مباراة الامس كانت تأكيدا لسيطرة المنتخب التونسي على نظيره المغربي ففي المواجهات الـ13 الاخيرة كان الفوز من نصيب نسور قرطاج في 10مناسبات مقابل 3 انتصارات مغربية كما ان منتخبنا حقق 8 انتصارات متتالية على اسود الاطلس.
بداية نسور قرطاج كانت كأفضل ما يكون من خلال نجاح عمر عبادة في افتتاح النتيجة برمية ثلاثية ونسج على منواله زميله رضوان سليمان في الوقت الذي رافق فيه الفشل المحاولات المغربية واكتفى المنافس في الدقائق الخمسة الاولى بنقطة وحيدة لكنه بدأ يجد توازنه وادراك التعادل قبل 5 دقائق و22 ثانية من نهاية الفترة الاولى لكنها وضعية لم تستمر طويلا اذ عاد زملاء محمد حديدان ليمسكوا بزمام الامور خاصة بعد نجاح هذا الاخير في تسجيل رميتين من فئة 3 نقاط. فوصل الفارق الى 10 نقاط (16 - 06) في وقت تعددت فيه اخطاء المنافس وغاب التركيز عن محاولاتهم لتكون الحصيلة في نهاية الفترة الاولى بنتيجة (18 - 9) أي بفارق 9 نقاط.
في الفترة الثانية عدل اسود الأطلس أوتارهم وتوصلوا الى تقليص الفارق الى 5 نقاط (18 - 13) وتحولت المباراة الى تسابق وتلاحق نجح خلالها الفريق المغربي في تقليص الفارق الى نقطتين (27 - 25) في الدقائق الاخيرة من الفترة الثانية التي انتهت لنسور قرطاج (30 - 27) مع ملاحظات عديدة بضرورة اصلاح بعض النقائص في فترة الراحة وتجنب ارتكاب الاخطاء لا سيما بالنسبة الى مكرم بن رمضان الذي ارتكب الخطأ مرتين مع نهاية الفترة الثانية.لكن الصعوبات تواصلت ليدرك اسود الاطلس التعادل (32 - 32) قبل 7 دقائق من نهاية الفترة الثالثة مع اسبقية طفيفة لزملاء رضوان سليمان نجح المنافس في تخطيها لينال الاسبقية قبل 4 دقائق من نهاية الفترة (38 - 39).
مع تقدم المباراة نحو دقائقها الاخيرة عاد نسور قرطاج الى الامساك بزمام الامور حيث رفعوا الفارق الى 8 نقاط (52 - 44) لكن منافسهم استبسل في الدفاع عن حظوظه ليقلص الفارق الى النصف مع الدقائق الاربع الاخيرة (54 - 50) مما جعل ماريو بالما يستنجد بورقة نزار كنيوة للمحافظة على التقدم وهو ما تحقق ليقتطع منتخبنا ورقة العبور الى النهائي ليضربوا موعدا مع الفائز من لقاء السينغال ونيجيريا.