وأن الحظ لعب دوره في إعادة نسور قرطاج الى الواجهة بعد أن كانوا قاب قوسين من الاكتفاء بمتابعة المونديال من شاشة التلفاز.
الحظ قد يكون الى جانب منتخبنا مرة أخرى وقد يمنحه الضوء الأخضر لتجاوز الجولتين الثالثة و الرابعة من تصفيات كأس العالم روسيا 2018 يومي 1 و5 سبتمبر دون عناء اذا ما تأكد عجز ملعب الشهداء بالكونغو عن احتضان مباراة الجولة الرابعة بين الفهود ونسور قرطاج.
مصير غامض للفهود
أشارت وسائل اعلام كونغولية ان منتخب بلادها قد يواجه مصير الإقصاء من تصفيات نهائيات روسيا 2018 وتصفيات كأس إفريقيا للمحليين في السنة ذاتها بسبب عدم جاهزية ملعب الشهداء وحالته الكارثية حيث تم استغلاله من طرف احد الأحزاب لبعض الأنشطة مما خلّف عديد الأضرار على مستوى أرضيته...وفي صورة ما إذا تأكد ذلك فإن نبيل معلول سيتجنب تنقلا مرهقا وصعبا الى الكونغو وسيكون له الوقت الكافي لإعداد العدة لمباراة الجولة الخامسة مع منتخب غينيا في شهر أكتوبر.يذكر أن منتخبنا يتقاسم الصدارة مع المنتخب الكونغولي ب6 نقاط لكن فارق الأهداف يرجّح كفّة الفهود.
للإشارة فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم اختار الحكم الغابوني ايريك اتوغو لإدارة مباراة الجولة الثالثة من التصفيات التي سيكون مسرحها ملعب رادس يوم غرة سبتمبر في التاسعة ليلا فيما سيقود الجنوب افريقي دانيال بينيت مواجهة الإياب في الكونغو يوم 5 سبتمبر.
معلول والأوراق البديلة
بدأ العد التنازلي لموعد الجولة الثالثة من تصفيات كاس العالم روسيا 2018 التي يستضيف خلالها المنتخب الوطني نظيره الكونغولي يوم 1سبتمبر في مواجهة سيحرص خلالها نسور قرطاج على استغلال عامل الارض والجمهور للانفراد بكرسي الصدارة. موقعة رادس سيكون منتخبنا محروما خلالها من متوسط الميدان الفرجاني ساسي لأسباب تأديبية وأحمد العكاشي بسبب الإصابة، وهو ما يحتم على المدرب نبيل معلول البحث عن البدائل لكن مهمته من الصعوبة بمكان فالجالية التونسية المحترفة خارج حدود الوطن لا يزال جلها تحت طائلة البطالة الكروية فيما بدأ بعضهم يخطو خطواته الاولى مع فريقه الجديد،وأما على المستوى المحلي فإن البطولة تستـأنف نشاطها يوم 15 أوت اي أسبوعين قبل موعد مباراة الكونغو وهي فترة ليست كافية لتحديد العناصر المحلية القادرة على تقديم الإضافة أو تعويض الغائبين. الثابت أن ربان سفينة نسور قرطاج سيجد نفسه في موقف لا يحسد عليه وهو الذي يعيش ضغطا كبيرا منذ تسلمه المقاليد الفنية للمنتخب وإن تجاوز اختبار المنتخب المصري بسلام فإنه يفتح قريبا صفحة امتحان جديد على درب تعبيد طريق التـأهل الى نهائيات روسيا 2018.
حرب باردة بين أحمد أحمد والكاميرون
لا ندري أن كانت لحرب التصريحات التي اندلعت في الفترة الأخيرة بين الملغاشي أحمد احمد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والجامعة الكاميرونية لكرة القدم علاقة بتصفية الحسابات مع الرئيس السابق للهيكل الإفريقي عيسى حياتو ففي الوقت الذي أكد خلاله أحمد أحمد عدم جاهزية الكاميرون لاحتضان النسخة القادمة من كأس إفريقيا 2019 رد أهل القرار في المكتب الجامعي الكاميروني بالقول إن تصريحات الملغاشي جاءت سابقة لموعد زيارة التفقد المقررة بين 20 و29 اوت. وأضافت الجامعة الكاميرونية أنها تحظى بدعم أكثر من بلد على غرار ايطاليا وكندا حتى تكون بنيتها التحتية جاهزة للحدث الافريقي...
وصرّح أحمد أحمد على هامش زيارة أداها الى بوركينا فاسو أن الكاميرون غير مستعدة لتنظيم الحدث القاري، خصوصا بعد أن تمت المصادقة على قرار زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة من 16 إلى 24 منتخبا وعدد الملاعب التي يجب توفرها لاحتضان البطولة من 4 إلى 6 ملاعب. واضاف ان 6 دول ابدت استعدادها لتعويض الكاميرون في صورة استحالة احتضانها النسخة القادمة من «الكان».