إحياء المسابقة العربية كاد يمرّ في أفضل الأحوال والظروف لولا قرعة الدور نصف النهائي التي كانت مصدر احتجاج كبير خاصة في مباراة الفيصلي الأردني والأهلي المصري والسبب أن الفريقين سبق لهما أن تباريا في الدور الأول.
احتجاج على القرعة
من ابرز الإشكاليات التي طفت على سطح الاحداث قرعة نصف نهائي البطولة العربية التي وضعت الفيصلي الأردني في مواجهة الأهلي اليوم فيما يباري الترجي الرياضي الفتح الرباطي غدا، ويرى المحتجّون ان القرعة كانت موجّهة وهدفها خدمة الأهلي المصري صاحب الأرض من خلال تجنيبه مواجهة الترجي الرياضي في الدور نصف النهائي وتحديد الفيصلي الأردني في مواجهة ثانية للفريقين الذين وضعتهما قرعة الدور الأول في المجموعة ذاتها وتباريا يوم 22 جويلية في مباراة حسمها ممثل الاردن بهدف دون رد. والثابت ان اصرار الاتحاد العربي على تقسيم الفرق الى 3 مجموعات عوضا عن 4 وعدم فتح الباب امام عدة اندية اخرى رغبت في تسجيل حضورها هو الذي وضعه في هذا المأزق.
واكد رمزي ابو السندس رئيس النادي الاردني أن الفيصلي كان ينبغي له ان يواجه الترجي الرياضي في نصف نهائي البطولة، مضيفا ان فريقه تسلّم من الاتحاد العربي لكرة القدم لائحة واحدة قبل البطولة، تنص على أن متصدر المجموعة الأولى يواجه نظيره بالمجموعة الثالثة يوم 2 اوت، في نصف النهائي في حالة تأهل افضل صاحب مركز ثان عن المجموعة الأولى، وهو الأهلي. وعلى خلاف رئيس النادي فإن سليمان العساف المدير الاداري للفيصلي اعرب عن سعادته بمواجهة الأهلي المصري مجددا مشددا ان هدف فريقه هو الحصول على اللقب العربي «ومن يريد تحقيق هذا الانجاز عليه أن يكون جاهزا لمواجهة أي منافس».
فشل تنظيمي
الثابت ان نجاح أي تظاهرة رياضية يقتضي اعدادا تنظيميا محكما على مستوى الحضور الجماهيري و تسهيل مهمة الوفود الاعلامية الموجودة لتغطية الحدث لكن النسخة الحالية من البطولة العربية رافقها فشل تنظيمي كبير اولها ان الرأي لم يستقر على الملاعب التي تحتضن البطولة الا ساعات معدودة قبل ضربة بدايتها كما هو الشأن بالنسبة الى حفل الافتتاح بعد ان رفضت المصالح الامنية اقامته في «ستاد القاهرة» ليستقر الراي بعد ذلك على اقامته في ملعب السلام.
ولم تتوقف الهفوات عند هذا الحد بل فوجئت بعض الاندية بتغيير مقر اقامتها في آخر لحظة على غرار العهد اللبناني الذي فوجئ بتغيير النزل الذي سيقيم فيه قبل يومين فقط من حلوله بالقاهرة. دون ان ننسى توزيع الاعتمادات على الاعلاميين والفوضى التي عطلت القيام بمهامهم فلم تحظ المسابقة بالتغطية الإعلامية اللازمة...
الحضور الجماهيري
أعلنت اللجنة المنظمة للبطولة العربية قبل انطلاقتها أن الحضور الجماهيري لن يقل عن 50 ألف متفرج لكن بدأ بعدئذ العد التنازلي حيث تم تقليص العدد في مرحلة أولى إلى 30 ألف ثم 20 ألف فـ10 آلاف ليستقر العدد على 5الاف في الأخير ثم كانت الصدمة الأكبر بمنع الحضور الجماهيري والاقتصار على الدعوات، ورفض وزير الرياضة خالد عبد العزيز التدخل لإعطاء الضوء الأخضر للجمهور بل سعى الى رمي الكرة في شباك المصالح الأمنية.
