الطموحات كانت كبيرة حتى يواصل ممثلو الكرة التونسية سلسلة الانتصارات إلا أن الرحلة القارية لم تكن موفقة ليكون الاستثناء الوحيد بعنوان فريق جوهرة الساحل الذي أكد معرفته الكبيرة بالقارة السمراء.
النجم يسطع في أم درمان
لم تثن الغيابات العديدة والمؤثرة في تركيبة النجم الساحلي المجموعة عن الفوز في الجولة الثانية من دوري مجموعات رابطة الأبطال الإفريقية حيث حقق النجم الساحلي فوزا مثيرا ومهما على المريخ السوداني في أم درمان بالذات بفضل هدف الجزائري عامر بوعزة في الدقيقة الأخيرة من الوقت البديل ليحقق فريق جوهرة الساحل العلامة الكاملة ويتصدر مجموعته بـ6 نقاط وبفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه.
ممثل الكرة التونسية كان رائعا في رحلته إلى أم درمان وكان وفيا لعاداته حيث تسيد المباراة في دقائقها الأولى رغم الحضور الجماهيري لمشجعي المريخ السوداني ليفتتح النتيجة عبر مهاجمه البرازيلي دياغو أوكستا الذي أكد الفورمة التي يمر بها وكالعادة كان وسط ميدان النجم العلامة المضيئة في المباراة خاصة الثنائي بن عمر ولحمر ورغم تمكن المريخ من التعديل في الدقيقة 52 عبر نجمه بكر المدينة إلا أن رغبة النجم كانت كبيرة من أجل الفوز وهو ما تحقق في الدقيقة 90+3 عبر هدف المخضرم عامر بوعزة ليقتلع النجم انتصارا مثيرا أكد تعافي المجموعة من صدمة نهائي البطولة والأهم أنه أعلن رغبة النجم الساحلي في الذهاب بعيدا في المسابقة خاصة في ميدان صعب دائما ما عرف سقوط أندية القارة السمراء.
دهاء الفرنسي روبار فيلود ومعرفته لخفايا القارة السمراء والأهم قراءته المثالية للمواجهة كانت حاسمة خاصة أن تغييراته جاءت بالجديد لفريق جوهرة الساحل حيث أن «كاتشنغ» بوعزة كان حاسما وجاء بهدف الانتصار والنقاط الثلاثة التي بوابة «النجمة» في صدارة مجموعته وأعلن سطوع النجم في أم درمان بالذات وأمام المريخ السوداني.
الترجي والظروف الصعبة
رحلة الترجي الرياضي إلى أثيوبيا لم تكن سهلة وانطلقت بمتاعب كبيرة للوفد في المطار ولو لا التدخلات لكانت الأموار أكثر تعقيدا لكن خبرة الترجي في المواعيد القارة شأنه شأن المدرب فوزي البنزرتي كان سلاح الفريق لتجاوز هذه التعقيدات والعودة من أثيوبيا بفوز جديد كان قريبا من زملاء فرجاني ساسي إلا أن الظروف والصافرة المحلية للحكم البوتسواني «جوشوا بوندو» أثرت على النتيجة النهائية للمباراة والتي انتهت بالتعادل الإيجابي الذي مكن الترجي من رفع رصيده عند 4 نقاط وتصدر المجموعة مهما كانت نتيجة المواجهة المنتظرة بين «فيتا كلوب» الكونغولي و«صن دوانز» الجنوبي إفريقي حامل اللقب.
العوامل المناخية كانت صعبة في «أديس أبابا» العاصمة الأثيوبية زادتها حالة الميدان الصعبة والأهم الصافرة المنحازة للحكم البوتسواني الذي فعل كل شيء من أجل أن يسقط الترجي في فخ الهزيمة إلا أن خبرة ممثل الكرة التونسية وفورمة الحارس معز بن شريفية حالتا دون طموحات الحكم وفريق سان جورج الإثيوبي بل أكثر من ذلك بما أن بطل تونس كان قريبا من الخروج بنقاط الانتصار بفضل هدف الخنيسي الذي تم رفضه.
شطحات الحكم البوتسواني «جوشوا بوندو» تواصلت حيث اسند ورقة حمراء خيالية لمتوسط الميدان غيلان الشعلالي في نقص عدادي بحث منه الحكم مساعدة الفريق الأثيوبي لكن كما قلنا خبرة الترجي كانت حاسمة في العودة إلى تونس بنقطة في مجامل الأحداث التي رافقت الرحلة تعد إيجابية بما أنها أبقت ممثل الكرة التونسية في صدارة مجموعته في انتظار الرحلة الجديدة إلى جنوب القارة حين يواجه حامل اللقب «صن دوانز» الجنوبي إفريقي.
عثرة غير متوقعة للأفارقة
بذكريات جميلة سافر النادي الإفريقي إلى العاصمة الأوغندية كامبلا بحث عن فوز جديد يدعم مركزه في صدارة ترتيب المجموعة الأولى من مسابقات كأس الاتحاد الإفريقي لكن ذلك لم يتحقق بما أن الإفريقي عاد إلى تونس بهزيمة محيرة وبمردود لم يرتق إلى الطموحات رغم البداية المثالية في المواجهة أين تمكن الجزائري مختار بلخثير من افتتاح النتيجة لممثل الكرة التونسية في سيناريو ممتاز إلا أن الهفوات الدفاعية والفورمة الغائبة عن لاعبي الأفريقي كانت وراء هدف التعادل في أخر الشوط الأول.
حاجة منافس الإفريقي إلى الفوز والعودة في حسابات المجموعة كانت كبيرة وهو ما جعله يضغط على دفاعات نادي باب الجديد التائه وهو ما جعله يصل إلى شباك بن مصطفي ويدون هدف الانتصار الذي أربك حسابات النادي الإفريقي وجعل يتكبد أول هزائمه في المسابقة التي ستفرض عليه حسن التعامل في بقية المشوار خاصة أن أبناء الليلي سيكون أمام رحلة جديدة إلى المغرب ستكون محفوفة بالمخاطر في ظل المستوي الذي يقدمه فريق الفتح الرباطي.
جزئيات وراء انهزام الصفاقسي
دون النادي الصفاقسي آخر ظهور لممثلي الكرة التونسية وذلك حين خاض مباراته أمام مولودية العاصمة الجزائري الذي تمكن من الفوز بنتيجة هدفين مقابل هدف في مباراة محترمة عرفت تسابقا وتلاحقا ومستوي فنيا ممتازا حسمته بعض الجزئيات البسيطة التي لعبت لصالح أصحاب الأرض والجمهور الذي كان كلمة السر في فوز المولودية بالنقاط الثلاث.
النادي الصفاقسي قدم مباراة محترمة وكان قريبا من العودة إلى تونس بنتيجة إيجابية لكنّ بعض الجزئيات حسمت النتيجة النهائية للدربي المغربي حيث تعددت فرص النادي الصفاقسي لكن التوفيق لم يكن حاضرا ليتكبد فريق عاصمة الجنوب هزيمة جعلته يترك صدارة الترتيب للفريق الجزائري لكن بفارق نقطة وحيدة.
الخسارة كانت مضاعفة لفريق عاصمة الجنوب بما أن الدربي عرف خروج المهاجم الأول للفريق أندوي بالورقة الحمراء مباشرة وهو ما سيجعله غائبا بارزا على المباراتين المقبلتين.