سيشد منتخبنا الرحال باتجاه مصر يوم 19 أكتوبر الجاري بعد أن تقرر تقديم موعد الرحلة بيوم تحسبا لأي طارئ، المنتخب خاض قرابة ثلاثة أشهر من التدريبات خصص جانب منها للتحضيرات البدنية والآخر لمباريات تطبيقية كانت البداية بثلاثة منها مع المنتخب الروسي لأقل من 23 سنة في أول تربص مشترك ثم تربص ثان في تركيا خرجت خلاله عناصرنا الوطنية بانتصارين وهزيمة وأكدت نجاعتها في محطة ايطاليا الاعدادية لـ»الكان» حينما عادت بثلاثة انتصارات..منتخبنا خاض مؤخرا اخر مبارياته الودية في دورة «شومون» الدولية الودية وأنهاها ثالثا بعد هزيمتين وفوز وحيد وهذه السلسة من التدريبات ينتظر أن تكون كافية له للدخول في جاهزية تامة للنهائيات القارية. سيخصص التربصان الأخيران للجانب
التكتيكي بالأساس والأكيد أن المدرب الوطني سيضع خطته التي سيسعى من خلالها الى المراهنة على اللقب وسيحدد العناصر التي سيعول عليها في مستهل «الكان» فالمجموعة جاهزة من كل النواحي وينقصها فقط التأكيد في مباريات «الكان» التي ينتظر أن تكون الحظوظ خلالها وافرة خاصة في الدور الأول بعد كل هذه التحضيرات فالمنتخب سبق أن قدم في جوان الماضي مردودا ممتازا في دورتي النسخة الأخيرة من الدوري العالمي ولا نظن بان منافسيه في «الكان» سيكونون أفضل من منتخبات مونتنيقرو وكازخستان أو استونيا او تركيا التي فاز ضدها على رغم من أنها كانت في المرحلة الأخيرة تحضيراتها للنهائيات الأوروبية.. منتخب الأكابر لن تكون أمامه أية ذريعة يتخفى وراءها بعد كل هذا وسيكون لزاما عليه «القتال» من أجل استرداد التاج الافريقي الغائب عنه منذ 2003 ووضع حد لسيطرة المنتخب المصري وفك العقدة بما أنه توفرت له الظروف المطلوبة على عكس منتخب الكبريات الذي سيستهل غدا «كان» الكامرون بهزيمتين وديتين كانتا أمام منافس أكثر من متواضع الامكانيات وهو المنتخب الجزائري.
لمصلحة المنتخب
خصصت الجامعة الحيز الزمني المطلوب والتربصات الكافية للمنتخب والأكيد أن الرؤية باتت واضحة لدى المدرب الوطني القديم الجديد «أنطونيو جاكوب» والمؤكد أيضا أنه أصبح عارفا بكل المجموعة وبخصال كل لاعب فالأخطاء التكتيكية التي قام بها في مباريات الدوري العالمي والتي كانت وراء خسارة عناصرنا الوطنية لبعض الأشواط وتسببت في هزيمتها ستكون مرفوضة في «الكان» بما أن أي خطإ سيكلف المجموعة غاليا.
سيكون المنتخب المصري المنافس الأول لمنتخبنا الوطني على اللقب القاري والأكيد أن «جاكوب» الذي سبق أن درب منتخب «الفراعنة» يملك فكرة كافية عنه وسيسعى لاستغلالها لفائدة منتخبنا بما أن المجموعة في المنتخب المصري لم تتغير كثيرا، عناصر المنتخب بدورها تملك فكرة أكثر من كافية عن المنتخب المصري ولاعبيه فجل العناصر من النجم الساحلي والترجي الرياضي والنادي الصفاقسي وكلها سبق أن واجهت أكثر من لاعب مصري في نهائيات بطولة افريقيا للأندية البطلة الأخيرة وخبرت نقاط الضعف والقوة لها.
القليبي، بريد صفاقس وتونس الجوية والبداية الصعبة
تلوح بداية الموسم الجديد صعبة لثلاثي النخبة والوطني «أ» الأولمبي القليبي وبريد صفاقس ضيف هذا الموسم ونادي تونس الجوية، الأولمبي القليبي منجم المواهب المكون الأول لنجوم الفرق الكبرى والمنتخبات الوطنية على حد السواء لم يتمكن الى حد الان من القيام بجلسته العامة الانتخابية حتى يحدد استحقاقات الموسم الجديد من اطار فني وبرمجة للشبان والحال أن الموسم على وشك البداية وهذا كله من المؤكد سينعكس سلبيا وسيقف عائقا أمام تفادي الفريق لسيناريو المواسم الثلاثة الأخيرة التي ابتعد خلالها عن المراهنة على الألقاب وحتى عن خوض مرحلة التتويج وبات مكتفيا في كل مرة بالمراهنة بصعوبة على ضمان البقاء.
يتعلق الأمر كذلك بنادي تونس الجوية الذي مازال الى حد الان لم يعد العدة للموسم الجديد ولم يحسم ملف مدرب فريق الأكابر بعد مغادرة عامر النصراوي الى مولدية بوسالم والانتدابات خاصة بعد خروج أكثر من لاعب من بينهم سمير الزغدودي وشعيب الحاج صالح والقائمة مرشحة للارتفاع، نادي تونس الجوية وبسبب هذه المشاكل لم يتمكن من المشاركة في دورة الجامعة التي سيكون الموعد يوم 7 أكتوبر الجاري موعد أول جولة منها والشأن ذاته بالنسبة لبريد صفاقس الذي عجز أيضا عن المشاركة بما أنه غير جاهز من كل النواحي ولا ندري حقيقة كيف سيخوض بقية الموسم وكيف سيضمن البقاء اذا كان غير قادر على اعداد مجموعته والمشاركة في الدورة المنتظرة.
ان لم يتمكن هذا الثلاثي من الحسم في كل ملفاته الداخلية فان الجامعة قد تضطر الى تأجيل موعد انطلاق بطولة الموسم الجديد المحدد يوم 11 نوفمبر المقبل الى موعد لاحق مثلما كان الحال في الموسم الماضي والذي سبقه، الفرق ورغم أن موسم الكرة الطائرة أول موسم ينتهي في تونس وعلى الرغم من الراحة المطولة التي تتوفر لها إلا أنها مازالت الى حد الان غير قادرة على أن تكون في الموعد والسبب يبقى دائما الأمور المادية وقلة الموارد فللأولمبي القليبي وبريد صفاقس وغيرها من الفرق التي لا تنضوي تحت أندية فيها فرع لكرة القدم ستبقى دائما تعاني فهل سيثبت موعد انطلاق البطولة أم يؤجل الى تاريخ اخر؟ هذا ما ستبوح به الأيام القليلة القادمة.