نقاط الاستفهام كانت كبيرة بشأن المردود المقدم من زملاء العيفة في أمسية العاصمة الأوغندية كامبلا حيث لم يرتق مستوى الفريق إلى المأمول بل أن المجموعة كانت غائبة باستثناء الظهير الأيمن مختار بلخثير الذي أكد المستوى المحترم الذي يقدمه في أخر الموسم والهدف الذي حققه يؤكد تطور الجزائري وإضافته في الأحمر والأبيض في المقابل عزفت بقية الأسماء النشاز خاصة وسط الميدان والدفاع الذي تأثر كثيرا بخروج بلال العيفة مصابا ليتكبد هدفين يتحمل فيهما القسط الأوفر.
سيناريو متكرر
عاد النادي الإفريقي من جديد إلى دوري المجموعات لكأس الاتحاد الإفريقي والتي غاب عنها منذ 6 سنوات لتنطلق المغامرة بأفضل سيناريو بما أن أبناء الليلي أعلنوا عن نواياهم في الدور التمهيدي باستعراض هجومي لم يتواصل في دوري المجموعات حيث ظهر النادي الإفريقي بمستوي مهزوز أمام «ريفير يونايتد» النيجيري رغم الانتصار لتأـي الجولة الثانية بخبر غير سعيد للفريق بعد أن تكبد هزيمة غير متوقعة شاءت الصدفة أن تكون على غرار هزائم المواسم الماضية في المسابقة القارية.
الغريب أن الإفريقي لم يتعظ من هنات المواسم الماضية في المسابقات الإفريقية فسيناريو مباراة الأربعاء تكرر حيث كان الإفريقي متقدما على الأهلي بهدف لكنه لم يحسن التعامل مع الوضعية ليعود الفريق الأوغندي في آخر دقائق الفترة الأولى وينهزم نادي باب الجديد بهدفين وهو نفس السيناريو في الموسم الماضي مع بجاية حين افتتاح الإفريقي النتيجة لكنه خرج منهزما ليغادر المسابقة ليبقى السؤال هل الخبرة تعوز النادي الإفريقي قاريا؟
خوف الليلي المبالغ فيه
في مرحلة التتويج وخاصة في مباراتي الترجي الرياضي والنجم الساحلي تعالت الأصوات من أجل أن يعول المدرب شهاب الليلي على ثلاثي دفاعي في وسط الميدان وذلك للحد من ثقل متوسطي ميدان الترجي والنجم إلا أن مدرب الأحمر والأبيض اختار المحافظة على قناعاته الفنية والتعويل على عنصرين فقط مع الاعتماد على أسامة الدراجي كصانع ألعاب ليتكبد الإفريقي هزيمتين أنهت أحلام التتويج باللقب لكن في مباراة الجولة الثانية وأمام منافس محدود اختار الليلي أن يخوض المواجهة بثلاثي ارتكاز دون صانع ألعاب وهو ما جعل خط وسط الميدان تائها بما أن الثلاثي لم يع المهام التي لابد أن يقوم بها وكان من بين الأسباب التي جعلت الإفريقي يخسر المواجهة. خوف الليلي كان كبيرا في لقاء كامبلا سيتي وهو ما انعكس على الفريق وتؤكده اختياراته في الجهة اليسرى التي عول فيها على الثنائي العابدي و كشك وهو ما أثر على هذه الجهة التي كانت سببا واضحا في الهدف الأول حتى مع تأخر الإفريقي في النتيجة فالحذر والخوف كانا عنوان مدرب الأحمر والأبيض وذلك بلعب ورقة دفاعية في وسط الميدان تمثلت في وسام يحيي. الإفريقي يملك ثوابت في اللعب أكدتها المباريات الماضية إلا أن خوض كل مباراة بطريقة زادت في ضياع الفريق خاصة إذا غابت «الفورمة» على مفاتيح اللعب ونعني الشنيحي وخليفة والدراجي مع غياب المهاجم «روزيك» والطريقة التكتيكية الخائفة فإن الحصيلة تكون هزيمة منطقية رغم أن المنافس لا يفوق الأفارقة بل أكثر من ذلك بما أنه ضعيف.
حظوظ الإفريقي قائمة
رغم التشائم الكبير الذي سيطر على جماهير النادي الإفريقي بعد هزيمة الجولة الثانية أمام كامبلا سيتي الأوغندي والتي جاءت بسبب المردود الباهت والمحتشم من زملاء خليفة وأيضا بسبب الخسارة أمام أسهل منافسي المجموعة الأولى تبقى المنافسة في المجموعة مفتوحة وممثل تونس قادر على العبور إلى الدور ربع النهائي خاصة أنه سيستضيف في أولمبي رادس مواجهتين أمام الفتح الرباطي وكامبلا سيتي وهو ما يعني أن الأفارقة قادرون على تحقيق 9 نقاط كاملة ليبقى الأمل العودة بنقطة من التنقلين للمغرب ونيجيريا أي أن 10 نقاط ستحلق بنادي باب الجديد إلى دور الثمانية الكبار في كأس الاتحاد الإفريقي.
المهمة لن تكون سهلة لكن ضرورة التركيز والعودة إلى الجدية لازمة من أجل أن يحقق الإفريقي أحد أهدافه في الموسم الحالي والفريق قادر على ذلك شريطة استيعاب الأخطاء التي وقع فيها الفريق في الآونة الأخيرة.
«روزيك» يعود
تؤكد المعلومات التي بحوزة «المغرب» أن المهاجم الزيمبابوي «ماثيو روزيك» عاد إلى تونس بعد غيابه عن رحلة العاصمة الأوغندي كامبلا بسبب بعض المشاكل مع الهيئة إضافة إلى أسباب عائلية ومن المؤكد أن يكون المهاجم متواجدا في تشكيلة المدرب شهاب الليلي عشية السبت القادم أمام نادي حمام الأنف في إطار نصف نهائي كأس تونس.
تدخل وكيل المهاجم «روزيك» كان حاسما من أجل عودته لاستكمال الموسم مع النادي الإفريقي حيث رفض الدولي الزيمبابوي العودة من جديد للفريق مؤكدا أنه غير قادر على تقديم الإضافة في ظل الوضعية التي يعيشها خاصة مع غياب المال والبند الذي يتضمنه عقده بفسخ العقد دون حصوله على أي عائدات وهو ما جعله يرفض اللعب لكن تدخل وكيله وتأكيده أن القطيعة الآن ستضر اللاعب وأن الحسم في مستقبله سيكون في أخر الموسم سواء بالقطيعة بالتراضي أو الوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف وهو ما أقنع مهاجم الإفريقي الذي سيستأنف التمارين مع زملائه استعدادا لمواجهة نصف نهائي مسابقة الأميرة.