ذروة الأوجاع وهل هناك من ينسى منتخب المحليين الذي توج بـ«الشان» في 2011 وأهدى الفرحة للشعب التونسي في الأيام الأولى للثورة ؟.
اليوم يراهن المنتخب الوطني عندما ينزل ضيفا على نظيره الغيني ضمن الجولة الخامسة وقبل الاخيرة من تصفيات المنطقة الإفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 على اقتطاع بطاقة العبور الى نهائيات المونديال بعد جفاء استمر لنسختين متتاليتين 2010 و2014 اكتفى خلالها اللاعبون بمتابعة الدورتين من أمام شاشة التلفاز...
لعب ورقة الهجوم
اجري امس نسور قرطاج حصتهم التدريبية الأخيرة بملعب 28 سبتمبر بكوناكري في الساعة السادسة ظهرا اي في نفس توقيت مباراة اليوم بعد أن اقتصر الأمر يوم الخميس اثر الوصول الى غينيا اثر رحلة استغرقت قرابة 5 ساعات على حصة لإزالة الإرهاق دامت 40 دقيقة، وطغى التفاؤل على تحضيرات المجموعة للعودة من غينيا بالنقاط الثلاث وهي الرسالة التي سعى الإطار الفني لتبليغها الى اللاعبين على ضرورة بذل مجهودهم في مباراة العمر بالنسبة إليهم...الانتصار هو الشعار الوحيد الذي يرفعه اليوم نسور قرطاج وعليه فإن الإطار الفني مطالب اليوم بالتعويل على خطة هجومية لمباغتة المنافس منذ البداية وتأمين العودة بالنقاط الثلاث من رحلة كوناكري.
ورغم الشكوك التي رافقت جاهزية بعض الأسماء لمباراة اليوم على غرار رامي البدوي الذي يعاني من إصابة ونعيم السليتي الذي تخلف عن حصتين تدريبيتين في تونس بسبب معاناته من الإسهال دون أن ننسى الغياب المؤثر لمدافع قاسم باشا التركي صيام بن يوسف فإن هناك تفاؤلا كبيرا بأن يكونا على ذمة المدرب نبيل معلول في امتحان اليوم حتى يدعم المنتخب صدارة المجموعة الأولى التي يحتلها حاليا برصيد 10 نقاط بفارق 3 نقاط عن منتخب جمهورية الكونغو الذي يلاقي نظيره الليبي في ملعب مصطفى بن جنات في نفس توقيت مباراة غينيا مع نسور قرطاج. ورغم خروج «الأفيال الوطنية» الغينية من حسابات التأهل إلى المونديال فإنها ستسعى لتقديم أداء جيد أمام أنصارها وسيساعدها في ذلك نزولها الى المباراة في منأى عن ضغط النتيجة على خلاف كتيبة نبيل معلول التي تحتاج الى الخروج بنقاط الانتصار في مباراة اليوم ونقطة التعادل في الجولة الختامية أمام ليبيا المقررة ليوم 6 نوفمبر القادم...منافس المنتخب اليوم يعاني بعض المتاعب في الدفاع والدليل أن شباكه اهتزت في 7 مناسبات خلال 4 مباريات كما أن تشكيلته تعرف بعض الغيابات على غرار مدافع اغادير المغربي كوفور ومدافع تولوز ليسياغا سيلا فضلا عن محترف بوردو الفرنسي فرنسوا كامالو وهي معطيات لا تعني وقوع المجموعة في فخ الاستسهال بقدر ما يتطلبه الأمر من حذر عن أداء الأسماء البديلة.
بين معلول وبانغورا
اكد نبيل معلول مدرب المنتخب الوطني في تصريحات اعلامية ان الفوز في مباراة اليوم امام المنتخب الغيني سيفتح امام نسور قرطاج ابوب التأهل الى المونديال، وافاد معلول: «خضنا مباريات المرحلة الأخيرة من التصفيات بجدية. لا يمكن الحديث عن نتيجة مهمة إلا إذا تبعتها نتيجة جيدة ومباراة غينيا ستفتح أمامنا أبواب التأهل على مصراعيه، تنتظرنا مباراة صعبة أمام منافس ليس لديه ما يخسره، بعد أن ابتعد مبكرا عن طريق التأهل، وسيخوض اللقاء دون ضغوط». «مضيفا: «تحقيق نتيجة إيجابية سيجعلنا ننظر للمستقبل بتفاؤل.. يمتلك اللاعبون رغبة كبيرة في العودة بالنقاط الثلاث. صحيح أن المنتخب الوطني شارك في كأس العالم أربع مرات لكن جيلا بأكمله لم تسنح له فرصة بلوغ نهائيات المونديال وهذه فرصة اللاعبين لتحقيق الحلم».
من جانبه أكد لابي بانغورا مدرب المنتخب الغيني أنه «ليست هناك مباراة دون رهان، يجب ان نسعى دائما الى الفوز وتكوين فريق قادر على التأهل الى نهائيات المونديال في السنوات القادم لكنه أمر عسير بالنسبة الى نسخة 2018. الانتصار مهم دون شك للمحافظة على الجاهزية والحيوية رغم البداية السيئة امام ليبيا في تونس، ونحن في حاجة الى الفوز في مباراة اليوم أمام المنتخب التونسي لإسعاد جمهورنا وتحسين ترتيبنا في التصنيف الدولي، اشدّد على أهمية لقاء اليوم حتى ان كانت حظوظنا في التأهل منعدمة فذلك لن يمنعنا من السعي الى الفوز داخل قواعدنا».
برنامج مباريات المجموعة الاولى
• اليوم الساعة 18.00
ملعب 28 سبتمبر بكوناكري
المنتخب الغيني – المنتخب التونسي
ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير
المنتخب الليبي – منتخب جمهورية الكونغو