كانت مبرمجة أمس في تمام الساعة الثانية صباحا ليقع تأخيرها 24 ساعة حيث من المنتظر أن يسافر وفد النادي الإفريقي اليوم على أن يصل إلى مدينة «بورت هاركور» في تمام الساعة السادسة بتوقيت تونس.
أشرنا أمس إلى أن الغموض يلف رحلة نيجيريا التي لم يتم الأعداد لها مسبقا في ظل انشغال المسؤولين بمباراتي نهائي كأس تونس والفتح الرباطي لتزيد الأحداث الأخيرة في صعوبات التنظيم إلا أن تدخلات عدد من المسؤولين بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة ساهم في إنهاء الغموض وتأكيد تحول بعثة النادي الإفريقي إلى نيجيريا لخوض إحدى المباريات المصيرية في مستقبل الفريق في المسابقة القارية.
صعوبات الرحلة النيجيرية لم تقتصر على الأمور التنظيمية فقط بما أن الغيابات كثيرة في تشكيلة المدرب شهاب الليلي الذي بات محتارا بشأن التشكيلة التي ستخوض المواجهة الحاسمة في بعد الرباعي فاروق بن مصطفي وعماد المنياوي اللذان ينتهي عقداهما اليوم ولم يتم تجديدهما والعقوبة التي طالت القائد خليفة وهروب المهاجم الزيمبابوي «ماثيو روزيك» مع تأكد تخلف الثنائي نادر الغندري وأحمد خليل عن الرحلة لأسباب صحية أن صحة رواية الثنائي الذي زاد بقرارهم من صعوبات الاختيار للإطار الفني.
17 لاعبا في الخدمة
فرضت الغيابات العديدة في تركيبة المدرب شهاب الليلي التعامل مع الوضعية حيث سيسافر الفريق بـ17 لاعبا فقط من بينهم 8 مدافعين ودون أي مهاجم صريح خاصة مع هروب «روزيك» والاستغناء عن خدمات عماد المنياوي وعقوبة خليفة ليكون الليلي مطالبا بإيجاد حلول هجومية وحسب الأخبار التي بحوزتنا فإن ورقة المنوبي الحداد ستكون الأقرب للتواجد كقلب هجوم...
وسيتكفل الثنائي أسامة الدراجي وإبراهيم الشنيحي بمساندته هجوميا أما في وسط الميدان وفي ظل الغيابات فإنه تقرر التعويل على ثلاثي في هذا المركز يتمثل في غازي العيادي ووسام يحي وعصام الدخيلي فيما ستحافظ تركيبة الدفاع على نفس الأسماء مع عودة المدافع فخر الدين الجزيري إلى مركزه.
وفي ما يلي القائمة التي وجهه لها الدعوة المدرب شهاب الليلي للمشاركة في رحلة نيجيريا:
عاطف الدخيلي, غيث اليفرني، بلال العيفة, سيف تقا, فخر الدين الجزيري, سامي الهمامي, مختار بالخيثر, سليمان كشك, علي العابدي، حمزة العقربي، معتز الزمزمي، أسامة الدراجي، المنوبي حداد, عصام الدخيلي, وسام بن يحيى، غازي العيادي، إبراهيم الشنيحي.
على صعيد أخر سيعرف وفد النادي الإفريقي المسافر غياب المدرب المساعد سعيد السايبي الذي يظل في انتظار رد الهيئة بشأن وضعيته إلا أنّه لم يحظ بقرار نهائي بشأن وضعيته سيما أن عقده ينتهي اليوم وهو ما دفعه لأخذ القرار بعدم السفر مع المجموعة بل أكثر من ذلك بما أن الأخبار تؤكد رحيله عن العارضة الفنية للأحمر والأبيض في ظل العرض القطري الذي يملكه والذي أخره من أجل معرفة مصيره إلا أن عدم حسم مستقبله والموعد الذي ضبطه النادي القطري والمتمثل في 2 جويلية جعله يقرر المغادرة وخوض تجربة تدريبية جديدة.
