وباتوا الوقود الذي يشعل نيران الغضب في صفوف الأحباء.
اليوم يستأنف قطار الرابطة الأولى مساره من خلال الجولة الافتتاحية لموسم (2017 - 2018) على دفعتين الأولى اليوم عسى أن يستكمل المسار غدا،وعلى خلاف الموسم الماضي فإن البطولة ستسجل عودتها الى النظام القديم خاصة أن نظام المجموعتين لم يزدها الا متاعب.
قمّة في بنزرت
قمة مباريات اليوم يتصدرها لقاء ملعب منزل عبد الرحمان بين النادي البنزرتي وضيفه النجم الساحلي وكلاهما حافظ على استقراره الفني واستفاد من فترة الانتقالات الصيفية ليدعم رصيده البشري. ولا تخفى المشاكل المالية التي يعيشها فريق عاصمة الجلاء على متابعيه خاصة أن الأمر وصل إلى حدود العقلة وجعل رئيس النادي عبد السلام السعيداني يشد الرحال الى قطر لحث إدارة نادي الوكرة على صرف بقية مستحقات صفقة الثنائي يوسوفا مبينغي رانس ايبارا. لكن المتاعب المادية لم تمنع أهل القرار في فريق عاصمة القنال من إبرام بعض الصفقات حتى يستفيد منها الفريق الذي وجد نفسه الموسم الماضي مجبرا على الصراع على ضمان بقائه في استعادة توازنه: خميس الثامري، زياد العونلي، حمزة حدة، الايفواري ابراهيما واتارا ووسام بوسنينة رغم انه لا يمكنه تعزيز صفوف الأصفر و الأسود إلا بعد 4 أشهر بعد العقوبة التي اصدرتها لجنة النزاعات كلها تعزيزات يدخل بها «البنزرتية» الموسم الجديد بقيادة المدرب لسعد الدريدي من اجل العودة الى لعب الأدوار الأولى مدركين أن المباراة الأولى هي مفتاح النجاح لبقية المسيرة.
في الطرف المقابل، نجد النجم الساحلي الذي حافظ على ربان سفينته هيبار فيلود ولكنه دعّم الكتيبة الحمراء ب5 أسماء وهي الكاميروني جاك مبي ،المدافع المالي عمر كوناتي ،المصري عمرو مرعي بالإضافة الى التعاقد مع متوسط ميدان نادي حمام الأنف عمر زكري لمدة 4 مواسم واستعادة المهاجم السابق الذي كان احد عناصر ملحمة 2007 ،أمين الشرميطي. ورغم إقرار الإطار الفني بقصر مدة التحضيرات وعدم ركون المجموعة الى راحة كافية فإن المدرب الفرنسي أكد أن مجموعته على أتم الجاهزية لتأمين انطلاقة طيبة تكون أفضل بروفة قبل ربع نهائي رابطة أبطال افريقيا في منتصف الشهر القادم.
مباراة اليوم ستحمل الرقم 117 في تاريخ مواجهات الفريقين ويدخلها فريق جوهرة الساحل من اجل تحقيق فوزه 61 و21 من بنزرت بالذات فيما يبحث أبناء عاصمة الجلاء عن تحقيق الانتصار 20 علما أن آخر مباراة جمعت الفريقين في ديسمبر 2016 كان الفوز فيها حليف الكتيبة البنزرتية بهدف لصفر.
البطل يبدأ حملته من مدنين
لم يكن مسموحا للترجي الرياضي بالركون الى فترة راحة طويلة بعد نهاية الموسم توج خلالها بالبطولة ثم التأهل الى ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا بما أنه شد الرحال الى مصر اين شارك في البطولة العربية وتمكن من العودة بلقبها بعد نهائي أسال الكثير من الحبر ضدّ الفيصلي الاردني. ويبدأ بطل تونس الذي عزز صفوفه في الميركاتو الصيفي بانتدابات قليلة ولكنها هادفة (فرانك كوم، ماهر الصغير، محمد أمين المسكيني) مسيرة الدفاع عن لقبه من مدنين حيث ينزل ضيفا على الوافد الجديد على الرابطة الأولى اولمبيك مدنين في حوار يكتنفه الغموض خاصة مع حجم الإرهاق الذي تعانيه الكتيبة الترجية اثر عودتها من مصر في وقت لم تكن خلاله انطلاقة تحضيرات أبناء مدنين كما يجب وهو ما اثر على الانتدابات ليكتفي الفريق بالتعاقد مع حمزة الباهي الحارس السابق لنادي حمام الأنف مع 3 أسماء من النجم على سبيل الإعارة وهي وائل بالغالية، فادي الفالحي وعلي العمري.
