الصافرة النهائية لمباراة الجولة الأخيرة من مرحلة «البلاي آوت» أمام مستقبل المرسى ليحكم على فريق الضاحية الجنوبية بخوض الموسم القادم ضمن أجواء الرابطة الثانية اياما قليلة قبل المباراة الهامة التي تنتظرهم في نصف نهائي كأس تونس أمام النادي الإفريقي يوم الأحد 28 ماي.
وقع الخسارة وهول التدحرج الى القسم الثاني لم يكن من السهل على الأحباء تقبله وهم الذين حضروا يوم الأحد بكثافة الى الملعب البلدي بحمام الأنف لكنهم غادروا بحسرة كبيرة وغصة في القلب. وعلى خلاف هدوء الجمهور ورصانته جاءت المفاجأة من بعض اللاعبين الذين لم يتمكنوا من إخراج طاقتهم في الملعب لإنقاذ فريقهم فحاولوا الاعتداء على مدربهم كمال الزواغي ولولا تدخل الأمن لتطورت الأمور الى ما لا تحمد عقباه.
طاسكو يقود الفريق وإيقاف ثلاثي عن التمارين
اجتمعت الهيئة المديرة لنادي حمام الأنف ليلة الاثنين للنظر في عدة مواضيع تخص النادي وتم اتخاذ قرار العودة الى التمارين منذ الأمس بقيادة المدرب المساعد نبيل طاسكو وحسين بن سدرين خاصة بعد انسحاب كمال الزواغي استعدادا لمباراة نصف نهائي الكأس التي ستجمع الفريق بالنادي الإفريقي يوم الاحد28 ماي. وتم الاجتماع بحضور أعضاء الهيئة الحالية وبعض المسؤولين القدامى على غرار رئيس النادي فاضل بن حمزة و نائبه الناصر العتروس إضافة إلى معز بلحاج و قصي السماوي الرئيس السابق المنجي بحر فضلا عن المسؤول في الهيئة السابقة فيصل بوستة. كما تم خلال هذا الاجتماع اتخاذ قرار إيقاف الثلاثي محمد الخذاري ومحمود العذيبي والعربي الماجري عن النشاط الى حين إشعار آخر، أما الأول والثاني فبسبب الاعتداء على المدرب كمال الزواغي فيما تفيد مصادر ‘المغرب’ أن إيقاف الماجري كان بسبب شكوك تحوم حول تخاذله في مباراة الأحد أمام مستقبل المرسى التي انتصر فيها فريق الضاحية الشمالية بهدف لصفر.وهذه الشكوك تثير نقاط استفهام كبيرة فهل من المعقول أن يتخاذل هذا الحارس في مباراة وفريقه معني بدرجة كبيرة بنتيجتها النهائية ؟ ولم اقتصرت المحاسبة على هذا الثلاثي والحال أن الحاضرين في كواليس المباراة او الذين تابعوا ملخص الأحد الرياضي رأوا تهجّم اللاعب شهاب الزغلامي على مدربه وتلفظه بكلام بذيء لكن لم يتم اتخاذ اي موقف في شأنه...