غموض في ملف الوسلاتي
ينتهي اليوم عقد إعارة متوسط الميدان عبد القادر الوسلاتي مع نادي الفتح السعودي ورغم الأخبار التي تحدثت عن نية الفريق السعودي التعاقد معه وذلك بدفع المبلغ الذي وضعه مسؤولو الأحمر والأبيض من أجل التفريط في الوسلاتي والمقدر بـ500 ألف يورو إلا أن رسميا لم يتصل مسؤولو الفتح بهيئة الإفريقي ولم يتطرقوا للحديث عن اتمام الزيجة وهو ما يجعل اللاعب مطالبا بالعودة إلى المجموعة في قادم المواعيد...
الوسلاتي انطلق منذ أيام في جس نبض بعض المسؤولين من أجل معرفة مصيره خاصة أنه اتخذ القرار بعدم العودة للنادي الإفريقي بعد الحادثة التي جدت بينه وبين رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي والتي وصلت إلى مركز الشرطة جعلته يفضل القطيعة حيث تؤكد المعلومات أن متوسط الميدان بحث سبل إنهاء التعاقد بشكل ودي ودون اللجوء إلى قضايا ستزيد في تعقيد العلاقة مع الأحمر والأبيض لكن الوضعية الحالية التي تمر بها الهيئة جعلت المسؤولين يؤجلون النظر في ملف الوسلاتي.
مصادر عديدة تؤكد أن الجار الترجي الرياضي انطلق في عملية جس نبض متوسط الميدان عبد القادر الوسلاتي من أجل التعاقد معه في هذه الصائفة لكن بشرط أن يكون قد إنهاء مشاكله مع النادي الإفريقي.
رهان على الشرفي
قدم الحارس المعار من النادي الإفريقي إلى اتحاد بن قردان سيف الدين الشرفي موسما كبيرا مع فريق الجنوب جعله يكون أحد نجوم الفريق والموسم ككل ويبدو أن التألق اللافت لخريج مدرسة الأحمر والأبيض والطالبات المالية لفاروق بن مصطفي فرضت التفكير في استرجاع الشرفي ليكون الحارس الأول في الموسم القادم سيما أن الليلي لا يعارض فكرة عودة المعار إلى اتحاد بن قردان...
أصوات عديدة نادت بضرورة إعارة الشرفي إلى أحد فرق الرابطة الأولى من أجل معرفة إمكانياته الحقيقة والأهم أن يكتسب الخبرة اللازمة ونسق المباريات حتى يكون قادرا على تحمل مسؤولية حارسة عرين الأحمر والأبيض مستقبلا خاصة أن الكل توقع أن يكون الشرفي الحارس المستقبلي للنادي الإفريقي ومع التألق اللافت في هذا الموسم فإن المطالبة بعودته كانت كبيرة رغم الموسم المحترم الذي قدمه فاروق بن مصطفي وهو الأفضل له منذ التحاقه بنادي باب الجديد إلا أن عدة عوامل ساهمت في نهاية رحلته مع الأحمر والأبيض الذي سيراهن في الموسم القادم على أحد أبنائه والحديث هنا عن سيف الشرفي.
صحيح أن الشرفي يملك كل الإمكانيات والخصال ليكون الحارس الأول للنادي الإفريقي لكن ذلك يمر عبر أن يركز على الملعب وأن يترك عاداته السيئة التي كانت أحد أسباب إعارته إلى اتحاد بن قردان من طرف المدرب قيس اليعقوبي والأكيد أن التجربة كانت مفيدة للشرفي من أجل أن يدرك أن الوقت حان من أجل أن يكون حامي عرين فريقه الأم وهو الذي تدرج بكافة الأصناف الشابة ليصل اليوم إلى الأكابر حيث بات التفكير بشأن المراهنة عليه ليكون الحارس الأول للنادي الإفريقي في الموسم القادم.