ندوة تمت بحضور رئيس الجامعة مراد المستيري ومدربا منتخب الأكابر طوني جيرونا وعمر خذيرة ومدرب منتخب الكبريات عصام اللحياني والمدير الفني ياسين عرفة وعدد من الأعضاء الجامعيين.
وقعت الجامعة في بداية هذه الندوة عقدي إستشهار الأول مع «كالفورنيا جيم» حتى 2020 والثاني مع الشركة التونسية للبنك سيتواصل حتى 2021، العقد مع «كالفورنيا جيم» ستتفادى بفضله الجامعة نفقات عديدة بما أن كل المنتخبات سيكون بإمكانها التدرب في القاعات التابعة لهذا المستشهر الموزعة بين تونس العاصمة وسوسة والشراكة تجددت بعد أن نجحت التجربة مع منتخب الكبريات في نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة في أنغولا والأمر كذلك مع الشركة التونسية للبنك التي ستمكن الجامعة من عائدات مالية هامة ستمكن من تغطية نفقات جل المنتخبات.
وأكد المدرب الوطني لمنتخب الكبريات عصام اللحياني خلال حديثه أن المهمة لن تكون سهلة وأن عملا كبيرا في انتظاره لتحضير المنتخب كما يجب حتى يقدم وجها طيبا في بطولة العالم المنتظرة في ديسمبر القادم في ألمانيا، عصام اللحياني شدد خلال مداخلته على أهمية التحضير البدني لكل المجموعة التي ستكون موسعة وستوزع على مجموعتين بين تونس العاصمة والمهدية مؤكدا في الان ذاته على ضرورة عودة المنتخب إلى المستوى الذي يمكنه من المنافسة على اللقب الإفريقي ومن التواجد الدائم في بطولة العالم التي تبقى دائما فرصة لتحسين المستوى.
لهذا تم اختيار «جيرونا»
بيّن مراد المستيري رئيس الجامعة في هذه الندوة الصحفية أن الإختيار كان موجها في البداية نحو المدرسة الفرنسية مع»باتريس كانياي» ولكن الإتفاق لم يحصل نظرا لارتباطاته مع «مونبليه» والأمر كذلك مع «غزافيي» الذي التحق بالبطولة الرومانية مضيفا أن عدة ظروف حالت دون التعاقد مع «أورتيغا» وأن «جيرونا» كان المدرب الأنسب بما أنه صاحب تجربة وسيكون قادرا على تقديم الإضافة صحبة عمر خذيرة الذي سبق أن رغبت الجامعة في التعاقد معه في أكثر من مرة.
وأوضح أيضا رئيس الجامعة أن المدرب الوطني الجديد سيكون له عمل متواصل وسيكون بالإمكان الإستفادة منه لتأطير المدربين وتكوين اللاعبين الشبان.
أما هيكل مقنم المكلف بالمنتخب الوطني للأكابر فأوضح في حديثه أن التوجه إلى المدرسة الإسبانية لم يكن إعتباطيا وإنما لأنها الأفضل ولأن أقوى الفرق والمنتخبات على حد السواء باتت تعول على الكفاءات من هذه المدرسة على غرار منتخبات مقدونيا وبولونيا والمجر وأن تواجد «جيرونا» صحبة عمر خذيرة خريج المدرسة الفرنسية سيشكل ثنائي رائع بإمكانه تقديم الأفضل للمنتخب، هيكل مقنم بين أيضا أن عمل المدرب الجديد سيعنى أساسا بالجانب التكتيكي الذي بسببه سبق للمنتخب أن فرط في مباريات في متناوله خلال بطولة العالم الأخيرة على حد قوله.
ونفى هيكل مقنم أن يكون هو من كان وراء إختيار «جيرونا» مدربا للمنتخب ومؤكدا في الان ذاته على أن القرار تم اتخاذه بعد التشاور بين مختلف أعضاء المكتب الجامعي وأن الكلمة الأخيرة تبقى دائما بيد رئيس الجامعة، مقنم جدد حديثه على ضرورة أن يكون الإعلام إلى جانب المنتخب حتى يتم تحقيق الأهداف المرسومة مستقبلا.
