علي معلول - حمدي النقاز - ياسين مرياح - رامي البدوي - الفرجاني ساسي - محمد امين بن عمر - غيلان الشعلالي - فخر الدين بن يوسف - يوسف المساكني - طه ياسين الخنيسي