السابق على موسمين في حقبة يطمح فيها الأفارقة إلى تجديد العهد مع التألق ومواصلة نجاحات الموسم الماضي أين حقق الفريق لقب كأس تونس ووصل إلى ربع نهائي كأس الاتحاد الإفريقي والذي سيكون أكبر أهداف الفريق في بداية الموسم القادم حيث تراهن الهيئة على «سيموني» ليصل مع النادي إلى الدور النهائي خاصة أن القرعة وضعت الإفريقي في موقف جيد بما أنه سيخوض الأدوار المتقدمة من بوابة مواجهات الإياب في رادس وبدعم من الجماهير.
بالعودة إلى سجل مدربي النادي الإفريقي منذ تأسيس الأحمر والأبيض نلاحظ أن المدرسة الإيطالية ليست بجديدة على واقع نادي باب الجديد وليست المرة الأولى التي يتولي فيها مدرب إيطالي قيادة الفريق حيث سبقه ثلاثي في الإشراف على العارضة الفنية للأحمر والأبيض ليبقي أشهرهم المدرب «فابيو روكيجيانني» الذي كون فريقا كبيرا ومحترما حصد عدة ألقاب في الحقبة الذهبية للنادي الإفريقي.
أولى رحلات المدربين الإيطاليين مع النادي الإفريقي انطلقت في موسم 1948 حين تعاقد مسؤولو الفريق مع المدرب «مارك أرزوني» في تجربة لم تعمر طويلا ودامت موسمين لتعود المدرسة الإيطالي من جديد إلى واجهة الأحداث في نادي باب الجديد مع المدرب الملقب بـ«فابيو» والذي أحدث ثورة في النادي الإفريقي بجيل شاب تمكن من إحراز عدة ألقاب وسيطر على الكرة التونسية ليكون الإيطالي «فابيو» أبرز مدربي الإفريقي إلى حدود اليوم حيث كانت نجاحاته سببا في تعاقد المسؤولين مع مواطنه «لويجي روسيليني» بعد وفاة «فابيو» لكن التجربة لم تعمر طويلا واقتصرت على موسم واحد فقط لم يتمكن فيه ثالث المدربين الإيطاليين من تكرر نجاحات مواطنه.
بعد نصف قرن
كان الموسم الكروي (1967 – 1968) الأخير للمدرب الإيطالي على رأس العارضة الفنية للنادي الإفريقي من بوابة المدرب «لويجي روسيليني» والذي لم تعمر تجربته إلاّ موسما واحدا لينطلق مسؤولو الأحمر والأبيض في عدة تجارب أخرى بعيدا عن المدرسة الإيطالية التي مثلت إحدى المدارس الأنجح في تاريخ النادي الإفريقي خاصة مع المدرب «فابيو» الذي لا يزال أسمه يتردد رغم رحيله منذ سنوات...
50 سنة بعد وتحديدا قبل بداية هذا الموسم الكروي لـ2017 - 2018 اختارت هيئة النادي الإفريقي أن تجدد العهد مع المدرسة الإيطالية حيث تعاقد سليم الرياحي رئيس النادي مع المدرب الإيطالي «ماركو سيموني» ليكون رابع الأسماء الإيطالية التي تتولى مهمة تدريب الأحمر والأبيض والأكيد أن المدرب الجديد يطمح إلى أن يؤكد نجاحات أسلافه وخاصة المدرب «فابيو»...
«سيموني» يخوض أولى تجاربه مع البطولة التونسية بما أن مسيرته التدريبية التي انطلقت في 2012 اقتصرت على دوريات القارة العجوز وأكثرها كان في البطولة الفرنسية.
وتجدر الإشارة أن أخر تجارب المدربين الإيطاليين في تونس من بوابة الأندية كانت في موسم (1996 - 1997) حين أشرف المدرب الإيطالي «جيجي مايفريدي» على قيادة الترجي الرياضي لكنه عرف الإقالة بعد الهزيمة أمام النجم الساحلي بثلاثية نظيفة فيما كان أخر ظهور للمدربين الإيطاليين مع الكرة التونسية يتمثل في مدرب المنتخب الوطني «فرانشيسكو سكوليو» بين 1998 إلى 2002.