الإنضباط والعمل أولوية
أوضح المدرب الوطني الجديد «طوني جيرونا» خلال هذه الندوة التي كانت أول مصافحة له مع وسائل الإعلام أنه يملك فكرة كافية على كرة اليد التونسية وعلى بعض اللاعبين بحكم تواجدهم في البطولة القطرية، «جيرونا» أوضح أيضا أنه سبق له أن تابع عديد المباريات للمنتخب سواء في الأولمبياد أو في بطولة العالم الأخيرتين وأنه على يقين من أن عدة عناصر تملك مؤهلات فنية طيبة ولها إمكانيات ممتازة سيكون بالإمكان إستغلالها جيدا من أجل نتائج أفضل للمنتخب على حد قوله.
وأكد «طوني جيرونا» أيضا على أنه سيوظف كل خبرته من أجل مصلحة المنتخب وعلى أن العمل والإنضباط سيكونان أولوية مطلقة مشددا على أن كل العناصر ستكون سواسية وأنه لن يكون هناك حديث عن النجومية، المدرب الوطني أكد كذلك على أن الأولوية ستكون للاعب الذي يريد أن يعمل ويقدم الإضافة.
مهمة مزدوجة
سيكون عمر خذيرة مدربا أول صحبة «طوني جيرونا» والمعد البدني للمنتخب في الان ذاته بما أن منصف الشريف ستوكل له مهمة الإشراف البدني على منتخب الأواسط ومنتخبات الشبان على الرغم من أنه تم التعاقد معه سابقا كمعد بدني بدرجة أولى لمنتخب الأكابر.
وبين عمر خذيرة أن ارتباطه بعقد لخمس سنوات مع الجيش القطري حال سابقا بينه وبين التواجد ضمن الإطار الفني للمنتخب وأن المجال بات مفتوحا أمامه اليوم لتقديم الإضافة، عمر خذيرة مازال لم يسوّ وضعيته بصفة نهائية ومازال مرتبطا بعقد مع الفريق القطري وهذا قد يحول بينه وبين تولي هذه المهمة في حال لم يتم التوصل إلى إتفاق بين الطرفين وسيعيد الجامعة إلى نقطة البداية بما أنّها ستضطر إلى البحث عن مدرب مساعد اخر ومعد بدني جديد بما أن القرار اتخذ بشأن منصف الشريف ومهامه حددت مع منتخب السيدات والشبان فقط.
ستة عناصر ستغادر بداية من التربص المقبل
بين ياسين عرفة المدير الفني للجامعة خلال هذه الندوة أن اتحضيرات المنتخب ستتواصل بنسق حثيث وأنّ الموعد سيكون يوم 24 جويلية الجاري مع تربص ثان سيقتصر على 18 لاعبا فقط باعتبار أنه سيتم الإستغناء عن خدمات ستة عناصر من القائمة الأولى، المدير الفني أوضح أيضا أن المشاركة في دورة سيول الدولية الودية التي ستقصر على قائمة فيها ستة عشر لاعبا ستكون أول اختبار لعناصرنا الوطنية مبينا أن الجامعة بصدد الإعداد لتنظيم دورة دولية ودية تم إلى حد الان تأكيد مشاركة منتخبي إيران والبحرين فيها على حد قوله.
ثلاثة رهانات في الانتظار
ستكون هناك تحديات كبرى في انتظار الإطار الفني الجديد للمنتخب أولها بطولة إفريقيا للأمم في جانفي القادم ثم الألعاب المتوسطية في جويلية من العام المقبل ثم مونديال 2019 ومن بعده «كان وبطاقة أولمبياد 2020 و«جيرونا» سيكون ملزما بقيادة المنتخب نحو التتويج بالتاج الإفريقي وتحقيق نتائج طيبة في المسابقتين المتبقيتين بما أن عقده هو عقد أهداف ولا ندري إن كانت الجامعة ستواصل معه التجربة في حال أخفق في الهدف الأول أم سيكون مصيره مثل مصير «سلفان نوي» وحافظ الزوابي.
3 جوان نهائي كأس الموسم الجديد
أكد ياسين عرفة في هذه الندوة أن 3 جوان من العام القادم سيكون موعد نهائي كأس تونس حتى يتسنى للمنتخب الإعداد والمشاركة في النسخة القادمة من الألعاب المتوسطية.
توضيح حول غياب «عطية»
كان رضا عطية رئيس لجنة المنتخبات الوطنية للذكور أبرز متغيب عن هذه الندوة الصحفية والحال أن الأمر يتعلق بالمنتخب الأول منتخب الأكابر وبخصوص هذا الموضوع بين رئيس الجامعة مراد المستيري أن هناك أسباب خاصة دفعت برضا عطية للإبتعاد عن مهامه وأنه هو شخصيا بات يترأس هذه اللجنة.