نصر حسين داي الجزائري المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط بينما تساوت جميع فرق المجموعة الثانية بنقطة واحدة في الوقت الذي اعتلى فيه فريق الترجي الرياضي قمة المجموعة الثالثة برصيد 3 نقاط.
وأعلنت الجولة الافتتاحية عدة معطيات ومؤشرات فنية جعلت التكهنات تتصاعد بهوية الفريق الذي سيتوج باللقب في أخر المطاف حيث صبت معظم الترشحات في خانة الترجي الرياضي رغم ظهوره غير المقنع في الجولة الافتتاحية أمام نفط الوسط العراقي فيما مثل الفوز المحقق من طرف الفيصلي الأردني على الأهلي أكبر مفاجآت الجولة الأولى التي أعلنت عن طموحات فريق العهد اللبناني الذي وقف منافسا شرسا لنادي النصر السعودي فيما أكدت أخر مباريات الجولة بين الهلال السعودي والمريخ السوداني أن المجموعة الثالثة ستكون الأكثر إثارة وتشويقا في البطولة.
وشهدت الجولة الأولى من البطولة العربية العائدة بعد 4 سنوات عدة معطيات وأرقام سنحاول في هذا المقال تسليط الضوء عليها.
خسارة الأهلي المصري
مني نادي الأهلي المصري أحد المرشحين الكبار للفوز باللقب العربي بالهزيمة من نظيره الفيصلي الأردني حيث تعد الخسارة الثانية له في افتتاح لقاءاته بالبطولة العربية بعدما كانت الخسارة الأولى سنة 1995 من فريق اتحاد جدة السعودي...واختلفت توقعات العديد من الخبراء حيث كان الجميع يمنح أصحاب الرداء الأحمر الأفضلية نظرا للخبرات والقدرات التي يتمتع بها لاعبوه...ويستعد الأهلي لمواجهة الوحدة الإماراتي في الجولة الثانية من منافسات البطولة العربية.
الأهلي يواجه شبح الخروج من الدورة حيث سيكون مطالبا بالفوز أمام الوحدة الإماراتي حتى يواصل مسيرته في البطولة العربية.
الأخطاء التحكيمية
ظهرت أخطاء التحكيم منذ المباراة الافتتاحية بين الأهلي المصري والفيصلي الأردني يوم السبت الماضي بعدما ألغى الحكم البحريني نواف شكر الله هدفا للفريق المصري بداعي التسلل إلا أن الإعادة التليفزيونية أثبتت صحة الهدف.
وتعرض الحكم يعقوب الحمادي لانتقادات لاذعة بعد احتسابه ضربة جزاء لصالح باسم مرسي لاعب الزمالك مشكوك في صحتها في مباراة ممثل الكرة المصرية الثاني أمام الفتح الرباطي.
وألغى الحكم الموريتاني علي لمغيفري هدفا لفريق نفط الوسط العراقي في مباراته أمام الترجي الرياضي أحرزه مؤيد سمير العجان بعدما رفع مساعد الحكم راية التسلل على اللاعب إلا أن الإعادة أكدت صحة الهدف.
تهديد النفط بالانسحاب
هدد مسؤولو نادي نفط الوسط العراقي بالانسحاب من البطولة العربية بسبب الأخطاء التحكيمية التي من شأنها القضاء على مجهود الفريق على حد قولهم...وتقدم نادي نفط الوسط باحتجاج رسمي إلى الاتحاد العربي ضد الحكم المساعد الليبي سليمان أبو الخير والذي تسبب في إلغاء الهدف في مباراة الترجي التي انتهت بفوز الأخير بهدف دون رد.
وربط مسؤولو نادي نفط الوسط عدم الانسحاب من البطولة بتوقيع عقوبة على الحكم الليبي.
إصابة خالد باوزير
تعرض خالد باوزير لاعب فريق الوحدة الإماراتي إلى إصابة قوية خلال مباراة فريقه أمام نصر حسين داي الجزائري...وتم تشخيص إصابة اللاعب، بأنها عبارة عن شرخ في فقرات الرقبة، الأمر الذي أدى إلى استبعاد اللاعب من البطولة لحاجته لراحة إجبارية من شهرين إلى ثلاثة.