ويستعيد الفريقان ذكريات 15 سنة بما ان آخر لقاء بين الفريقين كان يوم 14 افريل 2002 في العاصمة وانتهى للترجيين بثنائية نظيفة.
الكوكي في مواجهة فريقه السابق
يتحول الملعب التونسي العائد الى أجواء الرابطة الأولى بعد موسم في الرابطة الثانية الى المتلوي لمواجهة نجم المكان ، في مباراة يريدها أبناء باردو أول خطوة في سبيل ترسيخ قدميه في قسم الأضواء وتأكيد استعداده لموسم يعود خلاله الى لعب الأدوار الاولى. «البقلاوة» تتحول الى عاصمة المناجم بقيادة المدرب الجديد محمد الكوكي الذي يعرف جيدا منافسه في الجولة الافتتاحية خاصة أنه قضى ما يقارب 3 مواسم في نجم المتلوي كما انها استغلت العطلة الصيفية للرفع من نسق التحضيرات وتعزيز الزاد البشري بكل من أحمد حسني ويوسف الفوزاعي وأيمن الكثيري من الملعب القابسي و إيريك كومي فضلا عن محمد علي الجويني وموري كايتا وجون بادي وأيوب المنصوري و نكولو أوسينغان وإلياس الجريدي وكل ذلك يهون من اجل عدم استعادة كابوس الرابطة الثانية مجددا.
وركّز فريق المناجم الذي تمكن في الموسم الماضي من حصد المركز الخامس في بطولة الموسم الماضي على تمديد التجربة مع بعض ركائزه على غرار فؤاد الخرايفي،عاطف المازني،باسيرو بامبا، أيمن العياري، محمد جمعة خليج، مروان بريك فيما اختار المهاجم محمد علي بن حمودة فسخ عقده من أجل خوض تجربة احترافية خليجية الى جانب التعاقد مع محمد علي سالم، مراد زهو، خميس المعواني، برهان الحكيمي، الجيلاني عبد السلام وادريسا نيانغ والمدرب غازي الغرايري.
أي وجه للشبيبة أمام «الستيدة»؟
تمكنت الشبيبة القيروانية من الحفاظ على استقرارها المالي الى حدود اللحظات الأخيرة قبيل انطلاقة الموسم الجديد لكن في الأيام الأخيرة تتالت التطورات في أجواء نادي عاصمة الاغالبة بعد انتخاب الرئيس الجديد حافظ العلاني من إضراب اللاعبين الى استقالة المدرب خميس العبيدي وإلى حدود كتابة هذه الأسطر لا تزال السفينة الخضراء و البيضاء تبحث عن ربان وحسب ما يتداول في الشارع الرياضي فقد يعود الفرنسي باسكال جانان الى تدريب الفريق بعد تجربة في الادارة الفنية للنادي البنزرتي.
في الطرف المقابل، لا تختلف الأوضاع كثيرا في الملعب القابسي خاصة مع تغيير الإطار الفني وتعيين الفرنسي جيرار بوشار مدربا للفريق ورحيل بعض الأسماء التي شكلت نواة التشكيلة الأساسية في الموسمين الاخيرين على غرار يوسف الفوزاعي أحمد حسني وحمزة حدة وهو ما يجعلنا نتطلع الى الحلقة 21 من المواجهات بين الفريقين بتشويق كبير.
برنامج الدفعة الأولى
• اليوم الساعة 16.30
ملعب منزل عبد الرحمان: النادي البنزرتي – النجم الساحلي (أمير العيادي)
ملعب قابس: الملعب القابــسي – شبيبة القيروان (يسري بوعلي)
ملعب المتلوي: نجم المتلوي – الملعب التونسي (اسامة رزق الله)
ملعب مدنين: أولمبيك مدنين – الترجي الرياضي (هيثم القصعي )