التعادل ثم يقلب تأخره الى انتصار وكان يمكن لسيناريو المباراة ان يكون عاديا كغيره من المواعيد لكن الواضح ان حمى العنف والفوضى اعلنت قدومها بصفة مبكّرة مبشرة بموسم لا تقل حرارته عن درجات الحرارة التي تجرى فيها المباريات، مباراة الثلاثاء تخللتها وعقبتها احداث مؤسفة تمثلت في تبادل الاتهامات بين لسعد الدريدي مدرب النادي البنزرتي ورضا الجدي المدرب المساعد للنجم الساحلي حيث يفيد كل منهما ان الاخر اعتدى عليه.
وقال الدريدي في تصريح لإذاعة موزاييك أن رضا الجديّ تحول من بنك بدلاء النجم نحو بنك احتياطيي السي آبي عندما كان (الدريدي) بصدد الحديث مع المساعد فحاول مدرب السي آبي ان يحول دون حصول احتكاك بينه وبين الحكم المساعد فما هاله الا أن يوجه له لكمة رأسية على مستوى الانف .وأفاد اللاعب والمدرب السابق للملعب التونسي انه التزم الهدوء خلال المباراة ولم يستطع ان يرد الفعل اثناء المباراة ليتجنب ابعاده من المباراة لكنه انتظر نهاية المباراة وحاول رد اعتباره لولا تدخل اطراف من هيئة النجم الساحلي لتهدئة الاوضاع مستغربا من محاولات رضا الجدي الادعاء انه هو من اعتدى عليه وأنه قام بخدش انفه بنفسه.
من جانبه زاد تصريح المدرب المساعد لفريق جوهرة الساحل الامور تعقيدا حيث قال لموقع «آخر خبر اون لاين» أن مدرب النادي البنزرتي لسعد الدريدي هو من اعتدى عليه على خلاف ما تم الترويج له مضيفا: «أعلن يامن الملولشي الحكم المساعد الأول في المباراة عن ضربة جزاء للنجم الساحلي، قبل أن يتوجّه له الدريدي للضغط عليه، فطلبت من الملولشي ألا يتأثر بأي ضغوطات وأن يتشبث بقراره، قبل أن أتفاجأ باعتداء مجاني من طرف الدريدي على شخصي أمام الجميع،ثم يقوم بخدش أنفه ليوهم الناس بأنني اعتديت عليه ويكسب تعاطفهم».
يذكر انه حسب الكواليس الواردة فقد دون حكم المباراة اسم لسعد الدريدي على ورقة المباراة والثابت ان الاجتماع الاول في الموسم الجديد لمكتب الرابطة سيفتتح بقوة معلنا عن عقوبات ضد الدريدي والجدّي.