90 دقيقة ستكون صعبة دون شك على نادي عاصمة الجنوب خاصة ان منافسه سينزل الى المباراة للدفاع عن أسبقيته الطفيفة وقد نجده متكتلا في مناطقه الخلفية لمنع اي خطر قادم من التشكيلة الصفاقسية، وفي كل الحالات فإن «السي آس آس» مطالب بالتسجيل في أكثر من مناسبة لاقتطاع ورقة العبور الى المربع الذهبي للمسابقة وهو أمر ليس عصيا لو تذكرنا أن الفريق المغربي لم يتسن له الفوز في موقعة الذهاب الا من خلال ضربة جزاء غير شرعية.
اصلاح اخطاء الهجوم
لا تنفي هزيمة النادي الصفاقسي في الرباط بضربة جزاء غير شرعية مسؤولية اللاعبين الذين كان أداؤهم دون المأمول خاصة من الناحية الهجومية حيث فشلوا في إحداث الخطر على مرمى الفريق المنافس وعادوا بهزيمة قد تصعّب مهمتهم في مباراة اليوم.
ولذلك وجب على الإطار الفني بقيادة البرتغالي ديموتا إصلاح بعض الأخطاء ولم لا إجراء بعض التغييرات التي بإمكانها تغيير وجه الفريق خاصة أن السي آس آس عود أحباءه على تقديم مردود أفضل في الأشواط الثانية بفضل بعض لمسات الإطار الفني وهي خاصة افتقدها في مباراته الأخيرة أمام الفتح الرباطي. ديموتا يملك كل مقومات النجاح وإذا استثنينا وليد القروي الذي سيحتجب عن الميادين لمدة لا تقل عن 3 أسابيع فإن كل العناصر ستكون تحت ذمة المدرب من اجل غاية واحدة وهي مباغتة مرمى المنافس في أكثر من مناسبة وضمان ورقة التأهل في أسرع وقت ممكن قبل أن يتقدم الوقت ويتفاقم معه الضغط.
مباراة اليوم تعيد إلى الأذهان مباراة 4 ديسمبر 2010 ضمن الدور النهائي من كأس الكاف يومها كان فريق عاصمة الجنوب مطالبا بالتسجيل للتتويج بعد نهاية مباراة الذهاب في الرباط بتعادل سلبي لكن منافسه فاز عليه في عقر داره بثلاثة أهداف لهدفين.
ثنائي يغيب عن تشكيلة المنافس
ستكون تركيبة الفتح الرباطي في مباراة اليوم منقوصة من خدمات عنصرين اولهما المهاجم ابراهيم البحراوي الذي لا يزال يعاني من مخلفات التمزق العضلي الذي تعرض له في مباراة الذهاب فيما يتعلق الثاني المهدي خاليص الموجود تحت طائلة العقوبة التأديبية بمبارتين منذ الجولة الختامية من دور المجموعات.
وانهى امس وليد الركراكي مدرب الفريق المغربي وضع اللمسات الاخيرة على تحضيرات مجموعته في اجواء سادها التفاؤل بالعودة من صفاقس بورقة التأهل حيث قال الركراكي في تصريحات اعلامية انه لا يخشى نادي عاصمة الجنوب وانه شد الرحال الى تونس من اجل غاية واحدة وهي التسجيل في مرمى ممثل كرة القدم التونسية و العودة الى المغرب بورقة التاهل الى المربع الذهبي. واضاف: «صحيح ان النادي الصفاقسي خلق عديد المشاكل لفريقي في مباراة الذهاب على ميداننا، لكننا غالبا نقدم مردودا أفضل خارج أرضية ميداننا، الأكيد أن الصفاقسي سيلعب للهجوم من أجل التسجيل والرد على الهدف الذي أحرزناه في الرباط، وسنستغل ذلك لمباغتة منافسنا وعندها سيصبح الضغط مسلطا عليه ونحن سنستغل ذلك لانهاء المهمة على أكمل وجه، خصوصا وأننا على أتم الاستعداد على جميع المستويات. سنسجل في مرمى «السي آس آس» وندعم نتيجة الذهاب مثلما سجلنا في 10 مواجهات خضناها خارج ميداننا».
اليوم س19.00
ملعب الطيب المهيري
النادي الصفاقسي – الفتح الرباطي المغربي / الكيني داميان اوجنغي اموينو