استقالة اهتزت لها الجماهير الترجية وكل صغير وكبير نظرا للنجاحات التي عاشها الفريق على امتداد أكثر من 10 سنوات مع حمدي المؤدب والتي دفعت الكل للتدخل قصد إقناع الأخير بالتراجع عن قراره ومواصلة المشوار على رأس شيخ الأندية التونسية الذي تنتظره التزامات محلية وقارية في موسم الاحتفال بالمائوية.
رجال النادي يتدخلون
المسيرة المميزة للترجي منذ تأسيس النادي سنة 1919 و نجاح جل الرؤساء الذين تداولوا على رئاسة النادي في إثراء خزينة النادي بأكبر عدد ممكن من الألقاب جعلت الترجي الأكثر تتويجا محليا إضافة إلى الانجازات القارية لم تكن وليدة الصدفة أو من صنع فرد بل نتيجة عمل جماعي والتفاف رجال النادي بالفريق وتواجدهم في السراء والضراء وخير دليل انطلاقهم مباشرة بعد إعلان المؤدب انسحابه من رئاسة النادي في العمل على تطويق الأزمة وإيجاد حلول عاجلة بربط قنوات الاتصال بالمؤدب في محاولة لإقناعه بالتراجع عن قراره ومواصلة المشوار مع الأحمر والأصفر هذا وسيكون للجنة الحكماء لقاء عشية اليوم بنزل الحديقة للنظر في استقالة المؤدب ومنها لقاء مع المؤدب لإقناعه بمواصلة المشوار وهي مهمة من المنتظر أن تكلل بالنجاح نظرا لتواجد العديد من الأسماء ضمن لجنة الحكماء التي يكن لها المؤدب الكثير من الاحترام والتقدير على غرار رئيس اللجنة حسن ببو احد أقدم أعضاء الهيئة ونائب رئيس سابق.
هذا وقد اعتبرت لجنة الحكماء أن استقالة رئيس الترجي مرفوضة وأن الظرف الحالي وتطلعات الجماهير والأهداف المرسومة تستوجب مواصلة المؤدب المشوار خاصة انه الأكثر قدرة على تسيير الفريق في الوقت الحالي.
تحرك جماهيري
في انتظار القرارات التي سيسفر عنها اجتماع لجنة الحكماء ورئيس النادي فان جماهير الترجي عبرت بدورها عن رفضها مغادرة المؤدب مؤكدة أنّ تحركها لم يكن ضد رئيسها لإدراكها التام للمجهود الكبير الذي يقوم به لإنجاح مسيرة النادي واسعاد الأحباء بل ضد كل من لا يضحي من اجل الترجي من لاعبين وإطار فني ومسؤولين معتبرين أن المؤدب لا دخل له في الهزيمة أمام الأهلي المصري التي يتحمل مسؤوليتها بدرجة أولى الإطار الفني و بعض اللاعبين الذين أصبحت مغارتهم ضرورية, هذا وقد دعت جماهير الترجي عبر وسائل التواصل الاجتماعي كل الأنصار إلى الاجتماع أمام حديقة حسان بلخوجة لتأكيد دعهم للمؤدب ودعوتهم له بالتراجع عن قراره مقابل مطالبة البعض الأخر بالتحول إلى مقر إقامة المؤدب.
تدخل اللاعبين
لجنة الحكماء والجماهير وغيرها من الأطراف تسعى جاهدة لإقناع المؤدب بضرورة التراجع عن قرار الرحيل حيث كان لبعض اللاعبين طريقتهم في محاولة إقناع رئيسهم بالعودة كما هو الحال مع العائد مؤخرا إلى أسوار حديقة حسان بلخوجة والذي يعتبره المؤدب بمثابة الابن المدلل مايكل انيراموا باتصاله بالمؤدب إضافة إلى أنيس بن حتيرة الذي اختار رغم مرور أيام قليلة من التحاقه بالفريق إحدى وسائل التواصل الاجتماعي لإعلان مؤازرته للمؤدب ومطالبته بسحب استقالته.