من المسؤول؟
نزل عادل الدعداع ضيفا على إذاعة «صراحة آف آم» للحديث عن نزول نادي حمام الأنف الى الرابطة الثانية وتصوراته للمرحلة القادمة وتناول الحديث تقييم فترة رئاسة الفاضل بن حمزة ليتدخل هذا الأخير في نفس البرنامج وتحصل مناوشة كلامية تبادل فيها الرجلان الاتهامات العلنية والضمنية بشأن المتسبب فيما آل اليه وضع فريق الضاحية الجنوبية. وصرّح عادل الدعداع الرئيس السابق للنادي ان اللاعبين فقدوا الثقة في الهيئة الحالية بعد نهاية مرحلة الذهاب بوجود الفريق في المركز الثاني لكن على حد تعبيره فإن اللاعبين اخبروه انهم وجدوا تجاهلا من المسؤولين ولم يتصل بهم أي طرف من الهيئة كما أشار الدعداع الى انه كان من الأجدى إعطاء الفرصة لبعض الأسماء سواء فنيا وإداريا لتقديم الإضافة للنادي على غرار منتصر بن فرج وعادل العبيدي، ولم يمر مرور الكرام على موضوع تغيير الإطار الفني حيث أشار أنه كان من القلائل الذين دعوا الى القطيعة مع الزواغي لكن رئيس النادي وبعض الأطراف تمسّكوا به لتكون النتيجة المخيّبة.في الطرف المقابل، كان تدخّل الفاضل بن حمزة حادا وعاب على الدعداع وصفه بنقص الخبرة كما وجّه له اتهاما ضمنيا ان هناك من سعى الى زرع الفتنة في المجموعة بتسريبه إشاعة أن الهيئة لن تفي بالمستحقات المالية المتخلدة بذمتها لفائدة اللاعبين وهو ما جعل الأداء يتراجع بصفة ملحوظة وأنهى تصريحه بأنه رئيس النادي وأنه يتحمل المسؤولية كاملة ليرد عليه الدعداع أنه لو كان يتحمّل مسؤوليته كاملة لما غادر الملعب قبل الصافرة النهائية لمباراة الأحد دون أن يقرأ حسابا لتطورات الأمور التي كادت تسفر عن كارثة لولا تدخل بعض العقلاء...
وأثارت المناوشة استياء أنصار النادي الذين يرون أنه كان من الأفضل في هذه الفترة الصعبة الالتفاف حول النادي وطي صفحة الخلافات عوضا عن تبادل الاتهامات والصراعات الخفية والعلنية التي كانت من العوامل البارزة في تدحرج فريق بوقرنين الى الرابطة الثانية للمرة السادسة في تاريخه فالدعداع ترك رئاسة النادي في فترة صعبة ماديا واداريا وفنيا مما حكم على بداية التحضيرات للموسم الجديد أن تنطلق بصفة متأخرة عندما تسلمت الهيئة المديرة المشعل وحسمت موضوع المدرب دون نسيان التفريط في عدد من ركائز النادي على غرار مهدي الرصايصي وفهمي بن رمضان، أما الرئيس الحالي فيُعاب عليه تمسّكه بالمدرب في وقت بدا جليا للعيان أن التيار لا يمر بينه وبين اللاعبين دون الحديث عن غياب الان ضباط والأصداء القادمة من بعض التربصات عن تجاوزات بعض العناصر باتت غير خافية على القريبين من أجواء النادي...
سماسرة في جُبّة مسؤولين
لعل أنصار النادي المتابعين لأجوائه عن قرب لا يخفى عنهم انه محاط بسماسرة همهم الوحيد هو المال والتمعّش من أموال النادي دون إضافة على العكس فهم أعشاب طفيلية لا تزرع حولها سوى الفوضى والتلوّث في أجواء الفريق، من هؤلاء شخصان يعرفهما القاصي والداني في حمام الأنف يتملقان للمسؤولين واللاعبين وحتى الفنيين لاستغلالهم ماديا ومن يرفض الخضوع لمخططاتهم يخوضون ضده حملة تشويه وهم للأسف من يسعون لفرض بعض الأسماء في التشكيلة.والمؤسف ان ما يأتيه هؤلاء لا يخفى على العيان لكن ما يثير الاستغراب هو الموقف السلبي للهيئة في التعامل معهما.
اونانا و ايزاكا على أبواب الرحيل
من المعلوم ان قوانين الجامعة التونسية لكرة القدم تمنع على أندية الرابطة الثانية الاستفادة من خدمات اللاعبين الأجانب وهو ما سيحكم على نادي حمام الأنف تسريح الثنائي الأجنبي فابريس اونانا وايزاكا ابودو وهي خسارة كبيرة للنادي خاصة أنهما قدما إضافة كبيرة للأخضر والأبيض وتأقلما بسرعة مع أجواء المجموعة.