لقطة حارس النصر
شهدت مباراة النصر السعودي والعهد اللبناني لقطة غريبة من وليد عبد الله حارس الفريق السعودي...وتعود تفاصيل الواقعة إلى تصدي الحارس لإحدى التسديدات من لاعب العهد اللبناني إلا أنه ترك الكرة على أرضية الملعب ليأتي أحد لاعبي الفريق اللبناني ويخطف الكرة، إلا أنه فشل في وضعها داخل المرمى.
وكاد الخطأ أن يكلف فريق النصر خسارة ثلاث نقاط، لاسيما وأن المباراة انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما.
أرقام وإحصائيات
شهدت الجولة الأولى 3 انتصارات في 6 مباريات مع حدوث 3 تعادلات دون أي تعادل سلبي مما يعكس الندية في الجولة الأولى كما أن أكبر فوز كان من نصيب نصر حسين داي الجزائري على الوحدة الإماراتي بثنائية دون رد.
ويبقى الرقم الثاني تسجيل 12 هدفا في 9 مباريات بمعدل 1.3 هدف في اللقاء وفشلت 3 فرق في هز الشباك هي الأهلي المصري والوحدة الإماراتي ونفط الوسط العراقي.
ويعد الإيفواري لامين دياكيتي لاعب الفتح الرباطي المغربي الوحيد الذي سجل هدفين في الجولة الأولى كما أن الجولة شهدت احتساب ضربة جزاء واحدة فقط من نصيب الزمالك سجل منها باسم مرسي.
وشهدت أول 15 دقيقة في المباريات تسجيل هدفين بالجولة الأولى من نصيب توفيق عدادي لاعب نصر حسين داي في لقاء الوحدة في الدقيقة 10 ولامين دياكيتي لاعب الفتح في لقاء الزمالك في الدقيقة 8.
وشهدت آخر 15 دقيقة هدفين أيضا سجلهما لامين دياكيتي في الزمالك وطه ياسين الخنيسي للترجي في مرمى نفط الوسط العراقي وتم إلغاء هدفين بداعي التسلل للأهلي ونفط الوسط.
وظهرت البطاقة الحمراء في الجولة الأولى مرتين من نصيب الأرجنتيني «سباستيان كيغالي» مهاجم الوحدة الإماراتي و»حسين العرفي» لاعب فريق نصر حسين داي الجزائري كما شهدت الجولة إشهار 6 بطاقات صفراء.
حضور جماهيري ضعيف
راهن القائمون على البطولة العربية أن يكون تنظيم البطولة في مصر فرصة لتواجد جماهيري كبير خاصة بعد إقناع قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك بالمشاركة في البطولة وذلك بسبب شعبية الثنائي المصري والقاعدة الجماهيرية التي يملكانها إلا أن كل المعطيات سقطت في الماء بما أن الجولة الأولى من البطولة العربية عرفت غياب الجماهير فباستثناء مباراتي الأهلي المصري والفيصلي الأردني والزمالك المصري والفتح الرباطي والتي لم يرتق فيها الحضور الجماهيري للمستوي المطلوب فإن بقية المباريات لعبت وكأنها دون حضور الجمهور وهو ما أثر على المستوي الفني للمواجهات...
صحيح أن عددا من فرق البطولة عرفت تواجد الجماهير خاصة بعثة الفريق الأردني والثنائي السعودي كما أن عددا قليلا من الجماهير يساند الترجي الرياضي إلا أن الملاحظة الأهم هو الغياب الجماهيري غير المفهوم في الجولة الأولى والأكيد أن المساعي كبيرة من القائمين على البطولة العربية لإنجاح الدورة جماهيريا حيث تؤكد الأخبار القادمة من مصر أن امتيازات عديدة ستكون مخصصة للجماهير من أجل متابعة مباريات الجولة الثانية ليبقي السؤال هل تنجح المساعي في تأمين حضور جماهيري محترم في البطولة خاصة خارج مواجهات الأهلي والزمالك.