شباك منافسه في الدقيقة 13 فإن منافسه ادرك التعادل قبل 10 دقائق من نهاية الوقت الاصلي للشوط الاول قبل ان يستعيد ابناء بن قردان الاسبقية في الدقيقة 45 وتواصل التسابق و التلاحق في الفترة الثانية عندما ادرك الاولمبيك التعادل في الدقيقة 58 لكنه لم يكتف بذلك بل استغل بهتة دفاعية لتحقيق الفوز في الدقيقة 85.
مباراة ملعب بن قردان كان شعارها بالنسبة إلى الفريقين وضع حد لسلسلة النتائج السلبية والاهتداء الى طريق الانتصارات لعلها تحمل في طياتها افضل المفاجآت في بقية السباق ولعلها ايضا تتزامن مع تسجيل الهدف الاول في الموسم لكلا الفريقين، خاصة لصاحب الارض الطامح إلى تأكيد أن تألقه الموسم الماضي وتأهله الى مرحلة «البلاي أوف» ونهائي كأس تونس ليس مجرد صدفة.
نسق جنوني
وأمام ضغط النتيجة،غابت مرحلة جس النبض ودخل الفريقان في صلب الموضوع مع اسبقية للأصفر و الاسود الذي اتيحت له في الدقيقة 13 كرة ثابتة عن طريق ركنية نفذها حلمي باللاغة واقتنصها الكاميروني باتريك لوالوا في اول مشاركة له مع اتحاد بن قردان ليغالط حمزة الباهي ويسجّل هدف الافتتاح لفريقه.
هذا الاخير واصل تهديده لمرمى المنافس خصوصا بعد ان استعان حكيم عون بخدمات جاكوب عوضا عن ايمن اللافي ليشكلا ثنائيا منسجما وكان لوالوا قريبا من مضاعفة النتيجة قبل 12 دقيقة من نهاية الوقت الاصلي للفترة الاولى لكن رأسيته مرت فوق المرمى بقليل. وفي الوقت الذي كان فيه الضغط من الفريق المحلي جاءت المفاجأة من اولمبيك مدنين الذي توصل الى تعديل النتيجة في الدقيقة 35 بنفس سلاح منافسه عن طريق ركنية استغلها عبد الرحمان الربعي لزيارة شباك اتحاد بن قردان.الشوط الاول كان يسير شيئا فشيئا للنهاية والدخول الى حجرات الملابس بتعادل لم يرق لصاحب الارض والنتيجة كانت هدفا ثانيا لاتحاد بن قردان بعد مخالفة على يمين الحارس حمزة الباهي ورأسية ياسين بوفالغة لم تخطئ طريق الشباك (2 - 1) وهي النتيجة التي انتهت عليها الفترة الاولى.
نفس السيناريو ...
على غرار الشوط الأول فإن الفترة الثانية كانت بدايتها قوية وكشّر خلالها الفريقان عن انيابهما املا في تحقيق أول الانتصارات، ولم تحُل الخبرة النسبية التي يملكها الاتحاد على حساب أولمبيك مدنين دون سعي هذا الاخير إلى ادراك التعادل وفي سيناريو مشابه للهدف الأول لكتيبة عفوان الغربي تحصل الضيوف على مخافة في الدقيقة 57 نفذها الفالحي وكان الدفاع في الموعد لإخراجها إلى ركنية اتت بهدف التعادل بعد رأسية أيمن منافق. الهدف المباغت جعل حكيم عون مدرب أصحاب الارض يعيد توزيع اوراقه ويلعب ورقة الهجوم من خلال اقحام هيثم بن سالم مكان رامي خريّف. وكان من الصعب التكهن بالنتيجة النهائية لمباراة مفتوحة من الجانبين دافع خلالها الفريقان عن حظوظهما في الخروج بالنقاط الثلاث وضغط الوقت أثّر على العقول والأقدام فظهر الشد العصبي ومعه التسرّع والإندفاع البدني الذي جعل اللعب يتوقف في بعض الفترات.
وبدأ صاحب الارض والجمهور يمسك بزمام الامور ويخلق بعض المحاولات الهجومية مما جعل انصاره ينتظرون هدف الفوز بفارغ الصبر لكن آمالهم خابت في ظل السيطرة العقيمة التي استغلها الضيوف اثر هجوم معاكس قبل 5 دقائق من نهاية الوقت الأصلي نجح خلاله علي العمري في قلب المعطيات وإضافة الهدف الثالث لفريقه ثم حاول بعدها الحفاظ على تقدمه حيث اجرى المدرب عفوان الغربي تغييرا لربح الوقت باقحام صابر رجيبة عوضا عن زياد الفالحي لتنتهي اثر ذلك المباراة بالفوز الاول لاولمبيك مدنين العائد حديثا الى الرابطة الاولى بعد هزيمتين متتاليتين، وهو فوز جدد من خلال زملاء ايمن منافق العهد مع الانتصارات في الرابطة الاولى بعد 15سنة بما أن آخر فوز للاولمبيك في الرابطة الاولى يعود الى تاريخ 1 ماي 2002 امام الاتحاد المنستيري بهدف لصفر في الجولة الختامية من موسم (2001 - 2002).