اليوم يفتح أنصار الأحمر والأصفر الصفحة الأخيرة من دور مجموعات كأس رابطة الإبطال الإفريقية بملاقاة سان جورج الأثيوبي بداية من السادسة مساء بملعب رادس الاولمبي. وضمن الترجي منذ الجولة الماضية تأهله الى ربع نهائي المسابقة عن المجموعة الثالثة صحبة ماميلودي صان داونز الجنوب إفريقي صاحب لقب النسخة الأخيرة مما يجعل هدفه اليوم الخروج بانتصار يضمن له صدارة المجموعة وفي هذه الحال فإنه سيضرب موعدا في الدور القادم مع الأهلي المصري وهي فرضية جعلت هيئة الأحمر و الأصفر تحتج على تعيين الحكم المصري جهاد جريشة لمباراة اليوم تجنبا لأية حسابات واستجاب الاتحاد الإفريقي لطلب الترجيين وعين الحكم الزامبي جاني سيكازوي بدلا من جريشة. وليس الترجي وحده من يرنو الى فوز الصدارة فهي غاية يشاركه فيها صاحب المركز الثاني في المجموعة صان داونز الذي ينتظر عثرة ترجية حتى يفتك كرسي الطليعة ويستعيد ثقة أنصاره بعد انطلاقة متذبذبة في النسخة الحالية من امجد الكؤوس القارية.
أية مفاجآت للبنزرتي؟
مع التعزيزات التي شهدتها الكتيبة الترجية الى حدود كتابة هذه الأسطر على غرار متوسط ميدان النادي البنزرتي ماهر الصغير ولاعب الارتكاز الكاميروني فرانك كوم فضلا عن عودة المهاجم هيثم الجويني من تجربة إعارة الى تينرفي الاسباني في انتظار بقية مفاجآت الميركاتو لا يمكن ان يكون احد ما اكثر سعادة من المدرب فوزي البنزرتي مع ثراء الرصيد البشري خاصة في وسط الميدان مما سيوفر له الكثير من الحلول في المواعيد القادمة من المسابقة القارية ففي خطة لاعب ارتكاز هناك رباعي لا اختلاف في قيمة الفنية ونقصد هنا الفرجاني ساسي، غيلان الشعلالي والثنائي الأجنبي فرانك كوم وفوسيني كوليبالي وفي هذا السياق قال مدرب الترجي في تصريحات إعلامية: «وجود عدد كبير من اللاعبين في خط الوسط سيخلق منافسة كبيرة بينهم و هذا عامل إيجابي للفريق لا يمكن أن ننجح إلا بالمنافسة الشديدة وأي لاعب يجد منافسة سيضاعف من مجهوداته لحجز مكانه في التشكيلة وهذا من شأنه أن يفيدنا كثيرا».
وتفقد تشكيلة الترجي الرياضي اليوم خدمات مهاجمها الاول طه ياسين الخنيسي لأسباب تأديبية وقد يلجأ مدرب الأحمر و الأصفر إلى لعب ورقة هيثم الجويني إذا كان اللاعب جاهزا من الناحية البدنية خاصة بعد الحاق اسمه بالقائمة الإفريقية إضافة الى متوسط الميدان ماهر الصغير.من المؤكد أن المقارنة لا تجوز بين جاهزية الخنيسي الذي صنع انتصار فريقه أمام ماميلودي صان داونز ومكنه من نقطة التعادل في مباراة الجولة الأخيرة أمام فيتا كلوب الكونغولي فيما تعدّ الحصص التي تدرب فيها الجويني منذ عودته على أصابع اليد الواحدة مما يتطلب من البنزرتي إيجاد الحلول اللازمة لبلوغ شباك الفريق الإثيوبي خاصة أن هذا الأخير سيلعب دون ضغوط بعد خروجه من سباق المراهنة على التأهل الى دور الثمانية.
والغيابات لن تقتصر على الخط الأمامي بل سيدفع ضريبتها الخط الخلفي بغياب المدافع الواعد منتصر الطالبي بسبب عقوبة الإنذار الثالث وفي هذا الإطار قد يكون علي المشاني مرافق شمس الدين الذوادي في المحور أو قد يلجأ الإطار الفني الى لعب ورقة فريد الماطري لأول مرة.
اليقظة الدفاعية مطلوبة
أنجز الترجي الرياضي المطلوب بضمان تأهله الى الدور ربع النهائي من أمجد الكؤوس الإفريقية وتنتظره اليوم مهمة الاطمئنان على كرسي الصدارة، لكن لما نتأمل مسيرة شيخ الأندية التونسية في دور المجموعات يجب أن نطرح بعض النقاط أبرزها أن الترجي في حاجة ماسة إلى إصلاح بعض النقائص فالخط الخلفي لم يفلح في بعض المناسبات في الحفاظ على تقدمه ويمكن ان نذكر مباراة الجولة الثالثة أمام ماميلودي صان داونز في جنوب افريقيا فالفريق تقدّم في النتيجة منذ الدقيقة السادسة قبل أن يدرك منافسه التعادل مع مرور 21 دقيقة من اللقاء ومن حسن الحظ ان المهاجم طه ياسين الخنيسي وجد طريق الشباك في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي وأهدى الانتصار لفريقه.
في مباراة الجولة الماضية أمام فيتا كلوب الكونغولي كانت المبادرة بالتهديف مرة أخرى لممثل تونس لكن منافسه أدرك التعديل في الدقيقة 24 بل أكثر من ذلك فقد سجل الهدف الثاني في ظرف 7 دقائق وكان الخنيسي «سوبرمان» الترجي مرة أخرى ليحقق هدف التعادل في الدقيقة 90.
دربي مصري ليبي من أجل بطاقة وحيدة
بالتوازي مع منافسات المجموعة الثالثة ،يسدل الستار اليوم على مجريات المجموعة الثانية بقمة عربية خالصة بين الزمالك المصري و أهلي طرابلس الليبي ببرج العرب ومن سوء الحظ أن هذا الدربي يجب أن يلفظ احد الفريقين خارج دائرة المتأهلين الى دور الثمانية.
ويحتاج أهلي طرابلس الى نقطة وحيدة لبلوغ الدور القادم فيما لا يبدو مصير الزمالك بين اقدام لاعبيه بل يجب عليه الفوز مع انتظار عثرة كابس يونايتد الزيمبابوي أمام اتحاد الجزائر في المباراة الثانية من المجموعة ذاتها وممثل الجزائر يكفيه التعادل لضمان مقعد في ربع النهائي.ويتصدر اتحاد العاصمة المجموعة صحبة أهلي طرابلس ب8 نقاط لكن فارق المواجهات المباشرة يرجّح كفة الأول فيما يحتل كابس يونايتد الزيمبابوي المركز الثالث ويقبع الزمالك في المركز الرابع برصيد 5 نقاط.