هذا التتويج جناه فريق جوهرة الساحل عن جدارة واقتدار وأعاد من خلاله هيبة الكرة الطائرة التونسية التي أضافت اللقب 12 عربيا إلى خزينتها ووضعت بعده حدا لهيمنة الكرة الطائرة المصرية التي اعتلت الصدارة في السنوات الأخيرة سواء على مستوى المنتخبات بعد أن انتزعت من عناصرنا الوطنية التاج الإفريقي وبطاقة الأولمبياد منذ أسابيع في الكونغو برازافيل أو على مستوى الفرق اعتبارا لأن الترجي الرياضي كان قد خسر فرصة خوض مونديال الأندية والحصول على تاج بطولة إفريقيا للأندية البطلة التي ظفر بها الأهلي المصري في سوسة بالذات العام الماضي.
تتويج لا يحجب النقائص
النجم الساحلي رفع التاج العربي ولكن التتويج جاء على حساب منافس متواضع الإمكانيات مقارنة بباقي الفرق المصرية ولا يملك في صفوفه أي لاعب دولي وكان قريبا من إجبار النجم على خوض شوط خامس وفاصل بعد أن افتك منه التعادل في سبع مناسبات في الشوط الرابع والأسبقية في اكثر من مرة خاصة بعد الأخطاء التي ارتكبها فريق جوهرة الساحل على مستوى جدار الصد والخط الخلفي والإرسالات الضائعة على الرغم من أنه يضم في صفوفه جل لاعبي المنتخب وأبرزهم ولولا دفع الجماهير وتشجيعها ربما لكانت النتيجة مغايرة ومن المؤكد أن الإطار الفني سينكب على مراجعة النقائص التي لا يمكن أن يحجبها هذا التتويج الذي سيكون بعده النجم مجبرا على وضع الأقدام على الأرض والعمل أكثر إذا أراد حصد باقي تتويجات الموسم باعتبار أن هذه النهائيات عرفت غياب حامل اللقب الأهلي البحريني والوصيف الجيش المصري والأهلي والزمالك وأيضا الفرق المغربية والجزائرية.
النادي الصفاقسي وضرورة المراجعة
أنهى النادي الصفاقسي هذه البطولة العربية في المركز الثالث بعد فوزه على الجار السويحلي الليبي في اللقاء الترتيبي بثلاثة أشواط نظيفة، مركز ثالث لم تكن تنتظره جماهير الفريق الذي عزز رصيده ببرازيليين للمناسبة وتعاقد مع المدرب الإيطالي ‹دانيال بانيولي› الذي كان الجميع يظن بأنه سيقود فريق عاصمة الجنوب نحو أول تتويج في الموسم ويضع حدا لإخفاقاته التي تواصلت في الموسمين الأخيرين بعد أن توقفت عجلة تتويجاته في رباعية 2013 التاريخية.
وسيكون النادي الصفاقسي مجبرا على المراجعة والوقوف على كل النقاط السلبية التي جعلته يخسر مباراة المربع الذهبي أمام سموحة المصري إذا أراد العودة إلى منصة التتويجات والمراهنة مجددا على الألقاب في مقدمتها البطولة الوطنية التي تمر أولا عبر تجاوز الترجي الرياضي والنجم الساحلي قبل التفكير في تاج بطولة إفريقيا للأندية البطلة التي أكد رسميا مشاركته فيها في مارس الجاري في مصر لأن الجميع يدركون بأن مقارنة فرقنا التونسية ببقية الفرق العربية التي شاركت في هذه البطولة العربية ومنها التي فاز ضدها النادي الصفاقسي لا تجوز خاصة.
4 جوائز فردية و›الهميسي› الأفضل
إضافة إلى رفع النجم الساحلي للتاج العربي فقد حظيت الكرة الطائرة التونسية أيضا بتتويجات فردية بعد اختيار وليد عباس لاعب النادي الصفاقسي ثاني أفضل لاعب في مركز 4 وتتويج ثلاثي فريق جوهرة الساحل مروان القارصي بلقب أفضل لاعب مركز 2 وأحمد القاضي أفضل لاعب مركز 3 وعاد لقب أفضل لاعب شامل لأمان الله الهميسي الذي أكد مجددا جاهزيته واستحقاقه لأن يكون في المنتخب الذي استبعد منه لأسباب مجهولة بعد العودة من بطولة إفريقيا للأمم الماضية والحال أنه كان قادرا على تقديم الإضافة لو تم التعويل على خدماته خاصة في الدورة الترشيحية للأولمبياد التي عرفت عودة عدة عناصر يبقى ‹الهميسي› أفضلها.
وقد شهدت مباراة النهائي أيضا وإلى جانب بروز ‹القارصي› و›القاضي› و›الهميسي› تألق حمزة نقة الذي كان حاسما خاصة في الشوط الرابع بارسالاته الساحقة والموجهة خاصة بعد الصعوبات التي واجهها النجم في بعض الفترات على مستوى جدار الصد.
تغطية اعلامية متميزة
شهدت هذه النهائيات العربية التي كان تنظيمها محكما تغطية متميزة من التلفزة الوطنية التي مكنت جماهير الكرة الطائرة من متابعة كافة مباريات النجم الساحلي والنادي الصفاقسي ونحن ننتظر خطوة إيجابية أخرى من القناة الوطنية في خصوص بث مباريات بطولة إفريقيا للأندية البطلة التي ستقام في مصر خاصة وأنها ستعرف مشاركة ثلاثة فرق تونسية.
الترتيب النهائي:
1 النجم الساحلي
2 سموحة المصري
3 النادي الصفاقسي
4 السويحلي الليبي
5 الريان القطري
6 النصر البحيرني
7 الإتحاد السعودي
8 الأنوار اللبناني
9 الزهراء اللبناني
10 الأهلي السعودي
11 أهلي طرابلس الليبي
12 شباب الحسين الأردني
13 الجيش القطري
14 صحار العماني
15 وادي موسى الأردني
16 السيب العماني
17 سنجل الفلسطيني