هفوات تحكيمية
بشهادة رئيس لجنة الحكام في البطولة العربية وهو وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم فإن الهفوات التحكيمية التي شهدتها المسابقة «لا تليق بالبطولة العربية» مضيفا ان لجنته تتعامل بحزم مع أخطاء الحكام. ورمى الجريء المسؤولية على عاتق الجامعات العربية مشيرا الى انها قصّرت في تأطير حكامها المؤهلين لإدارة مباريات البطولة مما جعل الضغط المسلط عليهم كبيرا.
وهدد نفط الوسط العراقي بالانسحاب من المسابقة بعد أن ألغى حكم مباراته مع الترجي الرياضي في اولى مباريات المجموعة الثالثة الموريتاني لمغيفري بوشعاب هدفا شرعيا في شباك فريق باب سويقة في المباراة التي انتهت بفوز ممثل تونس بهدف لصفر كما تغاضى طاقم التحكيم عن ضربة جزاء للترجي الرياضي.
كما احتج الترجي الرياضي على حكم مباراته مع الأهلي السعودي، الأردني ادهم مخادمة الذي أقصى المهاجم هيثم الجويني بسبب ما اعتبره تمويها ليتبين فيما بعد ان الحكم اخطأ التقدير وتقرر لجنة الانضباط رفع الايقاف عن مهاجم الترجي وبالتالي سيكون حاضرا في مباراة نصف النهائي غدا الخميس أمام الفتح الرباطي المغربي.
لاعبان من الترجي في التشكيلة المثالية
أسدل الستار عن التشكيلة المثالية لدور مجموعات البطولة العربية وضمت التشكيلة لاعبين من اندية الأهلي المصري والفيصلي الأردني والفتح المغربي والعهد اللبناني والترجي التونسي والهلال السعودي.
وسجل الترجي الرياضي حضوره بلاعبين وهما المدافع علي المشاني ومتوسط الميدان الدفاعي غيلان الشعلالي الذي تألق بناء على احصائيات المسابقة من خلال 70 تمريرة صحيحة متقدما على لاعب الاهلي رامي ربيعة (69) وايوب سكومة لاعب الفتح الرباطي (54).
وفيما يلي التشكيلة المثالية:
حراسة المرمى: معتز ياسين (الفيصلي الاردني).
خط الدفاع: رامي ربيعة (الأهلي المصري)، متعب المفرج (الهلال السعودي) وعلي المشاني (الترجي).
خط الوسط: هيثم فاعور (العهد اللبناني)، حسام غالي (الأهلي المصري)، أيوب سكومة (الفتح الرباطي)، غيلان شعلالي (الترجي)، عبد الكريم القحطاني (الهلال الهلال السعودي).
خط الهجوم: محمد فوزير (الفتح الرباطي) ولوكاس (الفيصلي الاردني).
فوزير يخطف الأضواء
تم اختيار محمد فوزير صانع العاب الفتح الرباطي المغربي منافس الترجي الرياضي في نصف نهائي البطولة العربية افضل لاعب في دور مجموعات المسابقة وفق ما أعلن عنه الاتحاد العربي.
وأمضى فوزير (25 سنة) 3 أهداف في مرمى النصر السعودي في الدور الأول في مباراة آل فيها الفوز لممثل المغرب بأربعة أهداف لصفر.كما حقق افضل عدد من المراوغات الناجحة في احصائيات البطولة بـ9 مراوغات متقدما على أحمد حامد لاعب المريخ السوداني (6 مرواغات) وماهر الصغير متوسط ميدان الترجي الرياضي (4 مراوغات). ومع تألقه في المسابقة العربية بات لاعب الفتح الرباطي هدفا لاكثر من فريق عبر عن رغبته في ضمه خلال الميركاتو الحالي على غرار الاهلي والزمالك و النصر السعودي ونادي الامارات.