قررت امس الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس تاجيل البت في قضية قرمبالية الرياضية ضد الجامعة التونسية لكرة القدم الى جلسة الخميس 8 افريل بطلب من محامي الجامعة الاستاذ امين موقو الذي لم تكن اجوبته جاهزة في خصوص طلب قرمبالية الرياضية الذي يرمي الى تجميد الحسابات البنكية للجامعة الى خلفية عدم ما تم نعته بعدم شرعية المكتب الجامعي الجديد المنتخب بتاريخ 18 مارس 2016 استنادا الى احكام قضائية و رياضية اعتبرت الجلستين العامتين الخارقتين للعادة بتاريخ 29 جويلية و 6 اوت الماضيين باطلتين وهو ما تم البناء عليه باعتبار ما بني على باطل فهو باطل .
طلب الاستاذ موقو كان محل اعتراض من ممثلي الدفاع لقرمبالية الرياضية الاستاذين الطيب بالصادق وطارق الهمامي الا ان رئاسة المحكمة قررت التاجيل الى جلسة اليوم الخميس للترافع.
والترافع في قصر العدالة بباب بنات يبقى شوطا اول بين المتنازعين فهناك شوط اخر ينتظرهما في المنزه ا لتاسع حيث تنتصب الهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي التي لم تعد منزوعة الاختصاص في كرة القدم و ان اصرت ا لجامعة على العكس ودليلنا ما صدر عن المحكمة الرياضية الدولية التي اعلنت عدم اختصاصها كدرجة ثالثة في البت في قضايا الرياضة التونسية مادامت هناك هيئة تحكيم و طنية ولم تتوفر اتفاقية وطنية تعتبر ‘ المحكمة الدولية ‘ درجة تحكيمية ثالثة ‘
واذا تتعلل الجامعة بمقررات الجلسة العامة الخارقة للعادة الاولى بتاريخ 29 جويلية او التي لحقتها بتاريخ 6 اوت فانه لا بد من لحظة تعقل هنا و التامل في ما صنعته الجلستان من فراغ ...ولا احد يختلف في ان الطبيعة تابى الفراغ ... وطبيعة الاحداث في الكرة والرياضة عامة لا تريد ملء الفراغ بالكلام فالافعال هي المطلوبة
لنفترض ان الجامعة محقة في الغاء التعامل مع ‘ الكناس ‘ فان الواجب كان يقتضي بل يشترط دعوة منظوريها الى البحث في البدائل حتى لا تتعطل المصالح ... و الفراغ الذي احدثته من خلال اعلان الالغاء وعدم توفير البدائل الى تعاطي النادي ا لصفاقسي مع ‘ الكناس ‘ في قضيته مع النجم الساحلي في خصوص اهلية اللاعب احمد العكايشي من عدمها . في جميع الاحوال ‘ الكناس ‘ ستصدر قرارها في هذه القضية ... ولا تهمنا هنا وجهة القرار بقدر ما تهمنا الافرازات الجديدة والقضايا التي سيولدها الفراغ الذي احدثته الجامعة التي حدثتنا عن حوار حول شكل الهيكل الجديد . وهنا يبقى من و اجب الجامعة و اهل القانون فيها ان يبقوا على حياد والا فان المولود اذا كتبت له الحياة سيولد ميتا ... وهذا ما علمتنا اياه التجارب فكلما فصّلت الجامعة إلا وكان المخيط على قياسها ... كما لا يجوز ان نرى اي ذي شبهة في السمسرة في القضايا الرياضية على صلة بصياغة النصوص الجديدة ... فهؤلاء تكاثروا بشكل لم يعد خافيا على احد وفيهم من يلعب في القضايا دور ‘ اللي شربكها يخلصها ‘